وسط حضور جماهيري غفير بلغ قوامه أكثر من 6 آلاف شخص من محبي رياضة السيارات شهدت حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) ليلة من أروع ليالي المتعة والإثارة، وذلك يوم أمس الأول (الجمعة) 30 مارس/ آذار الماضي في فعالية ليلة (الزحف والسيطرة وسينما السيارات) والتي تعتبر الفعالية قبل الأخيرة ضمن حملة «يلا بحرين» و»مجموعة الإثمار» الترويجية لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1، المقرر أن تحتضن منافساتها حلبة البحرين الدولية في الفترة من 13 حتى 15 أبريل/ نيسان الجاري.

وشهدت حلبة البحرين الدولية إقبالا كبيرا من قبل الجماهير منذ أن فتحت أبوابها مجانا للجماهير الرياضية في الساعة 4.00 عصرا، لتعلن بدء الفعالية المثيرة التي امتدت فقراتها إلى قبل منتصف الليل، وبدأت الفقرات المثيرة باستعراض مدهش لسائق الدراجات النارية الاستعراضي العالمي كريس بفيفر، الذي قام بأداء حركات استعراضية خطرة وجديدة على متن دراجة الريد بول، بل وفرض على الجماهير الحاضرة التصفيق له بحرارة حين قام ببعض مهارات (التزحيف) على متن الدراجة، وباستخدام الإطارين في مشهد استدعى تشجيعا حارا من الجماهير الحاضرة، وعمد بفيفر أيضا إلى الاستعانة ببعض الجماهير في أداء بعض الحركات الاستعراضية من خلال إجلاسهم خلفه على متن الدراجة، ما أكد براعته كسائق محترف في استعراضات الدراجات النارية.

الإثارة تواصلت فيما يتعلق بمهارات القيادة والحركات الاستعراضية، ولكن هذه المرة كانت على متن سيارات السباق المختلفة، إذ انتشرت أجواء احتراق الإطارات جراء الاحتكاكات القوية في أرجاء موقع الاستعراض الذي خصصته حلبة البحرين الدولية في مواقف السيارات وسط متابعة كبيرة من الحشود الحاضرة، إذ قدم 10 سائقين معروفين من البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت حركات مذهلة في الزحف والسيطرة على متن سياراتهم السريعة، وسط هتافات وتصفيق الجماهير التي طالبت السائقين بمزيد من الاستعراض والإبداع من خلال اجتراح حركات أكثر إثارة وقوة.

المنافسة في إبراز قدرة السيطرة على السيارات كانت واضحة جدا بين كل من السائق البحريني المعروف صلاح صلاح الدين، والسائق الكويتي الشهير بـ «ملك التزحيف» سلمان، بالإضافة إلى السائق السعودي الخبير عبدالله القحطاني.

الجماهير الحاضرة كان لها دور كبير في إذكاء نار المنافسة بين السائقين الثلاثة وخصوصا بين صلاح صلاح الدين والكويتي سلمان، ما دفع الاثنين إلى تقديم فاصل مثير من المنافسة جنبا إلى جنب، وسط استعراض لقدراتهما في السيطرة على السيارة والقيام بالكثير من الدورات التي أثارت دخانا كثيفا جراء احتراق الإطارات، في مشهد ذكر الجميع بالسباقات المثيرة التي تقام في اليابان ضمن تنافسات «الانجراف» بين متحديين يخوضان السباق جنبا إلى جنب، وكل واحد منهما يسعى إلى تخطي الآخر وملاحقته في مشهد يحبس الأنفاس، تتحكم في نتائجه المهارة والقدرة على السيطرة على السيارة.

متعة الجماهير في حلبة البحرين الدولية لم تنته حين غربت الشمس وحل الظلام، إذ حينها فتح مسئولو حلبة البحرين الدولية الأبواب لسيارات الجماهير الحاضرة لتدخل إلى موقع (سينما السيارات) التي تقام للمرة الأولى في حلبة البحرين الدولية، إذ تمكنت الجماهير من الدخول بسياراتهم بالمجان، وإيقافها تحت الشاشة السينمائية الضخمة التي شيدت من أجل عرض أفلام السهرة في هذه الليلة.

وتابعت الجماهير التي ضبطت راديوهات سياراتها على الموجة المخصصة لالتقاط أصوات فيلم العرض الشيق (مستر بين في إجازة) للممثل الكوميدي العالمي الشهير رون أتكنسون (مستر بين) في العرض الأول لهذا الفيلم المثير والمضحك في منطقة الخليج، وتعالت ضحكات الجماهير وسط أجواء مثالية لمثل هذه الفعالية التي تقام للمرة الأولى في ظل توافر الوجبات الخفيفة والمرطبات المنعشة.

وحرصت الجماهير الحاضرة على متابعة الفيلم الثاني المخصص لهذه السهرة، وهو الفيلم الذي حبس أنفاس الكثيرين من فرط الإثارة جراء المنافسة الشرسة على طرقات طوكيو الوعرة، إذ يعتبر فيلم «السريع والعنيف - انجراف طوكيو» من أكثر الأفلام المتعلقة بمنافسات السيارات التي حققت أعلى إيرادات في ستوديوهات هوليوود، نظرا إلى ما يتضمنه الفيلم من مشاهد مثيرة وخطرة تحكي التنافس المثير في عالم محبي رياضة السيارات والتسابق والتحدي في اليابان، وتتحدث عن سائق أميركي ماهر ينتقل من بلده إلى اليابان متحديا عمالقة قيادة السيارات الاستعراضية هناك.

وبانتهاء فعاليات هذه الليلة المثيرة تكون حملة «يلا بحرين» و»مجموعة الإثمار» وصلت إلى مرحلتها النهائية بالاستعداد حاليا لإقامة كرنفال استعراض السيارات على شوارع مدينة عيسى في 6 أبريل/ نيسان الجاري، إذ سيتضمن الموكب الاستعراضي الكثير من المركبات المشاركة في سباقات أقيمت على حلبة البحرين الدولية مثل سيارات الدراغ وسيارات السباقات المختلفة بالإضافة إلى سيارات الهامر ودراجات «هارلي دايفدسون» النارية، وسينتهي الاستعراض بإطلاق الألعاب النارية التي ستعلن نهاية مجموعة متميزة من الفعاليات ضمن الحملة الترويجية لسباق الجائزة الكبرى البحريني.

وستكون الفعالية الأخيرة مجانية أيضا للجماهير واعدة بأجواء ممتعة كالعادة للعائلات الحاضرة ومجموعات الأصدقاء التي ستعجبها كوكبة السيارات التي ستستعرض في المسيرة التي تأتي وفق تسارع دقات قلب الخليج مع اقتراب الحدث الأكبر في المنطقة.

لمزيد من المعلومات عن فعاليات الحملة الترويجية لـ «يلا بحرين» و»مجموعة الإثمار» وجائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1، يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني لحلبة البحرين الدولية: www.bahraingp.com.bh.