الوسط - علي طريف
شهدت البحرين خلال شهر يوليو/ ارتفاعا ملحوظا في عدد الوفيات بسبب الحوادث المميتة المختلفة، إذ فارق الحياة 13 شخصاً مقارنة بشهر يونيو/ حزيران الذي توفي فيه 11 شخصاً.
وكانت أبرز أسباب حالات الوفاة في شهر يوليو حوادث المرور المميتة والغرق والأسباب المجهولة، إذ نالت حوادث المرور المرتبة الأولى بعدما فارق 6 أشخاص الحياة بسبب تلك الحوادث، بينما توفي شخصان بسبب حوادث العمل، كما أن شخصين آخرين فارقا الحياة لأسباب مجهولة، كما انتحر شخص، وغرق آخر، وشخصاً فارق الحياة بعد اختناقه.
فقد فارق الشاب حسين الصبّاغ الحياة في حادث مروري مأساوي بالقرب من شارع الزلاق فيما أصيب صديقه بإصابات بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج.
حسين الصبّاغ شاب في العشرينات من العمر، انتهى للتو من سنته الرابعة في مشوار دراسته الطب في جمهوريّة مصر؛ وقد كان مثالاً للشاب الطموح الذي لم يبخل بأي مجهود في سبيل تحصيل العلم لخدمة مجتمعه ووطنه في المستقبل؛ وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك؛ فلم يكن يهتم باغترابه بعيدا عن أهله وأحبّائه طوال هذه المدّة وفي وسط ظروف معيشيّة قاسية؛ وخصوصاً أنّه يقوم بدراسة الطب الذي يتطلّب ما لا يقل عن 7 سنين من الدراسة المتواصلة.
كما صرح قائد خفر السواحل بأن فتى في الرابعة عشرة من عمره لقي مصرعه غرقاً أثناء السباحة، وأوضح أن الفتى كان يمارس السباحة مع أصدقائه بالقرب من قاعدة المحرق، حيث غرق وحاول أصدقاؤه إنقاذه إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك فتوجهوا إلى قاعدة المحرق لإبلاغ رجال خفر السواحل بالحادثة، وتوجهوا على الفور لموقع الحادثة محاولين إنقاذ الفتى إلا أن تيارات الماء كانت شديدة، وبعد انتشاله من قاع البحر تبين أنه فارق الحياة.
وأهاب قائد خفر السواحل بمرتادي البحر اتخاذ الحيطة والحذر والالتزام بالإجراءات التي من شأنها أن تحافظ على سلامتهم، مشدداً على ضرورة متابعة أولياء الأمور أطفالهم والتأكد من اتباعهم إرشادات السلامة.
ولقي عامل آسيوي مصرعه بعد أن دهسته مركبة (غرافة) تعمل في داخل أحد المصانع لغسل الرمل بمنطقة سند.
وكان الآسيوي ينتظر قدوم شاحنة المنشأة التي يعمل لديها حتى يتوجه إلى موقع العمل الخاص بالمنشأة فتعرض للدهس من قبل مركبة ميكيانيكية (غرافة) تعمل بالمصنع ما أدى إلى تعرضه لإصابة بليغة في الرأس أدت إلى وفاته في موقع الحادث.
من جهته، أفاد القائم بأعمال رئيس قسم السلامة المهنية في وزارة العمل حسين علي الشامي أنه تلقى بلاغاً من الجهات الأمنية يفيد بوقوع حادث داخل مصنع للرمل في منطقة سند.
وأضاف، توجه عدد من مهندسي القسم لمعاينة الموقع والتحقيق في حيثيات الحادث، مبينًا أنه تم أخذ إفادات مشغل الرافعة والمسئولين في مصنع الرمل والمنشأة التي يعمل لديها العامل، إذ اتضح من خلال التحقيق المبدئي أن سائق الغرافة لا يحمل رخصة لتشغيلها والعمل عليها وهو ما يعد مخالفة للشروط والمعايير التي تم وضعها لسلامة العمال داخل المنشآت والمصانع. وأردف أن التحقيق لايزال جاريًا لمعرفة المزيد بشأن ظروف وملابسات وقوع الحادث وفور الانتهاء من التحقيق سيتم إعداد التقرير الفني بشأن الحادث وإحالته إلى النيابة العامة.
ونوه الشامي إلى المسؤلين في المنشآت والمصانع ضرورة تدريب العمال لديهم وخاصة مشغلي المركبات الميكانيكية وضرورة حصولهم على رخصة بحرينية للقيادة وذلك تطبيقاً للقرار الوزاري رقم 12 للعام 1977 الخاص بتنظيم الاحتياطات اللازمة لحماية العمال في أعمال الإنشاء والهندسة المدنية، مؤكدا أهمية وجود الإشراف المناسب في جميع مواقع العمل.
ولقي مسنٌّ بحريني مصرعه بعد أن اصطدمت به سيارة يقودها شاب بحريني بالقرب من الإشارة الضوئية لمنطقة أبوقوة.
المسنّ لقي حتفه في الموقع إثر إصابة بليغة في الرأس أسفرت عن نزيف حاد فيما لم يصب سائق السيارة في الحادث، وتم التحفظ عليه من قبل الإدارة العامة للمرور ريثما تستكمل التحقيقات ويعرض على النيابة العامة.