أعرب وزير شئون النفط رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين بن علي ميرزا عن أمله في أن يتم الاستفادة من نتائج الحوارات والنقاشات الخاصة بموضوع مؤتمر الكيمياء في الصناعة والذي بدأت أعماله صباح أمس بفندق الخليج، منوها إلى أهمية هذا الحدث في تطوير العلاقة بين المدخلات العلمية والتطورات الصناعية الكبيرة التي تشهدها المنطقة، وقال: إنه سعد بمشاركة الكثير من العلماء والمختصين و من الشركات الصناعية في هذا الحدث.
ويعقد هذا المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ويقام تحت شعار «الإبداع والملكية الفكرية في الصناعات الكيمياوية والبترولية» والذي سوف يناقش 8 موضوعات رئيسية تتعلق بآخر التطورات والإنجازات في علم الكيمياء ونقل التقنية الحديثة في مجال صناعة النفط والصناعات الكيمياوية. بتنظيم من الجمعية العربية السعودية العالمية للعلوم الكيماوية وجمعية الكيميائيين البحرينية.
وقال ميرزا في كلمته: إن هذا المؤتمر هو فرصة مناسبة للتعرف إلى أحدث التطورات والإبداعات في تطبيقات الكيمياء في الصناعات المختلفة، علاوة على ذلك سيكون انعقاد هذا المؤتمر فرصة للالتقاء بالرواد والعلماء والباحثين في الكيمياء والصناعة عموما والصناعة النفطية على وجه الخصوص في منطقة الخليج ونظرائهم من مختلف مناطق العالم لمناقشة التحديات المستجدة في هذا المجال.
إلى ذلك أكد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو أن صناعة البتروكيماويات وخصوصا صناعة المركبات الكيمياوية بدات عندما تم إنتاج النفط والغاز الطبيعي في منطقة الخليج العام 1970 والذي ترتب على أساسه ظهور صناعات جديدة متمثله في صهر الألمنيوم والمركبات الكيمياوية والتي وضعت استنادا على توافر الغاز الطبيعي ومشتقاته.
وأضاف في كلمته التي ألقاها نياية عنه وكيل والوزارة نادر المؤيد في افتتاح فعاليات المؤتمر ان هذا التطور الذي أخرج مصدرا رخيصا للمواد أدى إلى حدوث تحول كبير في صناعة البتروكماويات اذ تعتبر منطقة الخليج أفضل المناطق لعدة عوامل أهمها أن دول مثل: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ذات بيئة حساسة إلى جانب ارتفاع تكلف المواد والأيدي العاملة فيها بالإضافة إلى صعوبة الحصول على المنح والتصاريح القانونية التي يمكن أن تأخذ سنوات عديدة لبناء مصنع جديد . كما أن الدعم السياسي لبناء صناعات تصديرية تنافسية قائمة في بلدان مجلس التعاون والكيمياوية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي يعوقها ليس ارتفاع الطاقة بقدر ما هي البيروقراطية التي تعوق إدخال مواد جديدة إلى السوق. وكذلك المنظمة العالمية وخطة التسويق في المنطقة. والعمال المتدربين والمتأهلين. والموقع الجغرافي للوصول إلى سوق منتعش في شرق وجنوب شرق آسيا خصوصا الصين والهند. السيولة الكبيرة في السوق لتمويل المشروعات. والحوافز الضريبية لشركاء الأجانب. والفن في إنتاج التكنولوجيا. والانسجام الصناعي.
وقال: إن مملكة البحرين تعد منشأ جيدا في معالجة النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية الأساسية. أما بالنسبة إلى المراحل الثانوية للصناعات البتروكيماوية فهم قلقون بهذا الشأن إذ أنه يقتصر على تحويل صناعات البلاستيك بشكل رئيسي في إنتاج سلع ومنتجات البناء والتشييد. وقال: إن البحرين حريصة على اجتذاب المستثمرين لإنشاء صناعة البتروكيمايات الثانوية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم لإنتاج الهندسة المتخصصة المضاف اليها البلاستيك. وهذه الأنواع من البلاستيك سيكون لها مكانة في الأسواق الخليجية والعالمية إذ ستوفر هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم صلة جدية للشركات المتعددة الجنسيات الذين يريدون انشاء قاعدة في البحرين .
وأضاف أن ارتفاع مستوى المعيشة اليوم بسبب الصناعات الكيمائية وعلوم الكيمياء إذ إن الألياف الصناعية والطائرات والسيارات والمواد الكيماوية وعلوم الكيمياء وأجهزة الاتصالات ومواد التشييد والبناء والدهانات والمواد اللاصقة ساهمت بشكل كبير في انتاج المنتجات الزراعية والكيمياوية.
وأشار إلى ان الوقت الحاضر يتجه العالم إلى وضع صناعات بديله للمواد الكيمياوية والمنتجات البتروكيماوية ولذلك اتجه التصنيع إلى البلاستيك مما آسهم بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة العالمي. وقد قدم البلاستيك للمستهلك والأسواق الصناعية منتجات اقتصادية حديثة رائعة والتي لايمكن إنتاجها باستخدام مواد أخرى وقد أزالت صناعة البلاستيك مخاوف كلفة مواد مثل الخشب والصلب والألمنيوم .
وأشار فخرو ان البلاستيك ساهم مساهمة كبيرة على مختلف جوانب حياتنا؛ إذ دخلت صناعة البلاستيك في صناعات مثل: الهاتف الخلوي والبطاقات الذكية والحاسب المحمول وغيرها من الأجهزة التي جاءت ملبية للمواصفات الفنية والتصاميم والاحتياجات وتحقيق التوازن البيئي.
العدد 1663 - الإثنين 26 مارس 2007م الموافق 07 ربيع الاول 1428هـ