يوم الجمعة الماضي كنت اتابع الدوري القطري في مباراة السد (بطل الدوري) هناك مع أم صلال، وإذا بعيناي تترك تحركات اللاعبين وتتجه نحو العشب الطبيعي الأخاذ والجميل بمنظره الطبيعي، والذي يعطي الجمالية والرغبة في اللعب، وتساءلت في نفسي متى سنصل إلى ما وصلت إليه قطر من منشآت متكاملة وملاعب مزروعة طبيعيا.
ومصادفة أخرى في يوم السبت الماضي، صرت أتابع مباراة المحرق مع الحالة على استاد النادي الأهلي، على ذلك الملعب غير الصالح بتاتا للعب ففيه الكثير من الحفر القليل من العشب، ما جعل الفريقين لا يرتكزان على شيء من أجل التمرير السليم فتحسرت على هذا الوضع المؤلم.
بين يوم الجمعة والسبت (24 ساعة) ولكن الفارق كبير في المشاهدة، فالملعب في قطر يعطيك التشجيع والرغبة في المشاهدة ويجذبك بل يشدك إلى الحضور هناك، وأما ملاعبنا لا تشتهي أبدا أن تشاهدها بعينك وتظل تصد عنها، بل ويأتيك ذلك المستوى الفني المتدني من الفرق يقتل فيك الطموح والرغبة في المشاهدة.
أنا هنا أسال هل لدى قطر الماء الكافي في السقي ونحن لا؟ أم لقطر الشركات الخاصة لهذا العمل تهتم بالعشب ونحن نختار الشركات التي ليس لديها القدرات الفنية والبشرية في تعديل أواضع ملاعبنا؟
قرأنا أن لدينا أبناء من هذا الوطن لهم القدرة على زراعة العشب وصيانته وإخراجه بالصورة المطلوبة، وهم يعملون في المؤسسة العامة ولهم بصمات واضحة منها الملاعب الخارجية لاتحاد الكرة، فلماذا لا نستفيد منها ونترك تلك الشركات التي تأتي لأخذ المال ومن ثم تحرمنا من ملاعبنا.
إلى متى سنظل نترقب تحسن الوضع الرياضي بأكمله من بينه الزراعة للعشب الطبيعي بإتقان؟
السيدأحمد الحيدري
العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ
