العدد 1673 - الخميس 05 أبريل 2007م الموافق 17 ربيع الاول 1428هـ

الأهلي يدمر الاتفاق في شوط كالزلزال... والنجمة يبدع ويتألق ويسقط الغزال

في جولة مؤجلة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد

حقق بطل الخليج النادي الأهلي فوز عريضا على الاتفاق بنتيجة (34-15)، في الوقت الذي انتهى فيه الشوط الأول لصالحه بنتيجة (12-7)، وأما النجمة ففاز فوزا مستحقا على البحرين بنتيجة (36/30)، وكان شوط المباراة الأول انتهى لصالحه أيضا (15/12)، المباراتان مؤجلتا لقطبي العاصمة لمشاركتهما في البطولة الخليجية، وأقيمتا على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

وقدم النجمة والبحرين مباراة متوسطة المستوى، كان النجمة الطرف الأفضل نسبيا، وعلى رغم أنه أنهى الشوط الأول لصالحه بفارق 3 أهداف إلا أن البحرين لم يستثمر الفرص التي سنحت له في هذا الشوط، وكان بإمكانه إنهاء الشوط بالتقدم أيضا لولا تألق حارس النجمة علي حسن، وفي الشوط الثاني ساعد دفاع البحرين المفتوح النجمة لاقتناص نتيجة المباراة مبكرا، ونجح جاسم محمد والواعد حسين جنكي بالإضافة إلى السيدمجيد الموسوي في استغلال تلك الثغرات الاستغلال الأمثل، وبرز من جانب البحرين محمود بوحمود بالإضافة إلى حسين سلمان الذي استبعد من المباراة لمخاشنته المتعمدة للاعب النجمة خالد المراغي في تصرف مرفوض.

وبدأ النجمة المباراة كالعادة في الدفاع بطريقة 6/صفر، فيما البحرين لعب بطريقة 5/1 بتقدم محمود بو حمود، وحتى الدقيقة 15 كانت النتيجة (6/6)، والنصف الأول من الشوط كان متكافئا جدا، فالبحرين أعتمد على الاختراق والتصويب من العمق عبر عبدالله عيسى ومحمود بوحمود جهة محمد رشيد ومحمد عبدالنبي، ونجح في بعض الهجمات في الوصول لمرمى علي حسن، فيما النجمة كان يعتمد على التصويب من الخط الخلفي عبر السيد علي الفلاحي أو الاختراق عبر جاسم محمد الذي مر كثيرا جهة عبدالله عيسى ووصل لمرمى فواز شمسان، وبشكل عام فإن هذه الدقائق تفوق فيها الدفاع على الهجوم، وتألق حارس النجمة علي حسن في التصدي لعدد من الانفرادات الصريحة به، وأراد مدرب البحرين خالد نوح تنشيط الجانب الهجومي في فريقه فأشرك رائد بوحمود بدلا من حسين سلمان، فيما أصيب محمد عبد النبي ودخل بدلا عنه حسين جنكي في الشق الهجومي.

والبحرين كان بإمكانه التقدم في النتيجة على النجمة في الدقائق التالية لو استغل الفرص التي أتيحت له، وتألق حارس النجمة علي حسن في ردها، وعلى رغم ذلك ظلت النتيجة متقاربة، ولم يستطع النجمة زيادة الفارق لتأثره بخروج صانع ألعابه محمد عبد النبي، وتحمل جاسم محمد العبء في ظل قيام الفلاحي بواجب صناعة اللعب الأمر الذي قلل من فاعليته، ولم ينتج التغير الذي أجراه نوح على مستوى الدفاع حين أوعز لمحمود بوحمود مراقبة جاسم محمد، ولم يظل الأخير طريق الوصول للمرمى وواصل تسجيل الأهداف، وفي الدقيقة 25 كانت النتيجة (12/11) لصالح النجمة، ودائما ما يرفض لاعبو البحرين فرص تعديل النتيجة و التقدم أيضا من خلال إضاعة الفرص السهلة، وفي المقابل النجمة وسع الفارق إلى 3 أهداف (14/11) في الدقيقة 28 قبل أن ينتهي الشوط الأول (15/12).

