طالب الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق بالدراز بعدم كتابة أسمه أولصق صورته على أي جدار، وقال: «فيما يخص أي كلمة مدح أو ثناء أو تأييد أو دفاع بما يتصل بهذا العبد أو صورة تلصق على جدار مما يكتب أو يطبع على بيت أو مسجد أو دكان أو غير ذلك من أملاك الناس ما يعد تصرفا في ملك الآخر فهو حرام يجب الاجتناب عنه»، وأردف :«هذا الكلام فيما يختص بي ولي الحق في أن أصرح بهذا الحكم الشرعي بالنسبة لي أنا، إذا لم أستطع أن أصرح به بالنسبة للغير فإن من حقي أن أصرح به بالنسبة لنفسي على الأقل»، وأشار إلى أن «المسألة ليست ذوقا أو مسألة ارتياح أو عدم ارتياح شخصي، وإنما هي مسألة حكم شرعي، وحتى لو أحرز رضا المالك فإني لا أرضاه وهذه مسألة أخرى»، وأضاف «ويضيرني أن يكون ذلك، ولا أريد أن أدخل هذه المعارك التافهة، ومن فعل ذلك حبا و نصرة فإني أرجوه كل الرجاء أن يكف فإن في هذا راحتي ورضاي ومسرتي، أما إذا كان في فعله تصرف في ملك الآخر من غير رضاه فإن تجنبه متعين شرعا»، وختم «ولا أتمنى له أن يكتسب أثما أكون شبه سبب فيه ولو بسكوتي».
ووصف قاسم التطبيع مع «إسرائيل» في ظل سياستها الحالية بأنه «تطبيع مذل ومخزٍ يمرغ أنف الأمة في التراب»، وقال: «نرى أن التطبيع مع «إسرائيل» وهي تتوسع في الاستيطان، وتصر على هذه السياسة الغاشمة، وتحاصر غزة، وتفتك بالفلسطينيين، وتدنس بيت المقدس، وتلغي حق الأمة في القدس وتهوده، وتهود المنطقة وتحتل الأرض العربية الإسلامية وتبقي ملايين المهجرين من أبناء الأرض مشتتين وتهدد أكثر من بلد عربي وإسلامي بالسحق، نرى أن هذا التطبيع والحال هذه تطبيع مذل مخز يمرغ أنف الأمة في التراب ويكرس روح العنجهية عند العدو المستكبر ويعمق روح الهزيمة في الأمة».
وبين قاسم أن «الأنظمة الرسمية تعلم أن شعوب الأمة رافضة لهذا التطبيع، فالسير فيه والهرولة من أجله والدعوة إليه لا تتم إلا بإهمال إرادة الأمة والاستعداد لإنزال الضربات القاسية للشعوب المعارضة للتطبيع»، ولفت إلى أن «الشكر الإسرائيلي الأميركي للعدو السريع للتطبيع (...) فهو عار وشنار، أما ذكر استشارة الشعوب في هذا الأمر هو من باب النكتة الباردة فموقف الشعوب معروف سلفا»، وتساءل «متى استشيرت الشعوب في أمر نفسها حتى تستشار في أمر أمتها؟، الصحيح أن الأمر قائم على كسر إرادة الشعوب»، واعتبر أن «الوقت وقت صوت عال وصرخة مدوية وإنكار شديد وإعلان صريح من شعوب الأمة بالرفض الكامل لما تقدم عليه الأنظمة الرسمية من خطوات في التطبيع مع العدو الإسرائيلي قبل أن يغرق هذا التطبيع سفينة الأمة».
وبين قاسم «الحكومات قسمان: مخلصة لشعبها وغير مخلصة، والرأي من الحكومة وشعبها أي حكومة وأي شعب قد يأتيان متوافقين وقد يأتيان غير متوافقين، وحالة غير التوافق تستدرج الطرفين إلى تنافر أكبر وتفاحش في البعد بين الموقفين»، وأشار إلى أن «هناك حكومة يصعب عليها أن تغضب شعبها، وأخرى لا يصعب عليها ذلك وهي مستعدة لأن تتجاوز كل رأي للشعب مخطئا كان أو مصيبا، ولا ندعي أن الرأي الصائب دائما مع الشعوب فقد يكون الرأي الصائب مع الحكومة وأنا أتحدث عن أية حكومة وليس عن حكومة معينة».
وتابع «فلقد كان للإمام علي (ع) موقف وكان لقطاعات من الأمة غير مخلصة أو مغررة موقف مخالف». وأضاف «لكن حكومة من نوع معين تحرص على استرضاء شعبها بحق أو بباطل عن صدق أو غير صدق لأنها تخشاه، وحكومة من نوع آخر لا تكاد تكون لها خشية من شعبها فتعمل على إظهار عضلاتها عند أول بادرة من بوادر الاعتراض عند أي رأي لا يلتقي مع رأي الشعب... لا يصعب عليها أن تختلف مع شعبها وأن تصر على موقفها ولو كان الموقف الخاطئ، لأنها لا تستمد بقاءها من الشعب ولا تعتمد في وجودها أو في بقائها على رأي الشعب، ولا ترى في الشعب ما يكسر إرادتها في المدى المنظور بحسب تصورها».
