العدد 1679 - الأربعاء 11 أبريل 2007م الموافق 23 ربيع الاول 1428هـ

فخرو: مضاعفة الطاقة الإنتاجية تعتمد على توافر المواد الخام

الشيخ عبدالله يفتتح مخزن الفحم البترولي في «ألبا»

افتتح رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية ومحافظ الجنوبية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، يوم أمس، مخزن الفحم البترولي المغلق الأول في البحرين التابع الى شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وهو أحد أهم المشروعات البيئية في مملكة البحرين.

وأبدى الشيخ عبدالله اهتمامه بالمشروع، إذ يعد من المشروعات البيئية الكبرى التي تنفذها شركة ألبا بكلفة بلغت نحو خمسة ملايين دينار، وهو من تصميم شركة موتردال الإيطالية، ويقع في جزيرة ألبا الصناعية.

من جهة أخرى أشاد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو بالمبادرات الطيبة التي تقدمها المؤسسات الصناعية الوطنية الرائدة في مملكة البحرين، مثمنا دورها المهم في رفع نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج القومي للمملكة، وحرصها في الوقت نفسه على الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية فيها.

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به الوزير بمنكما ثمّن فخرو الدور البناء الذي يقوم به الشيخ عبدالله بن حمد في قضايا البيئة والتنمية، وهو «الدور الذي يشيد به ويقدره الجميع».

وعلى هامش الافتتاح قال رئيس مجلس إدارة الشركة عصام فخرو: «إن الإدارة تنظر بجدية إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى مصنع التكليس، إلا أن اتخاذ مثل هذه الخطوة يعتمد على مدى توافر المواد الخام لإنتاج الفحم البترولي».

وأضاف «نحن نتكلم عن مضاعفة الطاقة الإنتاجية من 600 ألف طن متري إلى 1.2 مليون طن متري، ومتى توافرت كميات المواد الخام التي نحتاجها نحن على أتم استعداد لزيادة الطاقة الإنتاجية».

وأشار إلى أن مبنى مخزن الفحم البترولي الذي تم افتتاحه يوم أمس تبلغ كلفته نحو 5 ملايين دينار، وتبلغ مساحته نحو 10 آلاف متر مربع، بسعة تخزين تبلغ 70 ألف طن من الفحم البترولي الخام.

وقال: «إن هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، يأتي ضمن توجهات شركة ألبا المساهمة في حماية البيئة والحفاظ عليها. إذ جاء تصميم المبنى ليكون أكثر ملاءمة مع المتطلبات العالمية في البيئة، والتي تسعى الشركة دائما الحفاظ عليها سواء في داخل المصنع أو خارجه».

وأضاف أن «مستودع تخزين الفحم البترولي بمصنع التكليس يعتبر ذا تصميم هندسي فريد صممه مهندسون مختصون بالاستعانة ببعض الخبراء من جامعة ميلان الإيطالية، وقد عهد بتنفيذه إلى إحدى شركات المقاولات البحرينية».

وبيّن أن إقرار المشروع الذي انتهى العمل منه قبل عدة أشهر، جاء استجابة لالتزامات شركة ألبا بمتطلبات حماية البيئة البحرينية، إذ يساهم هذا المشروع الضخم في تأكيد حماية البيئة في «ألبا» والمصانع المحيطة.

وتحدث فخرو عن إنشاء الخط السادس لصهر الألمنيوم قائلا: «إن إنشاء الخط السادس يعتمد على توافر الغاز في البحرين، وإذ لم يتوافر فإن الشركة ستتجه إلى إنشاء مصنع في دولة أخرى».

من جهته، قدم الرئيس التنفيذي لشركة ألبا أحمد النعيمي عرضا توضيحيا لمخزن الفحم البترولي، تناول فيه مراحل إنشاء المصنع والدوافع التي أدت إلى تبني شركة ألبا تنفيذ مثل هذا المشروع الصناعي.

وقال النعيمي: «باستكمال بناء هذا المخزن العملاق تمكنت شركة ألبا من شراء مادة الفحم الخام من مصادر متعددة وبأسعار تنافسية يتم خلطها بتقنية متطورة ما جعل مصنع التكليس في البحرين من أكبر المنافسين في العالم والذي يغذي مصهر ألبا بكامل احتياجاته من الفحم المكلسن ويصدّر فائض الإنتاج الذي يبلغ 40 في المئة إلى الأسواق العالمية مثل استراليا، جنوب إفريقيا، إيران، إمارة دبي، هولندا، النرويج والهند بجودة وكفاءة عاليتين». وبيّن اهتمام شركة ألبا بالمحافظة على البيئة، في مواقع كثيرة من الشركة، عبر تاريخها الطويل، وتنفيذ الكثير من المشروعات البيئية المختلفة التي تساهم في الحفاظ على البيئة، من بينها مخزن الفحم البترولي، الذي يعد صرحا بيئيا مهمّا تفتخر الشركة بتنفيذه، ما يعزز دور شركة ألبا في مواصلة برامج الحفاظ على البيئة، والتي أهلتها للحصول على الكثير من الشهادات والجوائز المحلية والعالمية.

وتسعى «ألبا» للاستفادة القصوى من تصدير الفحم المكلسن - الذي يعتبر عنصرا أساسيا لتصفية الألمنيوم - إلى الدول المجاورة مع تنامي عدد مصانع الألمنيوم والإنتاج وخصوصا في الخليج، مع اعتماد كثير من هذه المصانع على استيراد الفحم المكلسن من أميركا ودول مصدره بسعر أعلى، ما يجعل الإنتاج البحريني مفضلا في المنطقة. ومصنع التكليس استطاع تصدير 700 ألف طن من الفحم المكلسن إلى عدد من الدول منذ افتتاحه في العام 2001، إذ يصدّر المصنع نحو 40 في المئة من الطاقة الإنتاجية إلى دول منها استراليا، جنوب إفريقيا، إيران، إمارة دبي، هولندا، النرويج والهند. ويأتي مصنع التكليس الواقع في جزيرة ألبا الصناعية بسترة، ضمن مصنع التكليس الذي افتتح رسميا في العام 2001، بطاقة إنتاجية بلغت 450 ألف طن، بينما ارتفعت تدريجيا إلى 540 ألف طن في نهاية 2006، فيما ينتج الآن نحو 600 ألف طن.

ويوفر المصنع الكثير من الفوائد منها توفير فحم مكلسن ذي جودة عالية لاستهلاك المصهر. إلى جانب إنتاج كمية من الماء للاستهلاك المحلي وللضخ في شبكة توزيع المياه المحلاة في البحرين، وتوفير فرص عمل للبحرينيين، بالإضافة إلى تصدير فحم مكلسن لخارج البحرين، كما يشكل المصنع تكاملا عموديا في مجال إنتاج انودات الكربون للمصهر ويتيح كذلك إمكان خلق فرص استثمار لإنتاج الفحم البترولي الأخضر من مصافي تكرير النفط في المنطقة.

العدد 1679 - الأربعاء 11 أبريل 2007م الموافق 23 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً