لاعب يبهرك أداؤه داخل الملعب يمتزج بالفن والروح والحماس، كأنه نحلة بشرية لا تهدأ... لا تكل ولا تمل طيلة فترات المباراة، انه لاعب الرفاع الأردني حسونة الشيخ الذي واصل تألقه وبراعته في مباراة فريقه أمام الشباب، وظهر وكأنه يرسم لوحات فنية بقدمه على أرض الملعب، ويعتبر حسونة «الرئة» التي يتنفس بها أصحاب القمصان السماوية، ويعتمد عليه صاحب الصناديق السوداء مدرب الفريق رياض الذوادي في كشف أسراره خلال مجريات أية مباراة يخوضها الرفاع.

حسونة في مباراة الشباب تميز بقدرته على قراءة أفكار زملائه اللاعبين، وتمكن من قيادتهم لتحقيق الفوز على رغم النقص العددي الذي عانى منه فريقه جراء طرد أحمد حسان، حسونة تمكن من صنع هدفين من أهداف فريقه الثلاثة، وقاد كذلك غالبية هجمات وغزوات فريقه على مرمى الشباب، ليستحق حسونة لقب رجل المباراة.

صانع الألعاب أصبح عملة نادرة في ملاعبنا ويعتبر حسونة من أبرز صانعي الألعاب الموجودين حاليا في دورينا، وخصوصا أن إمكاناته الفنية وحماسه الكبير يتيح له الفرصة للبروز، وهو ما حدث في مباراة الشباب، فقد كان عامل الأمان الأول في وسط الملعب لفريقه، وأيضا كان عامل الخطورة الأول وصاحب تمريرات سحرية وضعت فريقه في مأمن من مفاجآت العنابي.

من المؤكد أن استمرار حسونة الشيخ على هذا المستوى من شأنه مساعدة أصحاب السعادة على مواصلة ملاحقتهم لأصحاب الصدارة فريق المحرق، ما يؤكد تواصل الإثارة بين الفريقين فيما تبقى من جولات من عمر الدوري.