صعد الملكي الأحمر فوق السحاب ونصف جدار العنابي في الدفاع بخماسيه نظيفه نقلته إلى الدور نصف النهائي في طريق استرداد اللقب والصعود للمنصه الملكية مستفيدا من القدرات الفنية والمهارية لنجومه الذين صاروا يبحثون عن الحلول لنسف الجدار الذي وضعه الشباب في وجه المحرق ولكن المحرق وجد ضالته في التسديدات البعيدة والصاروخية والكرات العرضية الجميلة وكسر التسلل ليرفع حظوظه بقوة نحو التأهل إلى النهائي ويرفع روحه المعنوية قبل سفره إلى تركمنستان في لقائه الآسيوي فاستحق الفوز.
أهداف المحرق الخمسة أحرزها ريكو (هدفين) وعبدالله الدخيل (هدفين) ومحمود عبدالرحمن (هدفا).
الشوط الأول
بدأ المحرق الشوط الأول بطريقته المعتادة 4/4/2 تتحول في الهجوم إلى 3/5/2 بانطلاقة أحد الجانبين حمد السبع في اليمين أو فوزي مبارك في اليسار ولكن ايضا على غير عادته إذ غاب عنه الحماس وكان يلعب ببرود كأنه يجس النبض من الشباب الذي لعب بطريقة 5/4/1 وكان همّه إغلاق منطقته الدفاعيه من الوسط بشكل مكثف ولكنه أخفق في تنفيذ الطريقة بالصورة السليمة إذ لعب على أنغام طريقة المحرق ما جعله يقع في الكثير من الأخطاء ويترك المساحات الفارغة وكان عليه أن يبدأ الشوط بلعب أهدأ مما كان عليه فهذا الحماس جعل معظم لاعبي الوسط ينطلقون إلى الهجوم بصورة غير سليمة ولم يكن لاعبي الارتكاز هاني حبيب وسفيان الزواوي في صورة المتفاهمين والمنسجمين معا في إغلاق المنطقة فظهر هذا المركز غير متوازن ما اعطى المحرق المرور منه وأيضا لوحظ إشراك حسن عبدالله مكي امام الظهير الايمين حسين القصاب الذي شارك في هذا المركز لأول مرة قد يكون يهدف من وراءه المدرب بان يوقف انطلاقة محمود عبدالرحمن من الجهة اليسرى للمحرق ولكن ايضا حسن مكي نسى نفسه كثيرا في التوجه إلى الأمام وتركه لمركزه فمر منه محمود كثيرا على أساس أن القصاب ليس لديه الخبرة الكافية في هذا المركز وأيضا اعتمد المحرق في الجهة اليسرى على انطلاقات السبع وفتاي فيما أوكلت المهمة لدى حسين سلمان باللعب متراجعا كثيرا في الشأن الدفاعي لتضارب مهمته السابقة بمهمة فتاي الذي تفرغ لصناعة الكرات الهجومية.
الكثافة العددية الذي وضعها الشباب جعلت المحرق يلعب بأكثر من حل وخصوصا المجهودات الفردية أو التسديدات الخارجية وأضاع أكثر من هدف مؤكد امام المرمى قبل أن يحرز هدفه الاول عن طريق محمود عبدالرحمن اثر تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء استقرت على يمين حارس الشباب في المرمى عند الدقيقة 28 عدم تنظيم وسط الشباب أوجد الكثير من الفراغات والمساحات الخالية جعل المحرق ان يرفع وتيرة حماسه الهجومية. وعلى رغم هذه الوضعية الفنية إلا أن الشباب ومن ثابته خارج منطقة الجزاء أطلقها محمود منصور قوية أبعدها علي حسن بقبضة يده في الدقيقة 43.
حاول الشباب في العشر الدقائق الأخيرة أن يلعب بأسلوب الضاغط على لاعبي الوسط وقد كان نجاحه نسبيا في إيقاف تقدم وسط المحرق إلى الهجوم.
وفي الوقت بدل الضائع أضاف المحرق الهدف الثاني من كرة لعبها جليانو «بالكعب» إلى محمود عبدالرحمن الذي لعبها عرضيه عاليه على رأس جون الذي هيأها لريكو و»عالطاير» من دون ان تحل على الأرض وبصورة جميلة اسكنها العنكبوت الخطر في المرمى وأدى هذا الهدف إلى طرد حارس مرمى الشباب عبدالأمير أحمد في أسباب لم تكشف بعد.
الشوط الثاني
من الطبيعي جدا أن يسيطر المحرق على مجريات هذا الشوط بسبب النقص العددي إثر طرد حارس المرمى الشبابي عبدالأمير أحمد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وبالتالي صار المحرق يلعب بحرية تامه واستطاع أن يضيف هدفه الثالث في الدقيقة 10 من كرة أمامية لعبها حسين سلمان إلى ريكو الذي واجه حارس المرمى ولعبها سريعة في المرمى أثناء خروجه. وفي الدقيقة 23 اضاف المحرق الهدف الرابع عن طريق البديل عبدالله الدخيل من كرة عرضية على رأسه الذي اكملها على يسار الحارس البديل سمير هاشم في المرمى. عموما ليس لدى الشباب الحلول في إيقاف المد المحرقاوي وسط الحال النفسية التي كان عليها الفريق فانكشف تماما وصار المحرق يشن هجماته من دون عناء ولا صعوبة وحتى التبديلات التي أجراها شريدة كانت مفيدة إذ استطاع الدخيل من إحراز هدفين سريعين. وعمد دفاع الشباب إلى اللعب على خط واحد ما سهل المهمة لدى هجوم المحرق في كسر مصيدة التسلل وخصوصا في لعبة عبدالله الدخيل الذي انفرد بالحارس ومر منه ولعبها سريعة في المرمى الخالي محرزا الهدف الخامس في الدقيقة 39.
لعب الشباب بالكرات الطويلة العالية إلى عباس حسون ولكن طول قامة جليانو وجوغو كانت بالمرصاد لكل هذه المحاولات.
وعند الدقيقة 45 أشهر الخباز البطاقة الحمراء للاعب المحرق المحترف المغربي جوغو لاثارته لاعب الشباب بحركة غير اخلاقيه قد شاهدها الحكم الرابع الذي اعلم بالحادثه فلم يتردد من اشهار البطاقة الحمراء.
التحكيم جيد أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز الذي نجح في ادارتها وأشهر بطاقتين حمراوين الأولى لحارس مرمى الشباب عبدالأمير أحمد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وعندما استفسر من الحكم عن اسباب الطرد اجاب بان عبدالأمير تلفظ بكلمات خارجة عن الروح الرياضية ولا اخلاقية اثر مطالبته بخطأ ضد محمود عبدالرحمن أثناء لعبه الكرة العرضية وجاء منها الهدف الثاني. أما البطاقة الأخرى فأشهرها للاعب المحرق المغربي إسماعيل جوغو لاستثارته أحد لاعبي الشباب بحركة بعيدة من الأخلاق الرياضية وشاهدها الحكم الرابع. قام بمساعدة الحكم الدولي أكبر حسين والحكم يوسف الوزير ونواف شكر الله حكما رابعا.
العدد 1701 - الخميس 03 مايو 2007م الموافق 15 ربيع الثاني 1428هـ