تحت عنوان «دورة الشاعر السوري الراحل مصطفى حسون»، أقيم المهرجان الشعري الثالث، بمدينة الرقة السورية، بحضور بحريني لكل من الشاعرة حمدة خميس والشاعرة إيمان أسيري والشاعر علي الجلاوي، وأتى هذا المهرجان الثالث على التوالي، إذ حرص القائمون بالمهرجان على فتح الأفق المحلي على العالمي، من خلال دعوة شعراء من تركيا وإسبانيا.
وإذ حضر من تركيا الشاعر التركي حسين فرحات، ومن إسبانيا حضر الشاعر لويس لونا، أما من سائر الدول العربية فقد تميز هذا المهرجان بالحضور الكثيف من دول عربية عدة، منها مصر وسورية وقطر والبحرين والإمارات والعراق وفلسطين ولبنان والسعودية.
وقد أقيم المهرجان برعاية وزير الثقافة بالجمهورية السورية رياض آغا، تزامنا مع احتفالات سورية بعيد الجلاء، وتقسمت الفعاليات على مدرجين، وهما يتبعان دار الأسد للثقافة بمدينتي الرقة والثورة، وقد أقيم على هامش الأمسيات التي تواصلت لثلاثة أيام، ورش نقدية، أدارها عدد من الأكاديميين السوريين، وقد قدمت خلالها أوراق وشهادات لبعض من الشعراء.
قدمت خلال الأمسيات أشكال شعرية مختلفة، منها الشكل العمودي والتفعيلي والنثري، وكذلك تم التعامل مع تقنيات العصر في التمازج بين الفنون، كما هي تجربة الشاعر السعودي محمد حبيبي، إلا أن الجلسات النقدية كانت منكبة على نقد الشعر الحديث، ومصادرة مشروعيته بوصمه خارج على شرعية الشعر، كما تفاوتت النقود المقدمة، إذ برز كل من سعد الدين كليب ووفيق سلطين، بوصفهما ناقدين مرموقين يمكن أن توكل إليهما مهمة النقد، في حين أخفق الباقون في رسم ملامح مساوقة لتجربة الشعر، بكل أشكاله وأنواعه.
العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