العدد 1678 - الثلثاء 10 أبريل 2007م الموافق 22 ربيع الاول 1428هـ

جولة ماليزيا لخبطة الأوراق وألونسو أثبت علو كعبه

لعبة الكراسي الموسيقية بدأت في سيبانغ

قلبت جولة ماليزيا للفورمولا 1 الأمور رأسا على عقب بعد النتائج المثيرة التي أفرزتها منافسات هذه الجولة، والتي من أبرزها صعود بطل العالم في العام الماضي فيرناندو ألونسو إلى صدارة لائحة ترتيب السائقين متقدما على سائق فيراري كيمي رايكونن الذي تراجع إلى المركز الثاني، واحتفاظ هاملتون بالمركز الثالث.

جولة ماليزيا جعلت الجميع يعيد حساباته وخصوصا الذين راهنوا على فوز صريح للفيراري بهذا السباق وببطولة العالم أيضا، مستبعدين بطل العالم وفريقه الجديد ماكلارين مرسيدس من المنافسة على لقبي السائقين والصانعين، لكن حلبة سيبانغ كان لها رأي آخر وحمل سباق ماليزيا نتائج خالفت التوقعات وخصوصا فوز ماكلارين بالمركزين الأول والثاني عبر سائقيها ألونسو وهاملتون.

ولكن ماذا جرى في حلبة سيبانغ، وما الذي جعل ماكلارين تعلن تفوقها ودخولها بقوة في المنافسة على لقبي السائقين والصانعين؟، والإجابة عن هذا السؤال لن تكون صعبة إذا ما عرفنا أن هذا الفريق ضم حديثا السائق الذكي فيرناندو ألونسو ليقود الكتيبة البيضاء في بطولة العالم الحالية.

ألونسو يتميز بذكائه الكبير عند الانطلاق، ويعرف جيدا كيف يتخطى منافسيه في بداية انطلاقة السباق، وهي أبرز المهارات التي يجب أن يتمتع بها أي سائق يسعى إلى تحقيق بطولة العالم، وشاهدنا ألونسو في الموسمين الماضيين كيف يتقدم عدة مراكز عند أول منعطف، واستثمر هذه المهارة في سباق ماليزيا وتمكن من خطف الصدارة ببراعة من سائق فيراري فيلبي ماسا الذي اعترف بعد السباق بأن ألونسو تمكن من تخطيه بمهارة.

وألونسو الذي تفوق على منافسيه بسهوله في السباق، أبدى استغرابه الشديد من فوزه بالسباق بهذه السهولة، وقال: «لم أتوقع الفوز بهذه السهولة، عملنا جيدا خلال السباق وأنا أشكر كل عضو في الفريق على العمل الذي قام به من أجل الفريق»، والسهولة التي تحدث عنها ألونسو لم تكن في فوزه بالسباق بفارق 17 ثانية عن أقرب منافسيه فقط، بل حتى في وضعية الفريق الذي لم يكن مرشحا للفوز بالسباق وخصوصا بعد المشكلات الكثيرة التي عانى منها الفريق في الموسم الماضي.

ويقول ألونسو عن ذلك: «إن ما حققناه في هذه الفترة القصيرة هو مفاجأة مذهلة ورائعة. أتذكر بأنني شاركت في يوم تجارب واحد في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وأتت السيارة الجديدة في يناير/ كانون الثاني وقد قمنا بالكثير من العمل وبذلنا الكثير من الجهود كي نكون جاهزين للسباق الأول».

ومن الأسباب التي أدت إلى تفوق ماكلارين في هذا السباق هو التفاهم الكبير بين السائقين ألونسو وهاملتون، وكان للأخير دور كبير في نجاح الإستراتيجية التي بنتها ماكلارين لهذا السباق، وخصوصا بعد انقضاض سائقيها على المركزين الأول والثاني، وكان واضحا من خلال السباق الدور الذي أسند إلى هاملتون، إذ كان دوره تأخير سائقي فيراري عن ألونسو، وعدم السماح لهم بتجاوزه والاقتراب من ألونسو، وانشغل رايكونن وماسا في التفكير في تخطي هاملتون الذي كان يقضا لجميع محاولاتهما ونجح فعلا في تأخيرهما، إذ وصل الفارق بين رايكونن الثالث وألونسو 21 ثانية، وهي مدة كافية لأن يدخل ألونسو المرآب ويخرج مرة أخرى متقدما على منافسه.

كما أن هاملتون نجح في إبعاد خطر ماسا عن ألونسو عندما أجبره على ارتكاب خطأ عند أحد المنعطفات عندما حاول ماسا تجاوزه، وهذا الخطأ كلف ماسا التراجع إلى المركز الخامس ولم يتمكن من تخطيه حتى نهاية السباق.

هاملتون أثبت أن أسطورة جديدة قادمة بقوة في عالم سباق الفورمولا 1، وبعد أن لفت إليه الأنظار على حلبة ألبرت بارك في ملبورن في الجولة الأولى عندما حل في المركز الثالث وصعد إلى منصة التتويج في أول سباق يخوضه في الفورمولا 1، عاد مرة أخرى وقدم أداء مبهرا في سيبانغ وتقدم خطوة على منصة التتويج بحلوله ثانيا خلف زميله ألونسو.

