اعتبر مساعد مدرب فريق البحرين لكرة السلة الكابتن محمد ممدوح أن الأهلي استحق فوزه على المنامة في المواجهة الأولى التي جمعتهما في نهائي بتلكو لكرة السلة وأن الأهلي فرط في فوز كبير وبفارق ساحق نتيجة تهاونه لاعتقاده أن مهمته باتت سهلة وأنه في طريقه إلى تحقيق فوز مضمون.
وقال الكابتن محمد: «إن المباراة النهائية جاءت قوية ومثيرة وكانت قمة بمعنى الكلمة وشهدت حوادث دراماتيكية في الثواني الأخيرة كادت أن تعصف بفريق الأهلي الذي تسيد مجريات اللقاء وفرض سيطرته وأفضليته منذ الربع الأول واستطاع أن يحافظ على تفوقه بفارق يصل بين 15 إلى 20 نقطة وفي بعض الأوقات كان يصل الفارق إلى 23 نقطة.
الأهلي استحق الفوز
وبيّن الكابتن محمد أن فريق الأهلي في نهاية المباراة استحق الفوز عن جدارة لأنه الأفضل في اللقاء دفاعا وهجوما وهذا لا يقلل من المجهود الكبير الذي بذله فريق المنامة في سعيهم لتقليص الفارق الكبير وخطف المباراة ولكن في النهاية فرض المنطق نفسه وفاز الفريق الأجدر والأحق.
وأضاف «وضح خلال اللقاء النهائي أن فريق الأهلي كان استعداده من الناحيتين النفسية والفنية أفضل منها في الجانب المنامي، كما أثبت الأهلي أنه يتمتع بأفضلية تفوقه في عنصر الطول والذي استغله المدرب النيجيري فيمي خير استغلال بوجود الثلاثي المتألق الأميركي جمال هولدن والكندي كيفين شايد وأحمد مال الله الذين يتفوقون طولا وخبرة على لاعبي الطول لدى المنامة وهم الأميركي فرانك بار وعمران عبدالرضا ومهدي حسن، لذلك لعب الأهلي على ذلك ووفّق إلى حد كبير في استراتيجيته التي اعتمدت على إسقاط الكرات تحت السلة لوفرة اللاعبين الذين يتميزون بالطول الفارع، في حين افتقد المنامة إلى ذلك ما أدى إلى اكتساح الأهلي لمنافسه معظم أوقات اللقاء، ووصل الفارق في غالبية الأوقات إلى 20 نقطة ووضح من خلال اللقاء عجز المنامة عن ايقاف تفوق إلى الأهلي تحت السلة، وعندما عمد المنامة إلى دفاع المنطقة 2/3 لمنع وصول الكرة للاعبي الارتكاز عاقبهما عبدالله الخاجة وحسين شاكر بإمطار سلة المنامة بوابل من الرميات الثلاثية التي عقدت من مهمة المنامة الدفاعية. ولاشك أن مدرب الأهلي فيمي كان له دور في قراءة المباراة واتباعه للأسلوب الفني الذي انتهجه، فقد فرض منذ البداية دفاع رجل لرجل على لاعبي المنامة، وهذا الدفاع اتسم بالقوة بحيث لم يترك الفرصة للاعبي المنامة بالدخول على السلة أو التصويب من الخارج، وكل هذه المعطيات منحت الأهلي التفوق إذ تقدم بعد مرور 4 دقائق على البداية 14 نقطة من أسفل سلة المنامة، وكانت نسبة الاستحواذ على الكرات العائدة «الريباوند» عالية في الجانب الأهلاوي، إذ سيطر الأهلي على السلتين وكانت المتابعات الدفاعية والهجومية من نصيبه.
وأشار محمد إلى أن بداية المنامة لم تكن موفقة ولعب بعصبية زائدة أدت لارتكاب اللاعبين إلى أخطاء شخصية كانت مكلفة على الفريق، كما انه صدم بالدفاع القوي الذي مارسه لاعبو الأهلي عليهم إذ لم يترك لهم حرية أو مجالا للتصويب.
خروج شاكر نقطة تحول
وأوضح الكابتن أن نقطة التحول التي شهدتها المباراة كان سببها خروج حسين شاكر عندما ارتكب خطأه الشخصي الثالث في نهاية الربع الثاني فاستبدله المدرب للاحتفاظ به للأوقات المتقدمة من اللقاء، وقال ممدوح: «إن خروج حسين شاكر كان إنذارا بالخطر على الأهلي وإيذانا بعودة المنامة التدريجية للقاء، ووضح في بداية الشوط الثاني عزم المنامة على التعويض وتقليص الفارق الكبير وذلك بالعزيمة والإصرار دخل لاعبو المنامة مطلع الربع الثالث ونجحوا في الوصول إلى مبتغاهم في نهاية الربع مقلصين الفارق إلى 9 نقاط وذلك نتيجة الدفاع الضاغط رجل لرجل بكل الملعب، وتألق فرانك بار الذي تكفل بإحراز نقاط المنامة في هذا الربع من أسفل سلة الأهلي كذلك ساهم غياب حسين شاكر المؤثر في عودة المنامة القوية، وكان دخول أحمد مال الله إيجابيا في الجانب الأهلاوي في الوقت الذي غاب فيه أبرز لاعبو الأهلي في اللقاء عندما تمكن المنامة بدفاعه الحد من خطورة هولدن وكيفين، وقاد أحمد مال الله بخبرته الأهلي فور نزوله الملعب وتحمل نقل الكرة من ملعب فريقه إلى ملعب المنامة وساعد بشكل رئيسي في إعادة تفوق للأهلي بفارق 13 نقطة 71/58».
عودة المنامة وتهاون الأهلي
وأرجع الكابتن محمد عودة المنامة القوية في الربع الأخير وتقليص الفارق إلى عدة عوامل، مشددا على أن الأهلي كاد أن يدفع ثمن تهاونه وتراجعه عن أدائه القوي الذي بدأ به المباراة، وقال: «استطاع المنامة العودة مقلصا الفارق الكبير طول اللقاء لمصلحة الأهلي إلى فارق ضئيل بعد أن تراجع الأهلي عن أدائه القوي لأنه لم يكن يتوقع أن فوزه سيكون على المنامة بسهولة وبفارق كبير وعندما تمكن المنامة إلى تقليص الفارق تحول الضغط العصبي على لاعبي الأهلي الذين لعبوا بتوتر ما اثر على عطائهم فوقعوا في سلسلة من الأخطاء الفردية وأخطاء فقد الكرة (ترن أوفر) والتي حولها لاعبو المنامة لنقاط متتالية عبر الرميات الثلاثية المتقنة من محمد حسين ومحمود غلوم ومحمد نجف والبديل الناجح حسن إبراهيم الذي قلب الموازين بدخوله ولو كان هناك متسع من الوقت لو لبضع ثوان لربما اتخذت المباراة اتجاه آخر ولكان الأهلي فقد أحقيته في الفوز ولكن في نهاية المطاف استطاع الأهلي الخروج من مأزق هو من وضع نفسه فيه.
ثلاثيات المنامة لم تكن حظ
ونفى الكابتن محمد أن تكون رميات المنامة الثلاثية ضربة حظ ليس إلا وقال: «إن المنامة لجأ للتصويبات الثلاثية لمحاربة القوة الضاربة المتمثلة في عنصر الطول لدى الأهلي وفي الواقع أن التسجيل عبر الرميات الثلاثية لا يأتي من حظ وصحيح قد يتدخل عامل التوفيق ولكن في النهاية تعتمد دقة الرميات على مهارة اللاعب وعلى حالته التدريبية».
إدارة تحكيمية موفقة
وأشاد الكابتن بالطاقم التحكيمي اليوناني والبلغاري معتبرا إياه بأنه الأفضل على الإطلاق، إذ وفق في إدارة اللقاء، كما جاءت قراراتهم صحيحة بنسبة 95 في المئة، وواصل «إن احتجاجات جمهور المنامة على قرارات الحكام غير مبررة لان التحكيم كان قمة في التركيز واتسم بالدقة والحيادية ولكن هي الخسارة التي لا يتقبل لها الجمهور فيلقي اللائمة على قضاة المباراة كعادة الجماهير في أي مكان ما».
الأهلي سيحسم
اللقب بنسبة 75 بالمئة
واعتقد الكابتن أن كفة فريق الأهلي هي الأرجح والأقرب للفوز أيضا خلال اللقاء المقبل، وقال: «ما لم يستجد جديد وفي ضوء المعطيات المتوافرة في الجانبين فإن الأهلي هو الأقرب للفوز ولحسم اللقب لمصلحته في اللقاء المقبل بنسبة تصل الى75 في المئة مقابل 25 في المئة لصالح المنامة، ولكن من الممكن أن يقلب المنامة النسبة لصالحه، إذ وفق في طريقتين، الأولى إذا نجح في إخراج القوة الضاربة المتمثلة في عنصر الطول لدى الأهلي، والثانية سلاح الروح القتالية المرتفعة للمنامة، أما في ظل الظروف الطبيعية فإن المنامة سيكون غير قادر على مجاراة الأهلي الأقوى منه لتوافر عدة عوامل، إذ يتمتع الأهلي باللاعبين طوال القامة ووفرة البدلاء الجاهزين إلى جانب صانع ألعاب متمرس يجيد صناعة اللعب بشكل جيد كما يجيد التسجيل بأنواعه».
العدد 1683 - الأحد 15 أبريل 2007م الموافق 27 ربيع الاول 1428هـ