(أ) ربما لم يقرأ كثيرون للشاعر عبدالله الراشد. لكن ذلك لا يحول دون أن يكون لهذا الشاعر مكانته في الصفوف الأولى، منذ إطلالته الأولى.

(ب) ثمة شعراء يبدأون كبارا، لأنهم يذهبون الى الشعر باعتباره مغامرة وكشفا. الراشد أحدهم.

تسلم يدينك على توديعي البارح

أحسن ما سويت يوم انّك توادعني

دوّرت لي شي اقوله ما هو بجارح

وسبقتني في وداعك قبل تسمعني

تكذب وتحلف ومن باب انك الواضح

وتتوقع انك بعد هذا ابتقنعني

وش ذنبي ان كان حظك دايمٍ طايح

كل شي فيني عن مواصلك يمنعني

بانت حقيقة غلاك ولاني مسامح

ووخّر عيونك شوي ولا تطالعني

فهّمتك من اول أنك مانت لي صالح

وحتى وانا اجرحك قلت الجرح ينفعني

مشكلْتكْ انك تخلْط الحلو بالمالح

ومصيبتك يومك بكيفك توقّعني

بدري عليك أني ارجع لك وانا رايح

أنا اللي إن رحتْ... صعب انّك ترجّعني