الكثير من سائقي الفورمولا 1 المبتدئين يعانون في بداية مشاركتهم من خوف البداية نظير قلة الخبرة وخصوصا في مسابقة كبرى وعالمية على شاكلة بطولات الفورمولا 1 العالمية...

هاملتون... هذا الفتى البريطاني الواعد شكل بداية مثيرة مع فريقه الماكلارين وكانت ضربة البداية إزاحة زميله المشارك الثاني في الفريق الإسباني بيدرو ديلاروسا الذي شارك في منتصف الموسم الماضي عوضا عن رحيل الكولمبي خوان بابلو مونتويا الذي هو من خيرة سائقي العالم قبل أعوام...

هاملتون وجد نفسه منافسا حقيقيا قبل أن يكون سائقا للتجارب فقط... الآن الإنجليز أنفسهم يتغنون به بعد أن سحب البساط من نجومية البريطاني الآخر سائق هوندا جنسون باتون... الأخير مازال محلك سر وهو الذي يحقق نتائج مخيبة حتى الجولة الثانية وهي نتائج أدت إلى تراجع حصة فوزه حتى في جولة واحدة من الجولات كلها الـ 19.

هاملتون، الفتى الذهبي متى ما واصل سيناريو تألقه سيكون أحد أبرز متسابقي الفورمولا كونه شابا ومازال في ولادة النجومية والتألق إلا أن الفورمولا 1 تحتاج إلى نفس طويل جدا ؛ لان الكثيرمن السائقين أول ما بدأوا طريقهم تألقوا لكن سرعان ما خفت صيتهم... مثلا راف شوماخر أين نجوميته اليوم... لقد اختفى نهائيا ولم يعد سائقا محوريا يحتل المراكزالأولى ، ربما ظروف فريقه جعلته في المراكز الخلفية إلا أن ذلك ليس مبررا قويا إذ يعتمد ذلك على قوة السائقين والسيارة معا لتحقيق أفضل المراكز.

في سباق البحرين، ستراقب الجماهير الغفيرة ماذا سيفعل هذا الفتى في جولته الثالثة، وإذا واصل هذا السائق إنجازاته في نتائجه القوية والمتقدمة فإنه سيفرض اسمه بيد من حديد ولربما يتفوق في بعض الجولات على بطل العالم وزميله في الفريق ألونسو... وإذا تحقق ذلك فإن الفورمولا 1 ستكسب سائقا جديدا يضفي على الفورمولا جمالا لتزداد الإثارة متواصلة كالعادة.