في حديث ساخن ساخن نشرته صحيفة «الوطن القطرية» شن رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هجوما عنيفا على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ووصفه بالمتخبط والكيل بمكيالين والتعامل مع الحوادث نفسها بأكثر من وجه.

وخرج الشيخ سلمان بن ابراهيم عن هدوئه المعتاد وخصوصا أنه يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي، وقال ان الاتحاد القاري غير منصف وأساء للكرة البحرينية عندما رفض اعتماد لعب اللاعبين المجنسين عبدالله فتاي وجيسي جون على رغم انطباق كل الشروط عليهما.

وأضاف «ان الاتحاد الآسيوي لا يسير بحسب أنظمة الاتحاد الدولي ولكن يطبق ما يريده حتى لو خالف ذلك (الفيفا) ولوائح الاتحاد الآسيوي نفسه، وهناك الكثير من التناقضات في القرارات ونحن في البحرين نعتبر أنفسنا مظلومين مع سابق الإصرار والتعمد».

وواصل رئيس الاتحاد البحريني حديثه قائلا ان التصرف الآسيوي موجه ضد البحرين والكرة البحرينية، على رغم أن البحرين أكثر الدول المتقيدة باللوائح والنظم والتجنيس لغة عالمية يعمل بها في كل مكان والدليل أن تونس واليابان من الدول المتقدمة في كرة القدم آسيويا وإفريقيا ولكنهما أيضا قامتا بتجنيس بعض اللاعبين، فلماذا نتحسس من خطوة البحرين ونغض الطرف ونغمض العين عن الآخرين؟! وقال ان الاتحاد الآسيوي لو دقق جيدا في بعض جوازات السفر للاعبين في دول الخليج لوجد أن هناك من هم أكثر حاجة لإحضار المزيد من الأوراق والإثباتات، أما نحن في البحرين فموقفنا سليم تماما والاتحاد الآسيوي اعتبره غارقا في الخطأ مهما كانت أسبابه ومبرراته التي لم يطبقها إلا على البحرين.

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم إن الاتحاد الآسيوي طبق المثل القائل «لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل»، عندما حاول وعبر شخصيات كبيرة وأسماء لامعة، الضغط على الاتحاد الآسيوي لعدم الموافقة على تسجيل عبدالله فتاي وجيسي جون ولكن «الفيفا» الذي لا يرضى العمل بمكيالين وبمبدأ حلال على غيري وحرام عليّ، رفض الرضوخ للاتحاد الآسيوي وأعطانا الموافقة على لعب لاعبينا معنا.

وعن حظوظ المنتخبات المشاركة في التصفيات الأولمبية، قال ان جميع الحظوظ متساوية والكويت والبحرين وقطر تمتلك حظوظ التأهل، وخصوصا بعد أن أثبتت المباريات السابقة أنه ليس مهما أن تكون الأفضل حتى تفوز أو الأسوأ حتى تخسر والدليل أننا كنا أمام الكويت الفريق الأفضل وخسرنا وأمام قطر في المنامة لم نكن الأفضل والأجدر ولكن استثمرنا الأخطاء والفرص فحققنا فوزا مهما وصعبا وبعشرة لاعبين.

وعن رأيه في مستوى التحكيم خلال التصفيات، قال ان التحكيم الآسيوي أصبح مأساة حقيقية وقد يتسبب التحكيم السيئ في إهدار كل الجهود المبذولة حاليا لتطوير الكرة الآسيوية، وقال إن حكم مباراة البحرين وقطر الأخيرة كان متحاملا على الفريق البحريني من دون سبب والأخطاء قد تحدث في أي مباراة ولكن هناك أخطاء مؤثرة وأخطاء غير مؤثرة وحكم لقاء البحرين وقطر كانت أخطاؤه مؤثرة جدا جدا وفوزنا على رغم كل ما حدث من الحكم اعتبره إنجازا كبيرا جدا.