سيارة آر آيه 107 الهوندا مازالت تفتقد الكثير من الفعالية لتحقيق طموح الفوز بسباقات الفورمولا 1 أو تحتاج إلى اكثر من الموازانات والتعديلات لتواكب منافسة الآخرين الشرسين.

على متن آر آيه 107 السائق البريطاني الاشقر جنسون باتون الذي كان سائقا لا يملك الخبرة الكافية في بداية ظهوره ... أما الآن فان الخبرة موجودة ولكن قوة المحرك الذي على متنه لا يقاوم محرك الفيراري أو الرينو أو الماكلارين لذلك جاءت نتائجه في الموسم الماضي بارقام متفاوتة ولم يستطع الحصول على المركز الاول إلا في جولة واحدة فقط ( بطولة المجر) في حين تقهقر كثيرا إلى الوراء في الجولات التي تلتها.

باتون وبعد هذا المشوار كان يحلم بالفوز ببطولة العالم للفورمولا 1، هذا الحلم تقلص شيئا فشيئا حتى وصل إلى صعوبة حتى الحصول على المراكز المرضية لأن الهوندا في الأونة الأخيرة في تراجع متواصل.

النتائج الأخيرة كانت حصيلة الهوندا المركز ما بعد العاشر وهو مركز بعيد عن الاضواء والمنافسة.

وكان باتون اظهر نوعا من القوة والمنافسة في الموسم الماضي في بعض الجولات نذكر منها الجولة الثانية في حلبة سبانيغ الماليزية عندما صعد إلى البوديوم محققا المركز الثالث خلف كل من سائقي الرينو فسيكيللا والثاني ألونسو. ونذكر حينها انه حقق أفضل لفة له (1.35.604) وهي ثالث أفضل أو أسرع لفة خلف كل من ألونسو وزميله فسيكيللا.

وكان حينها أيضا السائق الذي يمثل خطرا على سيارتي الرينو اللتين فازتا بالمركز الأول والثاني على التوالي وقد أظهر باتون مستوى طيبا وقد صرح انذاك قائلا في المؤتمر الصحافي: «لدينا حقا التعطش للفوز» وقال أيضا: «بالتأكيد صعودي إلى منصة التتويج يعتبر مخيبا لآمالي فهدفنا الأول... المركز الأول لا غير».

هذا هو حديث باتون في الجولة الثانية في الموسم الماضي حينها جمع 11 نقطة أهلته لأن يكون في المرتبة الثانية بالتساوي مع مايكل شوماخر تاركين مركز الصدارة للبطل ألونسو برصيد 18 نقطة من فوز في البحرين (الجولة الأولى) والمركز الثاني في جولة ماليزيا.

باتون نفسه الوحيد الذي استطاع ان ينتزع مركز الصدارة والترتيب الاول في السباق آنذاك (سيبانغ 2006) في اللفة 18 حتى 19. على حلبة طولها 5.543 كلم وعدد لفات وصلت إلى 56 لفة تحت مشاهدة جماهيرية بلغت 65 ألف متفرج ولكن تحت اجواء حارة ورطبة وهي حال الطقس المتعارف عليها في تلك الحلبة المعروفة بحرارتها.

مع العلم ان الرينو فازت للمرة الاولى على هذا الحلبة في تاريخها بعد سيطرة شبه مطلقة للفيراري منذ الموسم 1999.