وفي الشوط الثاني، بدل النجمة طريقته الدفاعية إلى 5/صفر/1 لمراقبة رائد بوحمود بطريقة رجل لرجل، وكذلك البحرين لمراقبة جاسم محمد، وأشرك خالد نوح حسين سلمان بدلا من عبدالله عيسى لتنشيط الجانب الهجومي، وفعلا حدث ذلك خصوصا مع التحرك الفعال الذي ظهر به خالد الحدي في هذا الشوط وكذلك محمود بوحمود، ولكن بقيت المشكلة في البحرين الدفاع الذي ظهر أشبه بالشوارع المفتوحة لجاسم محمد على رغم مراقبته، بالإضافة إلى حسين جنكي، وبالتالي صار البحرين يسجل بسهولة ويسجل في مرماه بسهولة أيضا، ما أبقى الأفضلية والأسبقية في النتيجة لصالح النجمة (25/22) في الدقيقة 16، ونتيجة لأخطاء هجومية متتالية من جانب البحرين، زاد النجمة الفارق إلى 6 في الدقيقة 18، لذلك طلب خالد نوح وقتا مستقطعا لإعادة فريقه لأجواء المباراة، وما ساعد النجمة في توسيع الفارق دخول محمد أحمد في هذه الدقائق إذ قدم مستوى طيبا، ومع تزايد الأخطاء الهجومية في البحرين وسع النجمة الفارق إلى 8 (33/25) في الدقيقة 26، وطرد في هذه الدقيقة لاعب البحرين حسين سلمان لتدخله العنيف في كرة مشتركة مع خالد المراغي، وانتهت المباراة (36/30). أدار المباراة غسان أمير وتوفيق عيسى.

الأهلي × الاتفاق

وقدم الأهلي والاتفاق أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها ضعيفة فنيا ومملة، كان فيها الأهلي الطرف الأفضل (لكن في غير مستواه الحقيقي) في غالبية فترات المباراة، على رغم أن الاتفاق أحرجه كثيرا في الشوط الأول وكان الأحق بإنهاء الشوط الأول على الأقل لمصلحته لولا سوء التوفيق في ترجمة الفرص التي سنحت له أمام مرمى الأهلي، وغالبية أهداف المباراة بالنسبة للفريقين جاءت عبر الهجوم الخاطف (الفاست بريك)، والأهلي أنهى الشوط الأول بفارق 5 أهداف، ولكنه في الشوط الثاني ضاعف هذا الرقم 4 أضعاف تقريبا، إذ أنهى المباراة بفارق 19 هدفا.

وبدأ الأهلي المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم أحمد طراده، فيما الاتفاق لعب بطريقة 4/2 بتقدم مجيد حميد وبشار المرزوق للأمام على أن تتحول لـ 4/صفر/2 أثناء الهجمة الأهلاوية وبشكل مباغت، وذلك بهدف إيقاع الخط الخلفي الأهلاوي المكون من سعيد جوهر وماهر عاشور بالإضافة إلى حسين فخر في الأخطاء الهجومية، وهذا ما حدث بالفعل، إذ ظل الخط الخلفي سلبيا في أداءه، لم يجد حلولا للوصول لمرمى حبيب المرزوق، وجاءت أهداف الأهلي حتى النصف الأول من الشوط عبر علي حسين من مركز الجناح الأيسر أو من خلال الهجوم الخاطف المرتد (الفاست بريك)، فيما الاتفاق لم يسجل هو الآخر كثيرا من الهجوم المنظم، وجاءت غالبية أهدافه من (الفاست بريك) نتيجة قوة دفاعه، وفي الدقيقة 15 كانت النتيجة (6/5) لصالح الأهلي.

ولتنشيط الجانب الهجومي، أشرك مدرب الأهلي عبدالرحمن حمو لاعبه صادق علي، وبالإضافة إلى ذلك أشرك حسن أحمد ليحل محل علي حسين الذي انتقل للعب في مركز صانع الألعاب بدلا من ماهر عاشور، ولم تأت هذه التغييرات بنتيجة ملموسة، بدليل أن الفريق خلال 10 دقائق لم يسجل سوى 4 أهداف، اثنان منهم من الجناحين، والباقي من (الفاست بريك)، وصارت النتيجة (10/7)، وكان بإمكان الاتفاق استغلال الأخطاء الهجومية المتكررة في الأهلي، ولكنه أضاع الفرصة تلو الفرصة بسبب سوء التركيز وتألق حارس الأهلي علي خميس، وأضاع الاتفاق رميتي 6 أمتار وأكثر من 4 انفرادات صريحة، كان بإمكانه التقدم في النتيجة أيضا، وانتهى الشوط الأول (12/7).

وفي الشوط الثاني، صار الأهلي أفضل حالا، بالتحديد فيما يتعلق بالهجوم المنظم، بتألق علي حسين وصادق علي في الخط الخلفي بالإضافة إلى أحمد طراده على الدائرة من خلال تحركاته الإيجابية، فيما الاتفاق واصل في سلبيته الهجومية، وارتكابه الأخطاء التي عادت أهدافا عكسية في مرماه، ومع الدقيقة 6 رفع الأهلي الفارق إلى 10 أهداف (18/8)، وفي 20 دقيقة لم يسجل الاتفاق سوى هدفين فقط!، ومع إيقاف محمد عبده في الدقيقة 8 رفع الاتفاق معدل التسجيل، وصارت النتيجة في الدقيقة 13 (22/11)، ومع اكتمال الصفوف الأهلاوية، بدأ الفارق يتسع شيئا فشيئا، ووصل في الدقيقة 23 إلى 16 هدفا (30/14)، وبقى عنوان الشوط (دفاع أهلاوي قوي، ثم الهجوم الخاطف) وذلك وسط تواصل الأخطاء الهجومية وإضاعة الفرص من جانب الاتفاق، على رغم أن حمو أشرك جميع البدلاء في وقت مبكر من الشوط، وانتهت المباراة بعد ذلك أهلاوية بنتيجة (34/15). أدار المباراة محسن المولاني ونادر البزاز.

مباريات اليوم

وتستكمل مباريات الجولة بإقامة لقاء واحد فقط في الساعة 7.00 مساء، إذ يلتقي فريقا الشباب والاتحاد على صالة بيت التمويل الخليجي، في لقاء متوقع له أن تكون الأفضلية النسبية لصالح الشبابيين الذين يسعون للعودة إلى الصدارة التي انفرد بها حامل اللقب باربار بعد فوزه على الدير في الأسبوع الماضي.

الشباب يمتلك إمكانات فنية وكفاءة تدريبية كبيرة متمثلة في المدرب التونسي محمد فتحي بين يديه خيارات جيدة في المراكز الرئيسية لأي فريق ففي الحراسة نجد الدوليان حسين القيدوم وأحمد منصور وفي الخط الخلفي نجده يعج باللاعبين أصحاب القامات الطويلة والقصيرة أيضا القادرة على التصويب من الخط الخلفي كعلي مكي وصادق علي بالإضافة إلى محمد النشيط وعبد الوهاب العائد في مباراة المرحلة الماضية ضد الاتفاق ولا ننسى طبعا حسين مكي وباسل الجد.

في الطرف الثاني يحاول الاتحاد تحسين صورته التي تأزمت هذا الموسم ولم يواصل فيها الصورة الطيبة التي بدأ بها الموسم، لذلك سيعمل مدرب الفريق بدر ميرزا على حبك الخطط الجيدة لإيقاف الخطورة الشبابية.

العدد 1673 - الخميس 05 أبريل 2007م الموافق 17 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً