استغرب النائب سامي قمبر من صرف شركة نفط البحرين الوطنية (بابكو) مبلغا يصل إلى 202 ألف دينار لابتعاث 5 من أبناء المديرين في الشركة، أربعة منهم في للمملكة المتحدة. وتساءل قمبر «هل أبناء المديرين على راسهم ريشة ليبتعثوا للدراسة في الخارج وتصرف عليهم مبالغ بلا حساب وأبناء الموظفين المساكين يدرسون في جامعات البحرين».
جاء ذلك أثناء مناقشة رد وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا على سؤال النائب سامي قمبر بشأن معايير شركة بابكو في إعطاء منح البعثات الدراسية والتدريبية.
وقال قمبر: «رد الوزير يبين أن هناك منحة لأبناء غير الموظفين في الأعوام من 2002 حتى 2004، وصرف عليها أكثر من 73 ألف دينار»، وتساءل قمبر «لمن هذه المنح؟ لأناس لا نعرفهم، ولا علاقة للشركة بهم، إلا بالقول إنهم أبناء غير المسئولين في الشركة ممن لهم مساهمات متميزة لبابكو»، مشبها الوضع في الشركة بـ «جمعية خيرية».
وأضاف قمبر «تخصص الشركة 19 منحة لموظفي الشركة، واحد فقط داخل البحرين، هل هذا يعقل؟ شركة وطنية توجه موظفيها للدراسة في الخارج وتحديدا في بريطانيا، في الوقت الذي كان من الأولى أن توجههم للدراسة في جامعة البحرين، وتوجه المبالغ التي تقدر بنحو 450 ألف دينار إلى مصاريف أخرى تفيد الشركة، وعلينا بالمثل القائل (دهنا في مكتبتنا)».
وانتقد قمبر الجداول التي أرفقها الوزير والتي حددت المستفيدين من البعثات برموز، وقال: «هذه الجداول والرموز التي جاءت بها تذكر بالأفلام البوليسية».
وفي تعقيبه على مداخلة قمبر، قال الوزير ميرزا: «إن منح البعثات لأبناء مديري بابكو يأتي تكريما لآبائهم الذين عمل بعضهم في الشركة أكثر من 30 سنة».
العدد 1685 - الثلثاء 17 أبريل 2007م الموافق 29 ربيع الاول 1428هـ