لا يختلف اثنان على ان سباقات الفورمولا 1 العالمية احدى الرياضات المهمة والمؤثرة... صاحبة الجماهير العريضة وهي أكبر رياضة يتابعها جمهور بكثافة عالية.
تأتي عالمية هذه الرياضة أولا لكلفتها المالية وثانيا لاثارتها وشد الجماهير لها من حيث المتعة والاثارة والرغبة في معرفة الفائز...
وعندما استضافت حلبة البحرين أول جولة لها في تاريخها موسم 2004 كان الحدث الأكبر في المملكة على مستوى الحدث الرياضي الكبير، نظرا إلى عالمية هذا الحدث واتساع ركعة متابعيه.
الآن، وبعد ثلاثة مواسم انقضت، اصبحت لدى الحلبة الكثير من الخبرة والدراية... الكثير من المستوى المعرفي والتقني والعملي، بل اصبحت الحلبة من انجح الحلبات الـ 19 في العالم التي تستضيف الحدث بكل دقة على رغم الحداثة... ذلك لوجود الايدي العاملة المتمكنة والاستراتيجية الدقيقة... فجاءت الحصيلة نجاح وراء نجاح.
اليوم... وبعد ازدياد ركعة هذه البطولة... نشاهد الكثير من الجماهير التي تأتي من كل حدب وصوب، سواء عربية أو خليجية أو أوروبية أو آسيوية، إلا أن الجماهير البحرينية - وبصراحة - غير حاضرة بكثافة... ليس لأنهم لا يرغبون في المشاهدة، وانما لكلفة التذكرة وغلاها لكون البطولة حدث على مستوى العالم...
والسؤال: ألا توجد فرصة حقيقية لزيادة الجمهور البحريني حتى يستطيع المشاركة والمشاهدة وخصوصا أن الحدث يقام على أرض بلاده! القصد في ذلك لاصحاب الدخل المحدود... على الأقل تكون هناك لو نصف فرصة للمشاهدة وبالتالي تكون المشاركة جماعية يليق بسمعة الحدث وأهميته.
واليوم أيضا... وبعد غياب الاسطورة شوماخر، يعتقد الكثيرون انه من الصعب ان يلحق متسابق آخر به والقرب من انجازاته وبطولاته وارقامه... إلا أن الحكم سابق لاوانه، لأن البطل الجديد جدير بتحقيق الكثير من الارقام... وبامكان المتابع ان يقلب اوراق الارقام والنتائج، ليرى بأم عينه ان الرياضة لا تتوقف على بطل واحد... وان الابطال كثيرون على شاكلة شوماخر... و من قبله سينا... وألونسو على الطريق ربما يسير... لا ندري ماذا يخبئ الواقع... حسبنا الانتظار فقط وخصوصا الجولة الثالثة في البحرين.
العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