وأعرب هاملتون عن سعادته بحصوله على المركز الثاني في هذا جائزة ماليزيا، كما اعترف بقوة وصعوبة السباق قائلا: «كان أصعب سباق في حياتي، عندما أشاهد سياراتي الفيراري خلفي من المرآة أشعر أن هناك صاروخين أحمرين خلفي، ومع علمي بسرعة الفيراري، وقوة سيارتها فقد كنت أشعر بصعوبة في إبقائهما خلفي وعدم السماح لهما بتجاوزي».

الفيراري خارج الفورمة

لم تمنع الترشيحات التي انصبت لصالح فريق فيراري قبل سباق ماليزيا الفريق الأحمر من التراجع في هذه الجولة وخسارة صدارة السائقين لصالح المنافس الأبيض فريق ماكلارين.

كانت التوقعات تشير إلى فوز صريح لماسا بهذا السباق خصوصا وأنه كان يمتلك كل مقومات الفوز، وقد عرف عن ماسا قوته وذكاءه بالإضافة إلى جرأته خلال السباقات، لكن يبدو أن ماسا لم يحم بعد، ويحتاج إلى وقت إضافي للدخول في جو المنافسات كما حصل في الموسم الماضي عندما كان مرعبا لجميع السائقين في النصف الثاني من بطولة العام الماضي.

وفقد ماسا صدارة السباق بعد لحظات قليلة من انطلاقته وتراجع عند أول منعطف إلى المركز الثالث بعد ثنائي ماكلارين، وتراجع بعد ذلك إلى المركز الخامس إثر خطأ ارتكبه عند أحد المنعطفات عندما حاول تجاوز هاملتون، ويؤكد ماسا بأنه ليس نادما على محاولته تخطي هاملتون والتي أدت إلى تراجعه إلى المركز الخامس، وقال ماسا: «لست نادما على ما فعلت لأنه يجب أن أفعل ذلك في بعض الأحيان. لم أنجح هذه المرة ولكنني أتمنى أن أنجح في المرة المقبلة التي أحاول فيها»، وأضاف ماسا «رأيت ألونسو يبتعد، كنت أقود سيارة قادرة على السير معه، فكنت أفكر فقط في اجتياز هاملتون.

لم تكن مهمة سهلة، ونرى في السباقات عدة مرات سيارات تبقى وراء أخرى ؛لأنه من الصعب التجاوز، لكنني حاولت ولست نادما على ذلك».

أما السائق الآخر في فريق فيراري رايكونن فكان يعيش هاجسا من نوع آخر متمثلا في الخوف من احتراق محرك السيارة، ودفع رايكونن ثمن مغامرة فريقه وقراره بعدم استبدال محرك السيارة بعد العيوب التي ظهرت فيها خلال التجارب، وقال رايكونن بأنه فضل عدم المجازفة والضغط أكثر على المحرك وفضل أن يحافظ على مركزه لذلك لم تكون هناك أي محاولة منه للضغط على هاملتون كما فعل زميله ماسا.

الاحتمالات مفتوحة في البحرين

بعد نتائج جولة ماليزيا المثيرة وبدأت لعبة الكراسي على الصدارة، وبعد أن أثبتت ماكلارين بقيادة سائقها الفذ ألونسو، والقادم بقوة هاملتون أنها قادمة للمنافسة ستبقى جميع الاحتمالات مفتوحة، ولن يكون هناك مجال للتوقعات بعد أن ضرب بها عرض الحائط في سيبانغ، فهل سيؤكد ألونسو ما فعله في سيبانغ، أم تعيد الفيراري حساباتها وتعود إلى الصدارة مرة أخرى؟

تفقد الفيلا الجديدة

جنسون باتون يتجوّل في «درّة البحرين»

استضافت درّة البحرين اليوم قائد فريق سيارات هوندا لسباق الفورمولا 1 جنسون باتون، وذلك قبل مشاركته في سباقات جائزة البحرين الكبرى للعام 2007، المقرر تنظيمها في يوم 15 إبريل/ نيسان الجاري. ولقد أصبح جنسون باتون أحد الملاك في درة البحرين في إبريل 2005، وظل منذئذ وكلما قام بزيارة إلى البحرين للمشاركة في سباقات جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 يسجل زيارة إلى درّة البحرين للوقوف على سير العمل في منزله.

وتقع درة البحرين قبالة الطرف الجنوبي لمملكة البحرين وتحيط بها مياه الخليج الصافية الرقراقة من كل حدب وصوب، وهي تعتبر أكبر مشروع سكني وترفيهي وسياحي في البحرين على الإطلاق.

ورحب أفراد الإدارة العليا في درة البحرين بجنسون باتون في موقع المشروع، إذ أطلعوه على سير العمل ومدى تقدمه منذ زيارته الأخيرة للموقع في السنة الماضية.

واستهل جنسون جولته بزيارة «الفيلا النموذجية»، إذ تمكن من الإطلاع على التجهيزات والتشطيبات الراقية التي سيتم تركيبها في فيلته.

