العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ

ياسين: رجل أيقظ أمّة

منذ أسابيع بثت قناة الجزيرة الفضائية فيلما وثائقيا عن حياة زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين تحت عنوان «ياسين: رجل أيقظ أمة». الفيلم من إنتاج قناة الجزيرة وبث بمناسبة مرور ذكرى اغتيال الشيخ أحمد ياسين التي صادفت 22 مارس/ آذار الماضي.

يتحدث الفيلم عن ياسين، العاجز عن الحركة، الذي استطاع أن يهزم عجزه ويوقظ أمة بعد أن استسلمت للهزيمة، فيشعل فيها الانتفاضة ويرد لها الأمل في النصر.

بعدها يتم تسليط الضوء على جوانب إنسانية وجهادية وسياسية في حياة الشيخ، كاشفا عن سر تعلق كل من يلتقيه به وحبهم له، حتى أعدائه وخصومه. إذ يماط اللثام، بشهادة بعض من رافقوه في سجنه، عن أن جنود الاحتلال بعد أن اقتربوا من الشيخ أصبحوا يتسابقون على خدمته بإطعامه أو حتى مساعدته على الوضوء، الأمر الذي شكل ضربة لإدارة السجن.

كذلك تضمن الفيلم شهادات بعض من عرفوه عن قرب لعل أبرزها شهادة أخيه شحدة ياسين الذي قال إن والدته جاءتها البشرى بأنها ستحمل بأحمد. أما مدير مكتبه ورئيس وزراء فلسطين الحالي إسماعيل هنية فيقول: «إن الشيخ كان يمشي لوحده ثم يقع على الأرض ويأتيه الناس فيرفعونه ولكنه على رغم ذلك يواصل المسير».

راعي الطائفة المسيحية في غزة الأب مناويل مسلم يصفه «انه الأخ الكبير الذي يحمي الكنيسة ومؤسساتها ومن فيها من الاعتداء والاحتلال». أما أمين سر حركة فتح في غزة أحمد حلس فيقول إن ياسين «كان له نمط غير تقليدي في التوجيه»، مضيفا أن «مفتاح شخصيته انه مجاهد بالدرجة الأولى وأنه مؤمن بفكرته يسعى من أجل الوصول الى تنفيذها، ولا يلتف عن الأهداف ولا الثوابت».

إسماعيل هنية يكشف فيما أسماه «النقطة الميّة» أن الشيخ يتحمل اعترافات كل المقبوض عليهم في السجن فكل واحد يقول إن الشيخ هو من أعطاه السلاح، فيما يقر الآخر بأنه هو من جنده حتى يمكن التغطية على آخرين. أما شهادة المرأة فتدلي بها كل من جميلة الشنطي وأم نضال فرحات وكل منهما تؤكدان أن «الشيخ كان يستمع إلينا ولا يفرض علينا رأيه».

يقدم الفيلم هذه المسيرة الحافلة بالجهاد، منذ نشأة الشيخ إلى أن أصبح داعية يجوب المساجد من غزة إلى أم الفحم يدعو إلى فكرته ويقيم لها المؤسسات من: المجمع الإسلامي إلى الجمعية الإسلامية إلى الجامعة الإسلامية.

كذلك يتم استعراض نماذج من صبر وثبات الشيخ فهذا ابنه عبد الحميد ياسين يؤتى به مقيدا أمامه ويطلب منه اليهود أن يعترف وإلا قتل ابنه فيردد رحمه الله كلمته الشهيرة «أنا قلت كلمة لا أغيرها».

العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً