تسلم «الوسط الرياضي» بيانا من نادي الرفاع يوضح فيه رأيه فيما يخص الحوادث التي جاءت في مباراة فريقه أمام المالكية، وإيمانا منّا بحرية الرأي ننشر ما جاء في البيان.

بسم الله الرحمن الرحيم، «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» الحجرات.

وقوله تعالى: «وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون، فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون» المؤمنون.

وقول رسول الله (ص): «لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى».

بعيدا عن الرياضة وبعدما دعتنا المستجدات أن نبتعد عنها قليلا لنتكلم في موضوع قد يراه البعض ذا حساسية قد تؤثر على الترابط والتعايش بين أهل البحرين وتحجيما لهذا الموضوع حتى لا يصبح لقمة سائغة في أفواه من يتصيّدون في الماء العكر، نودّ أن نبين بأنه ليس هذا الجيل وحده فقط يتحدّث عن مدى التعايش بين أهل البحرين فنحن أسرة واحدة نعيش على أرض واحدة نشرب من مائها ونتنفس هواءها ومصيرنا واحد وهدفنا واحد كلنا يقدم مجهوده المخلص من أجل بناء هذا الوطن العزيز علينا جميعا، إننا في البحرين لا نأخذ بأفضلية المذاهب ولا نفرّق بينها وهذا ما يعرفه الصغير والكبير ولا نميز بين شخص وآخر ؛ لأننا إخوة يربطنا دين واحد ولغة واحدة موقنين بإيماننا وما الاختلاف بيننا إلا في الطريقة مستندين إلى الآيتين الكريمتين والحديث النبوي الشريف أعلاه. ليس من المنصف أن نستمع لطرف من دون أن نسمع وجهة نظر الطرف الآخر وليس من المنصف أن نلقي التهم من دون التحقق منها وقبل أن تأخذنا العاطفة لتبعدنا عن العقلانية، إن العلاقة الطيبة والمتينة التي تربط بين نادي المالكية والرفاع علاقات قوية وستبقى بإذن الله كذلك، إن الملاسنات والمشادات الكلامية التي جرت بين اللاعبين جاءت في غمرة الحوادث التي جرت خلال المباراة، وتحقيقا للعدالة لقد تم الاجتماع بعد المباراة مباشرة وتم سؤال اللاعبين عما حدث، إذ أكدوا أنهم لم يتلفظوا بما يمس أي معتقد، علما بأن القلعة الرفاعية تضم الكثير من اللاعبين من المذهب الجعفري ،وكانوا قريبين من الحدث وهم شاهدون على ما جرى. وبناء عليه، فإننا نود تشكيل لجنة من الطرفين وذلك للتحقق مما حدث خلال المباراة ويأخذ كل مخطئ جزاءه.