شهدت السنوات العشر الماضية اقتحام البحرينيات والبحرينيين مهنا كانت قاصرة على بعض الجنسيات العربية والأجنبية، التي يحول الخجل أو الظروف الاجتماعية دون دخولهم أو دخولهن فيها. إلا أنه وخلال الفترة الماضية كسر عدد طموح من بنين وبنات كل الحواجز وبدأوا تعلم وممارسة فنون كانت حكرا على أيدي عرب وأجانب.
«تصميم الأزياء النسائية»، وخصوصا فساتين الأعراس والسهرات كان أحد تلك المهن المحتكرة، إلا أن البحرينيين والبحرينيات خصوصا وبفضل عزمهم الدءوب كسروا الحواجز التي تحول دون حصولهم على لقب «مصمم أزياء».
«أحمد عبدالهادي» - أصغر مصمم أزياء بحريني - كان إحدى تلك الخبرات البحرينية التي التقيناها. حمل أحمد الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة روح التجديد بداخله، إذ تتميز تصاميمه بأسلوب رائع في مزج الأزياء الشرقية بالغربية، ولهذا يحمل تصميمه بصمة خاصة، فهو يستعمل جميع خامات الأقمشة ولا يعتمد على خامة معينة، بالإضافة إلى أنه يمزج جميع الألوان ببعضها بعضا ليخرج بألوان مميزة جديدة.
لا يتحدث أحمد عن آخر الصيحات في دنيا الموضة لأن لديه رؤيته وأسلوبه الخاصين به، فهذا المصمم لا يرسم فقط خطوط تصميم أزياء فحسب، بل يتعمق في تفاصيل الرسم قبل أن تسافر ريشته فوق ورقته البيضاء.
«ألوان الوسط» التقت أحمد عبدالهادي، فكان هذا الحوار:
من هو أحمد عبدالهادي؟
- اسمي أحمد عبالهادي، عمري 15 سنة... أنا في الصف الثالث الإعدادي.
كيف كانت بدايتك مع الأزياء؟
- أنا ولدت وسط فساتين العرائس، ومعه بدأ عشقي للتصميم... والدتي هي مالكة «فرشة العرائس» أول محل خاص بمستلزمات العروس في ليلة العمر. كنت أزور المحل منذ صغري مع أمي وعماتي بشكل يومي، بل كنت بالأحرى أقضي معظم أوقاتي وسط تلك الفساتين البيضاء والملونة. استهوتني فساتين الزواج والخطوبة، فبدأت بمتابعة آخر صيحاتها، كنت استمتع بمراقبة مصمم الأزياء الخاص بالمحل وهو يرسم للزبائن، ومن هنا بدأ بالرسم.
بحريني بديل لأجنبي
حاليا في المحل لا يوجد مصمم أجنبي (فلبيني)، أنت هو المصمم الأول والأخير، كيف حدث ذلك؟
- بدايتي كانت منذ أربع سنوات، لم أجد أي فرق بين تصاميمي على الورق وبين موديلات المصمم الفلبيني الخاص بالمحل. جهزت رسمة وعرضتها على والدتي أعجبت بها، لكنها لم تضعها ضمن التصاميم الخاصة التي تعرض على كل زبونة تريد رؤية تصاميم المحل لتختار منها.
أنا بدوري لاحظت ذلك، فقمت بحشر رسم وسط رسوم المصمم... جاءت أحد الزبائن للمحل واختارت من تصاميم المحل تصميم، استغربت والدتي وحاولت إقناعه باختيار تصميم آخر، إلا أن الزبونة كانت مصرة على التصميم... بعد هذا الحدث اقتنعت والدتي بموهبتي وقدرتي على التصميم، فأنهت عقد المصمم وأصبحت أنا مصمم فساتين «فرشة العرائس».
فستان زواج الفنانة هيفاء حسين
كيف كان أول فستان صممته؟
- أول فستان صممته كان في العام 2003 وهو عبارة عن فستان زواج أبيض اللون، وقد ارتدته الفنانة البحرينية هيفاء حسين في زواجها في مسلسل «قيود الزمن» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي.
