كشف رئيس لجنة مشروعي البيوت الآيلة للسقوط وتنمية المدن والقرى (الترميم) بمجلس بلدي الوسطى عادل الستري، بأن هناك 1700 ملف ضمن مشروع الترميم لم يتحرك فيها أي ساكن، فضلا عن 140 ملفا معلقا لدى وزارة شئون البلديات والزراعة في ظل عدم وجود موازنة مخصصة لهذا الغرض.
ولفت الستري إلى أن الموازنة الشحيحة المخصصة للمجالس البلدية لمشروع «الآيلة» والترميم بمعدل مليون لكل مجلس، لن تكون كافية حتى لإنجاز 10 في المئة من الطلبات، فمشروع الترميم لوحده بحاجة إلى مليون ونصف المليون دينار للقضاء على طلبات العام 2009.
وأوضح أن ميزانية «الآيلة للسقوط» لم تكن محددة عندما كانت وزارة الأشغال والإسكان آنذاك تتولى إدارته، أما الآن فهي محددة بمليون دينار ومدمجة مع الترميم وهو مبلغ غير كافي.
وأكد أن لدى «بلدي الوسطى» 1450 طلبا لمشروع «الآيلة للسقوط»، منها 650 طلبا جاهزا لبدء العمل فيها، فضلا عن 450 طلبا لعوازل الأمطار، علما أن موسم الأمطار بات على الأبواب وهناك طلبات لم يتم تلبيتها حتى الآن، منبها إلى أن وزارة «البلديات» إذا لم تقم بتصنيف طلبات الترميم لتحويل تلك التي تتطلب 3000 دينار إلى الوزارة والتي تتجاوز هذا المبلغ إلى مشروع «الآيلة للسقوط»، فستراوح الملفات مكانها ولن ينجز منها أي شيء.
وأشار رئيس «آيلة الوسطى» إلى أن عمل لجنته منصب حاليا على مشروع «الآيلة للسقوط» الذي مازال متحركا نوعا ما بسبب وجود موازنة مخصصة له، أما مشروع الترميم فهو متوقف، ما عدا بعض الحالات التي تحتاج إلى متابعة وإعداد إلى حين اتضاح الرؤية بشأن الموازنة.
وللقضاء على هذه المشكلة، طالب الستري بدمج مشروع «الآيلة» والترميم وتكليف أحد المكاتب الهندسية المتخصصة، لتصنيف جميع الحالات وتحويل كل واحدة منها إلى أحد المشروعين، متحدثا عن تعرض أعضاء «الوسطى» للكثير من الضغوط من قبل المواطنين الذين هددوا بالاعتصام أمام مقر المجلس البلدي نتيجة تأخر طلباتهم، فيما أصبح «بلدي الوسطى» غير قادر على استقبال سوى 25 مراجعا يوميا.
وفي حديثه عن الأسر التي يتم صرف بدل إيجار لها حاليا، قال: «هناك 300 عائلة تستفيد من بدل إيجار بمعدل 150 دينارا شهريا سيتم رفعها لتصل إلى 200 دينار بسبب ارتفاع الإيجارات، وهذا الأمر يكلف ميزانية المشروع مبالغ باهظة جدا، وإذا بقينا على الميزانية الحالية فلن نتمكن إلا من إنجاز 20 بيتا سنويا في مشروعي الآيلة للسقوط والترميم».
ونوه الستري إلى أن «المجلس البلدي اتخذ قرارا في جلسته الأخيرة بالتوقف عن استلام طلبات الترميم وتحويله إلى وزارة شئون البلديات والزراعة في حال عدم مضاعفة الموازنة من قبل الحكومة، ونحن ندعو مجلس النواب إلى الالتفات إلى هذين المشروعين الذين يعتبران متنفسا للأهالي في مدن وقرى الوسطى، ونقترح تشكيل وفد من وزراء الدوائر الخدمية والنواب للاطلاع على بعض القرى وبيوت مدينة عيسى المتهالكة، حتى نكون معذورين أمام الرأي العام والمواطنين».
وأضاف «الموازنة بحاجة إلى مراجعة شاملة وعاجلة، ونحن هنا لا نتكلم عن هذين المشروعين فقط، بل أيضا عن البنية التحتية المتهالكة بالمنطقة الوسطى، فنادي عالي على سبيل المثال أحرز المركز الأول لبطولة مجلس التعاون الخليجي في سباقات الدراجات الهوائية، إضافة إلى كونه عضوا في اتحادي الطائرة والتنس، ولكن لا يوجد لديه مقر أو ملاعب لمزاولة هذه الألعاب، وكذلك الحال بالنسبة لسلماباد التي لا يوجد فيها مركز شبابي أو ملاعب لمزاولة لعبة كرة القدم والرياضات الأخرى».
العدد 2252 - الثلثاء 04 نوفمبر 2008م الموافق 05 ذي القعدة 1429هـ