يعتبر نيكولا ساركوزي ( 52 عاما) منذ سنوات الرجل القوي في اليمين الحاكم. وهو من الداعين الى القطيعة مع السياسات السابقة بهدف إحداث «تغيير عميق» في البلاد. ودخل ساركوزي المتحدر من مهاجرين مجريين المعترك السياسي قبل أكثر من 30 عاما وضع خلالها كل طاقته في خدمة طموحه السياسي للوصول الى رئاسة الجمهورية. وكانت الخطوة الأولى بالنسبة إليه توليه في العام 2004 رئاسة الحزب الحاكم(الاتحاد من أجل حركة شعبية)، الذي أسسه جاك شيراك. ولكنه أعلن أخيرا «إن كنت مترشحا للرئاسة، فليس الهدف منه تتويج مسار سياسي بل من أجل العمل وإحداث تغيير عميق في فرنسا». ويقدم هذا المحامي رغبته في «الحديث بصدق» ومواجهة المشكلات التي يعاني منها الفرنسيون، وهذا ما يدفع خصومه إلى اتهامه بـ «الشعبوية». وشدد «ساركو» كما يلقبه المقربون منه والذي يتقدم استطلاعات الرأي منذ 3 أشهر، على العمل على «التغيير»، قبل أن يلطف هذا المفهوم لطمأنة مخاوف قسم من ناخبيه مستخدما عبارة «التغيير الهادئ» من أجل تبديل المشهد السياسي الفرنسي.
- ولد في 28 من يناير/ كانون الثاني 1955 ليهودي من أصل مجري.
- يأخذ عليه خصومه انه يصطاد في مياه اليمين المتطرف، وقد أثيرت هذه الاتهامات مجددا في ضوء طرحه استحداث «وزارة للهجرة والهوية الوطنية».
- يشدد على أن الفرنسيين يؤيدون تطرقه إلى هذه المسائل ويقول: «أريد أن يكون في وسعي التحدث عن الأمة من دون أن اصنف قوميا وعن الهجرة من دون أن اصنف عنصريا»، معتبرا أنه الوحيد الذي يمكنه احتواء اليمين المتطرف.
- يتخذ ساركوزي أحيانا مواقف مفاجئة بطرحه أفكارا بعيدة عن خطه، فيؤيد إشراك المقيمين الاجانب في الانتخابات المحلية أو يندد بـ «أرباب العمل الانذال» مع اعتناقه الليبرالية.
العدد 1685 - الثلثاء 17 أبريل 2007م الموافق 29 ربيع الاول 1428هـ