أفهم من حديثك أن هناك تعاونا بينكم في المحل وبين الكثير من مخرجي ومنتجي المسلسلات البحرينية؟
- نعم، فخلال السنوات الماضية تعاونّا مع المخرج المبدع محمد القفاص في مسلسل «جنون الليل»، وهذا العام كان لنا تعاون مع الفنانة زهور حسين، إذ سترتدي أحد تصاميمي في مسلسل «لحظة ضعف» لمؤلفته الفنانة زينب العسكري.
ليس هذا فقط، بل كان لنا في السابق وحتى الآن تعاون مع الكثير من منتجي المسلسلات من خارج البحرين، مثلا نحن لنا تعاون دائم مع الفنانة سلمى المصري، في أكثر من مسلسل ارتدت فساتين من محلنا.
من ملهم ومشجع أحمد عبدالهادي في هذا المجال؟
- والدتي هي ملهمتي وهي قدوتي في هذا المجال.
ما هي أمنياتك المستقبلية؟
- أنا أخطط لدراسة تصميم الأزياء في إحدى عواصم الموضة: لبنان أو باريس. وبعد الدراسة أنوي فتح محل خاص بي مختص في هذا المجال.
ألن يغضب هذا والدتك؟!
- بصراحة أنا لم أصارحها بالأمر، لكن إن حدث وغضبت سأعرض عليها أن أدخل معها شريكا في المحل، ولا أعتقد أنها سترفض، وخصوصا أنها هي صاحبة الفضل عليّ.
أنت تعمل مع والدتك، هل تتلقى أجرا مقابل ما تصممه، أم أنك تأخذ مصروفك الخاص فقط؟
- لا أنا أتلقى راتبا شهريا مقابل عملي، بل إني آخذ عشرة دنانير أجرة على كل تصميم أصممه وتختاره الزبونات.
ما الذي يميز أحمد عن غيره من المصممين الأجانب؟
- ما يميزني أني أحب التجديد والتغيير، فمصممنا السابق، كانت له تصاميم متشابهة ومتكررة. أما أنا فأحب التغيير والتنوع، كما أني بخلاف المصممين أراقب الفستان الذي صممته من الرسم وحتى ترتديه الزبونة، حتى أرى علامات الرضا على وجهها.
%90 يتقبلون «مصمم الأزياء البحريني»
بالنسبة إلى علامات الرضا، غالبية البحرينيات تعودن على رؤية مصممين أجانب يرسمون فساتينهن، ترى ما شعورهن وهن يرون مصمما بحرينيا؟
- غالبية الزبونات لا يجدن أي حرج، بل هن يشجعنني على التصميم، ومن دون مبالغة، 90% من الزبائن يشعرون بالرضا الكامل عن تصاميمي... صحيح هناك زبونات يخجلن ويرفضن التعامل معي، إلا أنني أقنعهن ببعض الفساتين الموجودة لدينا ويتقبلن ذلك... كما أن زبائننا متعددو الجنسيات، لذلك هناك من يرفض فكرة تصميمي لفستانه، وهناك من يتقبل ذلك بكل ترحيب.
الفورمولا 1... وفستان البرازيلية
أي من تصاميمك تحسّ بالفخر عندما تنظر إليها؟
- لدي تصميم أنا اعتبرته خربشة من تصاميمي القديمة، إلا أن زبونة برازيلية جاءت لمتابعة سباق الفورمولا 1، اختارته لتأخذه معها للبرازيل لترتديه في حفل زفافها... أنا جدا سعيد بذلك.
ما هي ألوان هذا العام؟
- بالنسبة إلى الزواج، فهو الأبيض «دون منازع»، لكن قد نضيف عليه بعض الألوان. أما السهرات والخطوبة، فهناك الذهبي، الماروني، البني... «السنة هذا الموضة ألوان غامقة».
العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ
احمدعن التصميم
انا احب التصميم مثلك يا احمد و اتمني ان اصبح مصممة ازياء و اتمني لك التوفيق الدائم بااااااااااااااااااااي
انا مصممة اريد بيع تصميماتى
انا موهوبة وهاوية لرسم الازياء
اريانا اسمى ام عبد الرحمن د عرض رسوماتىعليكم وياريت تشتروها منى
تصميم
تصميم ازياء