وأوضح أن: «الحكومات التي يصعب عليها أن تخالف شعوبها في الرأي هي حكومات تستمد بقاءها من رأي الشعب وربما لأن وجودها يقوم على الانتخاب، وقد تخشى حكومة أخرى قوة الشعب»، و لفت إلى أنه: «في قبال ذلك هناك حكومة تعتمد على قوة البطش والتنكيل ولا تستمد شرعيتها من الانتخاب ولا تخشى قوة الشعب فهذه يمكن أن تصارح وتجاهر برأيها وإن خالف كل الشعب»، ونوه إلى أن: «الحكومات التي تستمد بقاءها من الشعب والتي تخاف قوة الشعب، هذه الحكومات وإن خالفت فهي تعمل على الاسترضاء، أما الثانية فيمكن أن تقوم بالخطوات المكشوفة من دون مبالاة وردها السريع على الاختلاف البطش واستخدام القوة».
العدد 2535 - الجمعة 14 أغسطس 2009م الموافق 22 شعبان 1430هـ
لا للتطبيع مع العدو الصهيوني
ان التطبيع ببساطة هو الاعتراف بشرعية دولة اللصوص المسماة \"إسرائيل\"، مما يمهد السبل امام فتح أبواب العلاقات الثقافية/السياسية/الاقتصادية معها، ليتغلغل منها هؤلاء اللصوص مدشنين بذلك مشروعهم الاستراتيجي داخل باقي اقطار الوطن العربي.
رحم الله الشيخ المدني
البعض أخرج الشيخ سليمان المدني رحمه الله من الدين لانه حرم مثل هذه الاعمال في وقت لم يمتلك الاخرين الا الصمت و اللعب على حبال الجمهور عاوز كده اما الكلام الان فهو كلام في الوقت الضائع.
قلب الخطبة
لماذا اختار المحرر هذا العنوان في الخطبة دون غيره؟ لقد أدى ذلك إلى ازدراء البعض من الشيخ، تحدث الشيخ عن أمور أكثر أهمية كان يجدر بها أن تكون في عنوان الخبر بدلا من موضوع الصور!!!!!!
الزائد ناقص
اسرف البعض في تقديسهم للعلماء و القادة الى درجة جعلت الامر مقززا ففي ليلة النصف من شعبان تم توزيع صورة لسماحة الشيخ عيسى قاسم كتب عليها " أشهد الا قائد الا أنت"
اتمنى تطبيق ذلك على ارض الواقع
«فيما يخص أي كلمة مدح أو ثناء أو تأييد أو دفاع بما يتصل بهذا العبد أو صورة تلصق على جدار مما يكتب أو يطبع على بيت أو مسجد أو دكان أو غير ذلك من أملاك الناس ما يعد تصرفا في ملك الآخر فهو حرام يجب الاجتناب عنه»،
الى زائر رقم 3
القضية ليست قضية تواضع سماحة الشيخ يقول لك حرام شراعا.
صباح الخير
الان و بعد خراب البصرة اكتشف سماحة الشيخ ان التصرف في مال الغير حرام. اين كانت مثل هذه الفتاوى ايام التسعينات حيث لم تقتصر الاعمال على الكتابة على الجدران بل تعدت ذلك الى حرق ممتلكات الغير و تخريب حتى بيوت الله الى ان اصبح التخريب منتشرا بين الناس و كانه جزء من ثقافتهم الان لا نقول الا صباح الخير
هل انتهت قضايانا
للأسف الشديد قد يساء فهمي بسبب هذه المداخلة ولكن أن تصدر فتوى في هذا الشأن الخاص جدا وتترك قضايانا الكبيرة من غير حتى موقف صريح هذا لهو عجب العجاب، يا سماحة الشيخ أيها الأب هل أنتهت قضايانا الكبيرة كالتجنيس والتمميز والفقر وأنشقاق الناس للتتحدث في يوم الجمعة عن قضية أستطيع أن أقول أنها أقل من أن تتداول في منتدى من منتدياتنا البائسة
هكذا هم الكبار الروحانيون
كبير أنت يا أبا سامي ... وقلة هم من نفس هذه الطينة ... تواضعكم أخجل حتى التواضع ذاته !
الأولويات
تحية إعتزاز وافتخار للشيخ أبو سامي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كلمات عفيفة، ونزاهة كبيرة، ولكن ذوقي النفسي بأن الأمر حق شرعي على الناس أن يتخذوا رمزهم الذي يرونه ممثلا لهمومه الفكرية والدينية، السياسية والاجتماعية..
ولم يقع نظري على موقف مشابهة للسيد روح الله الخميني، أو محمد باقر الصدر.. بل على العكس كلما وجدا هذين الرمزين تأييد الأمة لهما زادا عطاءا وتضحية وخجلا أمام الأمة.. وأسرعا الخطا اتجاه الأمة بكل فصائلها وتوجهاتها..
أحسنت يا شيخ البحرين
هذا هو الإيمان بعينه
جزاك الله خيرا ونور دربك وحفظك لهذا الوطن
خطاب من ذهب
حفظكم الله وجعلكم مصباحا يهتدى به في ظل التيه السياسي الذي تعيشه الحكومات المتخاذلة و الفقيرة الى روح العزة والكرامة.