قال النائب عادل العسومي إن التوجه قائم الآن لدراسة بناء موقف متعدد الطوابق لأهالي القضيبية، يضع حلا جذريا لمشكلة نقص المواقف بالمنطقة، ويقتصر حصريا على الأهالي ومن دون أية رسوم. رافضا بشدة أية مساومة على مصالح الأهالي من أية جهة كانت، مؤكدا أن أولوية العمل منصبة على تلبية متطلبات الأهالي بحسب الأولويات التي يأتي على رأسها حاليا توفير مواقف سيارات.
وأضاف العسومي تعليقا على ما أثير بشأن العريضة الأهلية التي تقدم بها أهالي القضيبية الرافضة لبناء مجمع تجاري جديد في المنطقة نظرا للازدحام المروري الخانق فيها، ولعدم وجود مواقف لسيارات الأهالي وأقاربهم، «إني داعم بلا حدود لما يحقق مصالح ورغبات الأهالي ويضمن راحتهم، ولن أتقاعس عن دعم مطلبهم برفض هذا المشروع الوهمي لبناء مجمع تجاري في منطقة تتكدس أصلا بالمحلات التجارية بشكل مفزع، وتعاني من نقص الخدمات الأساسية اللازمة لإقامة مثل هذا المشروع المتوهم وعلى رأسها مواقف السيارات».
وأردف «كيف يمكن لمجلس بلدي من ضمن مهامه تنسيق رقع التوسع العمراني في منطقته أن يفكر في مشروع مجمع تجاري في منطقة تعاني في الأساس معاناة شديدة من الازدحام المروري ونقص مواقف السيارات؟ وكل ما يبررون به مشروعهم هو إلحاق بضع مواقف بمشروع المجمع الوهمي قد لا تكفي أساسا لسد حاجة مرتادي المجمع؟!».
إلى ذلك، أشار العسومي إلى أن ما ذكره العضو البلدي بالمنطقة عن إقامة هذا المجمع التجاري لا يأتي متفقا مع رغبة الأهالي ومصلحتهم، وهو يمثل ارتباكا في التخطيط وتخبطا بين المصالح الخاصة والعامة، منوها إلى أن العضو البلدي نفسه كان قد صرح من قبل بأنه يطالب بعشرة مواقف في المنطقة لمواجهة الازدحام المروري بسبب كثرة المحلات التجارية، «فكيف يأتي هو نفسه اليوم ليقوم بتحويل الموقف الوحيد في المنطقة إلى مشروع تجاري يزيد من تعقيد المشكلة، بل وكيف يتحول مقترح مشروع لمواقف سيارات يستهدف حل مشكلة إلى مقترح مشروع لبناء مجمع تجاري يزيد من استفحالها؟!».
وقال العسومي إنه كونه نائبا عن المنطقة سيبذل كل جهده لحماية مصالحها ولن يتهاون في الوقوف في وجه أي مشروع لا يخدم مصالح وتطلعات مواطنيها.
وفي السياق ذاته، وجه العسومي الشكر إلى الأهالي الذين تبنوا العريضة لدورهم الإيجابي في التحرك وشرح الحقائق قبل اتخاذ قرارات خاطئة لا يعلم أحد جدواها، لافتا إلى أن العريضة الجماهيرية للأهالي فاق عدد موقعيها 300 مواطن من أهالي منطقة القضيبية بقيادة رائدة من رائدات العمل الأهلي بالقضيبية.
وأبدى العسومي استغرابه من موقف عضو المجلس البلدي وخصوصا أنه لمس بنفسه وعبر اتصالاته بالمواطنين الذي وقعوا العريضة موقفهم الصحيح والثابت من رفض هذا المشروع الخيالي، وإخفاقه في إقناعهم بجديته وجدواه.
واختتم قائلا: «وجد المجلس البلدي لخدمة الأهالي وفق رغباتهم ووفق احتياجاتهم ووفق معطيات الواقع البيئي للمنطقة، وليس للفرض بالقوة وبالإجبار على الأهالي ما يقلق راحتهم ويتضاد مع متطلبات حياتهم، وعليه لن نألو جهدا في الوقوف بحزم ضد أي تحرك للإضرار بمصالح الأهالي من أية جهة كانت، ولن نتردد في حماية مصالح الأهالي الذين يناشدوننا حمايتهم، وهذا واجبنا الذي تفرضه علينا تلك الثقة التي أولانا إياها الأهالي لتمثيلهم في المجلس النيابي، وسيكون هذا هو موقفي الثابت»، مؤكدا أنه «ليس لدي أمام مسئولياتي الأهلية والنيابية وقت للرد على المهاترات الإعلامية ومتابعة المشروعات الوهمية، ولن أحفل مستقبلا بإيضاح وتكرار هذا الموقف الثابت لحماية الأهالي».
العدد 1687 - الخميس 19 أبريل 2007م الموافق 01 ربيع الثاني 1428هـ