الرفاع الشرقي - عبدالرسول حسين
بدأ المدرب الوطني خليفة الزياني مهمته الصعبة مع فريق الرفاع الشرقي الاول لكرة القدم أمس بعد توليه المهمة خلفا للكرواتي دراغان، الذي أقيل من منصبه، في محاولة شرقاوية لانقاذ الفريق من مأزقه الصعب في ذيل الترتيب وتفادي شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية، وذلك قبل الجولات الخمس الأخيرة من عمر الدوري.
وجاءت بداية الزياني مع الفريق الشرقاوي عبر الاجتماع الذي جمعه بادارة الكرة واللاعبين مساء امس، وتم خلاله التعارف وحدد المدرب أسلوب عمله ورؤيته للمرحلة الحرجة التي تنتظر الفريق في المباريات الخمس الأخيرة، فيما عاهد اللاعبون الزياني على التعاون معه وبذل الجهد المطلوب لتصحيح مسيرة الفريق والمحافظة على موقعه بين فرق الكبار.
ومع بداية مهمته الصعبة التقى «الوسط الرياضي» مع الزياني الذي أكد فعلا صعوبة المهمة التي تتطلب تكاتف الجميع من ادارة ولاعبين وجهاز فني وهو العامل المهم للخروج بالفريق من أزمته.
ويقول الزياني: «الشرقي يعاني كثيرا وخصوصا في الفترة الاخيرة، وهو ما انعكس على تراجع مستواه ونتائجه السلبية في مبارياته الاخيرة، وأصبح في المركز العاشر وبفارق نقطة عن الفريقين الاخيرين المنامة وسترة والهبوط سيصطاد فريقين، واعتقد أن هذا الوضع لا يتناسب مع ناد مثل الرفاع الشرقي لم يسبق له الهبوط».
وأضاف «أمامنا مهمة صعبة وعمل شاق ابتداء من اليوم، والمشكلة ان جميع فريق الدوري تبحث عن النقاط لانها تتنافس في القمة والمربع والذيل، والشرقي امامه 5 مباريات امام الحالة والاهلي والمالكية والنجمة والبحرين، وهي تصارع للوصول إلى المربع الذهبي وتتقارب في رصيد النقاط».
وعن طبيعة مهمته مع الفريق، أكد الزياني أن تركيزه سينصب على الناحية النفسية وتهيئة اللاعبين واعطائهم الثقة ورفع معنوياتهم وازالة ترسبات الهزائم المتتالية التي تعرض لها الفريق، كما أنني لن اجري تغييرات على عناصر الفريق الذين مثلوه منذ بداية الموسم، والذين ستكون الكرة في ملعبهم لانقاذ سمعة ومكانة وتاريخ ناديهم من الهبوط وادراكهم مسئولية ذلك الوضع.
وعن معرفته بالرفاع الشرقي قال الزياني: «من الأمور التي يجب ادراكها اننا في البحرين مجتمع صغير، وكل مدرب لديه فكرة ومعرفة بجميع الفرق حتى لو لم يشاهد جميع المباريات في الملعب، إذ يمكن معرفة وضع الفريق من خلال التلفزيون والاذاعة أو حتى الجلسات، وهذا ما سيسهل علي المهمة في تعاملي مع الفريق».
وأكد الزياني أن مهمته مع الشرقي ليست غريبة عليه كمدرب عمل مع الكثير من الاندية المحلية وفي ظروف أصعب، واستطاع أن يوفق في الكثير من المرات، وهو ما دفعه لقبول تدريب الشرقي، شريطة توافر الظروف المناسبة وتكاتف الجميع معه، وخصوصا أن هناك مشكلة غامضة يعاني منها الفريق الشرقاوي، ويجب العمل على حلها والانطلاق إلى الأفضل.
العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