العدد 1677 - الإثنين 09 أبريل 2007م الموافق 21 ربيع الاول 1428هـ

تظاهرة ضخمة ضد الاحتلال في النجف وحظر تجوال ببغداد

«الصدري»: السيادة العراقية معدومة... والأكراد يشيدون بالذكرى وينتظرون «تقرير المصير»

شارك مئات الآلاف من أنصار التيار الصدري في تظاهرة بدعوة من الزعيم الديني المتواري عن الأنظار السيدمقتدى الصدر «ضد الاحتلال» بمناسبة الذكرى الرابعة لسقوط النظام السابق، وانطلقت التظاهرة من أمام مسجد الكوفة (10 كيلومترات شمال النجف) باتجاه ساحة الصدرين (وسط النجف)، فيما فرض حظر تجوال على العاصمة (بغداد).

ورفع المتظاهرون أعلاما عراقية ولافتاتٍ كتب عليها «تسقط تسقط أميركا» وقاموا بدوس أعلام إسرائيلية وأميركية رسمت على الأرض. كما أحرق بعضهم العلم الأميركي وردد آخرون هتافات «كلا كلا أميركا، نعم نعم للاستقلال» و «كلا كلا للطغيان».

من جانبه، قال رئيس الكتلة الصدرية النيابية نصار الربيعي إن «اليوم هو نداء المقاومة ونداء الحرية والكرامة. بعد أربع سنوات من الاحتلال لم يحصد العراق سوى القتلى من دون أي خدمات ولا كهرباء أو ماء». وأضاف «ليست هناك سيادة للشعب أو الحكومة. لا نقول: إن السيادة منقوصة إنما معدومة».

وقال النائب عن التيار الصدري فلاح شنشل إن «هذه الحشود جاءت تعبر عن رفضها الوجود الأميركي على الأرض العراقية وتطالب بخروجه لتحقيق السيادة والاستقلال للبلاد».

من جهته، قال عضو الحزب الإسلامي السني من البصرة عبدالقادر عبدالدايم إن «التظاهرة هي رسالة مودة ومحبة تجمع العراقيين وتوحدهم في موقف المطالبة بخروج الاحتلال من البلاد. يجب علينا أن نرص الصفوف حتى نتمكن من تحرير أرضنا من الشمال حتى الجنوب».

وكان الصدر - الذي توارى عن الأنظار منذ انطلاق الخطة الأمنية منتصف فبراير/ شباط الماضي - دعا أنصاره إلى «تظاهرة موحدة جامعة في النجف الأشرف بمناسبة ذكرى احتلال العراق».

ووزع بيان خلال التظاهرة كتب فيه أن «4 سنوات مضت على الاحتلال ولم نحصل إلا على المهانة فكل يوم عشرات من القتلى. جهدت أميركا لإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب نقول للشعب الأميركي وأوروبا: إننا نريد السلام والحرية والاستقلال». وأضاف «نناشدكم من منطلق الإنسانية أن تضغطوا على حكوماتكم لإنهاء عذاباتنا وحقن الدم العراقي. وللمحيط العربي نقول: نحن حريصون أشد الحرص على لحمتكم والانصهار بقضاياكم والتخندق معكم لأننا أخوة يجمعنا النسب والمصير».

في غضون ذلك، فرضت قوت الأمن العراقية إجراءات مشددة على الطريق الذي تسلكه التظاهرة بمشاركة عناصر من مكتب الصدر عبر إقامة نقاط التفتيش والانتشار.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية عبدالكريم خلف أن قرار حظر التجوال الذي اتخذته الحكومة جاء في إطار حماية المواطنين تحسبا لوقوع هجمات في الذكرى. وأوضح خلف أن هذا الحظر يطبق على الدراجات والسيارات فقط حتى لا تستخدم في أية عمليات إرهابية.

وفي الناصرية، قال وزير التربية خضير الخزاعي في احتفال أقامه حزب الدعوة بمناسبة الذكرى إن «التاسع من أبريل/ نيسان 2003 يعد تحريرا لإرادة العراقيين ويدفعهم بشكل جدي نحو بناء بلدهم وتحقيق الديمقراطية والوحدة والعدالة». وأضاف «لابد من تعزيز النجاحات التي تحققت بعد سقوط النظام» السابق.

ورفع المشاركون في الاحتفال أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها «التاسع من نيسان غيّر مسار التاريخ العراقي».

وفي أربيل، قال النائب في البرلمان العراقي محمود عثمان إن سقوط النظام السابق «شيء ايجابي بالنسبة إلى الشعب الكردي؛ لأنه كان نظاما دمويا رهيبا وكابوسا خطرا على صدر الشعب العراقي عموما وشعب كردستان خصوصا». وتابع «لدى الجانب الكردستاني مكاسب كثيرة منها أولا تحرير الشعب من خطر صدّام والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وهي مكاسب كبيرة تحققت للأكراد ولكنها لاتزال ناقصة لكونها لم تشمل حق تقرير المصير».

ميدانيا، ارتفع عدد قتلى الجيش الأميركي في انفجار عبوة ناسفة في جنوب بغداد أمس الأول (الأحد) إلى ستة جنود. وبذلك، يرتفع إلى 3275 عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين قتلوا منذ غزو العراق.

اليمن ينظم مهرجانا بمناسبة ذكرى سقوط بغداد

صنعاء - يو بي آي

نظمت اللجنة الشعبية اليمنية لدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية أمس (الإثنين) مهرجانا جماهيريا بمناسبة الذكرى الرابعة لسقوط بغداد برعاية رئيس اللجنة ابن أخِ الرئيس اليمني يحيى محمد صالح.

وناقش منظمو المهرجان - الذي نظم بالتعاون مع الجالية العراقية في اليمن وعدد من منظمات المجتمع المدني - «أبعاد الغزو السياسية، والأخلاقية، والحضارية، وانعكاسها على استراتيجيات الأمن القومي العربي، وخريطة القوى الإقليمية، وتوازنات المنطقة، وطبيعة ارتباط الحدث بالمشروعات الأميركية للشرق الأوسط». ويُعتبر «الجهاديون» اليمنيون من أكبر تجمعات المقاتلين الأجانب في العراق. ووفقا لتقارير صحافية فقد بلغ عددهم نحو 1800 يمني - معظمهم من المراهقين - في العراق حتى قبل منتصف العام 2006 قتل منهم 153.

العدد 1677 - الإثنين 09 أبريل 2007م الموافق 21 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً