العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ

طوني بلير

أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أنه سيتنحى عن منصبه خلال بضعة أسابيع.

- ولد بلير في مدينة ادنبرة الاسكتلندية (شمال بريطانيا) في 6 مايو/ أيار 1953.

- كان بلير في أستراليا أثناء طفولته عندما كان والده يدرس القانون في جامعة ادايلايد الاسترالية، بعد ذلك رجع إلى بريطانيا وعاش في درهام إذ انتقل والده لتدريس القانون في جامعة درهام، والده كان منتميا إلى حزب المحافظين.

- درس القانون في جامعة اكسفورد، ومن ثم مارس المحاماة، وهناك التقى بزوجته المستقبلية شيري بوث وهي محامية متخصصة في مجالها بدرجة عالية ووالدها كان ممثلا في أفلام شبه خلاعية، وتعرف بأنها كاثوليكية متدينة، وقد تزوجا في 1980 وأنجبت له ثلاثة أبناء وبنتا واحدة، وقد أدخل أبناءه في مدرسة كاثوليكية ملتزمة بتعليم الدين مع المنهج العلماني، وتم انتقاده لأنه اختار مدرسة يذهب إليها الأثرياء وترك مدرسة أخرى كانت قريبة منه تدرس أيضا الدين الكاثوليكي، ولكنها كانت مملوءة بأبناء الطبقة العاملة، وكان من المفترض من زعيم حزب العمال أن يرسل أبناءه إليها.

- عرف عنه التزامه المخفف بالأفكار الاشتراكية منذ تخرجه من جامعة اكسفورد في1975، ولم يفلح في الحصول على تأييد فرع حزبه إلا بصعوبة في بداية الأمر قبل أن يفوز بمقعد في البرلمان في العام 1983.

- بعد دخوله البرلمان صعد بسرعة في مراتب الحزب، وعين متحدثا عن الشئون المالية للحزب في 1984، وأصبح مسئولا عن التجارة والصناعة في 1987، وعن الطاقة في 1988، وعن التوظيف في 1989، وحينها أعلن نيته تغيير سياسة الحزب بهدف تخفيف العلاقة التاريخية مع النقابات وعين مسئولا عن الداخلية في 1992، وزعيما للحزب في يوليو/ تموز 1994 بعد الموت المفاجئ لزعيم الحزب السابق جون سميث.

- استطاع أن يحقق نصرا لم يحلم به حزب العمال في التاريخ، وتسلم رئاسة الوزراء في 1 مايو 1997، منهيا بذلك 18 سنة من الفشل المتواصل للعمال في الوصول إلى سدة الحكم. ويعتبر بلير من أكثر رؤساء الوزراء مواصلة لمنصبه بعد فوزه ثلاث مرات في 1997، وفي 2001، وفي 2005، كما كان أصغر رئيس وزراء من ناحية السن لفترة طويلة، إذ لم يسبقه أحد في هذا المنصب منذ 1812.

- كوّن تحالفا مع غوردون براون (وزير الخزانة) والوزير السابق بيتر ماندلسون (حاليا المفوض التجاري الأوروبي)، واستطاع الثلاثة إعادة اختراع الحزب وأطلقوا صفة «حزب العمال الجديد» عليه وأقنعوا الناخبين البريطانيين بالتصويت للحزب الذي كاد ينسى من الحياة السياسية، وقد تخلى النهج الجديد للحزب عن الأفكار الاشتراكية الصارمة، وتبنى تقريبا كل سياسات رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر بالنسبة إلى الخصخصة واقتصاد السوق والعلاقات مع أميركا والتمسك بامتلاك سلاح نووي رادع، وغيرها من الأفكار اليمينية، وألبس كل هذه السياسات ثوبا عماليا جديدا.

- أعلن تحالفه الاستراتيجي في كل القضايا مع أميركا، والتزم بالدخول مع أميركا في الحرب على أفغانستان في 2001 وعلى العراق في 2003، وأدى ذلك إلى اتهامه بأنه «تابع مطيع» للرئيس الأميركي.

- قال إنه لا يرغب في الاستمرار في زعامة الحزب من أجل فترة رابعة (انتخابات 2010)، وإنه سيتنازل في صيف 2007، وقد أدى ذلك لتوجه الأنظار إلى خليفته من بعده وزير الخزانة غوردون براون.

العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً