أسقطت مروحية إثيوبية بصاروخ أمس في مقديشو، في اليوم الثاني من هجوم واسع النطاق يشنه الجيش الإثيوبي على المتمردين أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 46 قتيلا.

وكان الإسلاميون الذين طردوا قبل ثلاثة أشهر من مقديشو ومناطق وسط وجنوب الصومال، توعدوا بالانتقام من القوات الأجنبية لاسيما الإثيوبية التي هزمتهم.

وأفاد مراسل الوكالة الفرنسية أن مروحية للجيش الإثيوبي من طراز «أم آي 24» أصيبت بصاروخ وتحطمت قرب مطار مقديشو الدولي على بعد 500 متر من قاعدة القوات الأوغندية.

من جانبه، أعلن الناطق باسم القوات الأوغندية في قوة السلام الإفريقية بادي إنكوندا في الصومال أن طياري المروحية قتلا في تحطم طائرتهما. وأوضح «لم نتمكن من القيام بأي شيء. رأيناها تسقط والنيران تشتعل فيها فتوجهنا إلى المكان وتمكن رجالنا من انتشال جثتين».

وأسقطت المروحية في حين يشن الجيش الإثيوبي منذ أمس الأول عملية عسكرية برية وجوية واسعة النطاق في مقديشو لاستعادة السيطرة على بعض أحياء المدينة لاسيما في الشمال من أيدي المتمردين. وقتل على الأقل 46 شخصا بينهم سبعة جنود إثيوبيين في المعارك.

وأفاد السكان عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في قصف مدفعي، فيما قتل الليلة قبل الماضية خمسة مدنيين بقذيفة هاوون وتوفي 11 شخصا متأثرين بجروحهم في مستشفى المدينة حسب مصدر طبي.

وأوضح دبلوماسي إثيوبي أن الهجوم الإثيوبي يهدف إلى «إخلاء» مقديشو من الميليشيات التي تشن هجمات منتظمة منذ ثلاثة أشهر.

يذكر تحطم المروحية الإثيوبية بحادث مشابه وقع لمروحية أميركية في سبتمبر/ أيلول 1993 في مقديشو أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

من جهة أخرى، قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن أكثر من 12 ألف شخص فروا من القتال الذي تفجر في مقديشو في الأيام السبعة الماضية وإن الأزمة الإنسانية تشتد لأن موظفي الإغاثة غير قادرين على الوصول إلى المحتاجين. وقال وليام سبيندلر من المفوضية إن عشرات المدنيين قتلوا بقذائف المورتر ونيران الأسلحة في العاصمة الصومالية. وأضاف في مؤتمر صحافي «هناك تدفق منتظم للخروج من مقديشو» مشيرا إلى أن 57 ألف شخص نزحوا بسبب الصراع منذ بداية فبراير/ شباط.