وبعدئذ رافق جنسون فريق الإدارة في درة البحرين على متن قارب في جولة لهم حول المشروع. وخلال جولته في المشروع أتيحت الفرصة لجنسون للإطلاع على المخطط الشامل لدرة البحرين الذي يمتد على مساحة 21 كيلومترا وهو ما يساوي مساحة المنامة.

وفي ختام زيارته صرح جنسون باتون قائلا: «إنني في غاية الإعجاب بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في مشروع درة البحرين، إذ بدأ يأخذ شكله النهائي مع اكتمال الجزر وتشييد الفيلل. إنه لأمر رائع أن تكتشف مدى ضخامة المشروع وأن تطلع على الشكل النهائي الذي ستكون عليه الفيلا بعد اكتمالها. وإنني لأتطلع للانتقال خلال يونيو/ حزيران من العام المقبل للإقامة في فيلتي الفاخرة وإنني على ثقة من أن درة البحرين ستكون مكانا رائعا للسكن.

وصرح الرئيس التنفيذي لدرة البحرين جاسم أحمد الجودر بهذه المناسبة قائلا: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نتمكن من إطلاع جنسون على سير العمل ومدى التقدم الذي أحرزناه. لقد كان جنسون من الأوائل الذين فطنوا لجدوى المشروع وإمكاناته الهائلة، ولذلك فإننا سعيدون أن نتمكن من أن نريه كيف أننا أوفينا بوعدنا وجعلنا من درة البحرين الحلم حقيقة ماثلة للعيان».

استثمار باتون في الدعاية للمشروع

الخياط: درة البحرين ستستمر في دعم الرياضة البحرينية

قال رئيس مجلس إدارة درة البحرين عبدالحكيم الخياط إن الشركة دأبت على تقديم الرعاية والدعم للرياضة البحرينية سواء من خلال دعم الفرق أو رعاية البطولات التي تقام على أرض المملكة. وأضاف الخياط أن الشركة من خلال دعمها للرياضة لا تنظر إلى الجانب الإعلامي، وإنما تأتي ضمن إسهامات وواجبات الشركة اتجاه المجتمع البحريني ومن ضمنه القطاع الرياضي، مؤكدا أن درة البحرين ستستمر في تقديم دعمها للرياضة البحرينية بحسب الخطة التي وضعتها.

وعن زيارة سائق هوندا جونسون باتون لموقع جزر درة البحرين، والهدف من ذلك قال الخياط إن درة البحرين دأبت منذ سنتين على استضافة السائق، وبحكم شهرته الواسعة فإن الشركة تستثمر وجوده في الجانب الإعلامي للمشروع. وأكد الخياط أن فريق هوندا من الفرق الكبيرة في البطولة، وتأخره في الجولتين الماضيتين ليس تقليلا من شأن هذا الفريق وسائقيه وإنما بسبب بعض العيوب التقنية في السيارة، متمنيا أن يوفق السائق باتون في السباقات المقبلة ويعود إلى منصات التتويج.

وعن متابعته لسباقات الفورمولا 1 قال الخياط إنه يتابع بعض السباقات بالإضافة إلى حرصه على متابعة النتائج عبر الصحف المحلية. وتوقع الخياط فوز سائق ماكلارين بسباق جائزة البحرين، وخصوصا بعد أدائه الكبير في الجولتين السابقتين، بالإضافة إلى ذكائه وخبرته في السباقات.

باتون يعرب عن سعادته بالعودة إلى البحرين ويؤكد:

الهوندا تأخرت بسبب مشكلات في السيارة وستعود بقوة

أكد السائق البريطاني جونسون باتون أن المشكلات التي يعاني منها فريق هوندا في بطولة العالم للفورمولا 1 سببها وجود بعض العيوب في السيارة، موضحا أن فريقه سيعود بقوة مرة أخرى بعد أن يتم التغلب على تلك المشكلات. وكان باتون قام بزيارة لموقع جزر درة البحرين برفقة زوجته، وأعرب باتون عن سعادته بالعودة مرة أخرى إلى البحرين التي أحبها منذ زيارته الأولى لها. وقال باتون عن مشاركة فريقه في بطولة هذا العام: «لم نظهر حتى الآن بالمستوى المقنع والسبب يعود إلى بعض المشكلات في السيارة، وستتحسن نتائج الفريق في السباقات المقبلة بعدما يتم التغلب على تلك المشكلات».

وعن حلبة البحرين ومقارنتها بالحلبات الأخرى قال باتون إن حلبة البحرين من أفضل الحلبات العالمية، وتمتع بمواصفات ومميزات عالية، وحلبة البحرين تجعل السباق مفتوحا بسبب تصميمها الذي يسمح بالتجاوزات أثناء السباق.

وتوقع باتون أن يحرز سائق فيراري البرازيلي فيلبي ماسا المركز الأول في سباق جائزة البحرين، مبررا ذلك بالخبرة التي يتمتع بها ماسا ووجود سيارة قوية وسريعة بحوزته.

العدد 1678 - الثلثاء 10 أبريل 2007م الموافق 22 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً