تعتبر الملابس من المكونات الثقافية لأية جماعة أو فئة أو شعب من الشعوب، وتكتسب الملابس الوطنية في أي مكان في العالم، هذه الصفة لارتباطها بوطن معين وتصبح جزءا مهما وسمة أساسية، بل وعنوانا مميزا لهذا الشعب أو ذلك، ومن الطبيعي أن يعتز كل فرد بملابسه الوطنية، ففيها ارتباط وعمق تاريخي وتراثي، بالأصالة، والحضارة والعادات، والتقاليد، فهذا الزي أو ذاك جزء لا يتجزأ من الشخصية، مهما طرأ عليه من تغيير، وتطوير وتقاليع، ومسايرة لآخر خطوط الموضة والأزياء أو حتى تغير المواد والخامات المستعملة فيه، فهناك دائما ثوابت لا تتغير بتغير الزمان أو المكان.
وبحسب خبراء في الأزياء، فإن أزياء الشعوب تحمل دلالات عدة، وتكون علاقة متينة بمفهوم الإنسانية، وتتأثر بثقافات الشعوب وتطورها، وهي وسيلة تواصل لا تقل أهمية عن الرسائل التي تخرج من الكلمات والإشارات». كما أن ثقافة الملبس تشكل اهتماما أساسيا في المجتمع الشرقي.
قطر ومن خلال مهرجان الدوحة الثقافي السادس الذي أقيم في الفترة ما بين 22 و 27 مارس/ آذار الماضي تحت شعار «الدوحة ملتقى الثقافات»، اعتبرت الأزياء جزءا من ثقافة الشعوب، لذلك اختارت أن يكون عرضها الختامي عرضا «لأزياء الشعوب العالمية»، لتعرف الحضور على أن لكل شعب ثقافة تميزه عن غيره من الشعوب.
عرض أزياء الشعوب العالمية بث على الهواء مباشرة عبر الفضائية القطرية، ومن خلال النقل المباشر خيل لي وللوهلة الأولى أن «شعوب العالم جميعها تتعانق» في العاصمة القطرية (الدوحة).
خلال العرض استمتعت بمشاهدة العباءة الخليجية وهي تزدان بأبهى صورة لجمهور مهرجان الدوحة، كما شاهدت الجلابيات المصرية، والقفطان المغربي الذي كان الأبرز وسط الأزياء العالمية التي عرضت.
العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