يبدو أن المباراة التي ستجمع ريال مدريد وأشبيلية غدا (الأحد) في المرحلة الثالثة والثلاثين من دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم ستحدد الفريق الذي سيستمر في المنافسة مع برشلونة على لقب المسابقة. وسينافس الفائز من هذه المباراة على صدارة ترتيب الدوري الاسباني مع برشلونة الذي سيواجه ريال سوسيداد المتعثر اليوم (السبت).

ويتصدر برشلونة ترتيب المسابقة برصيد 62 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن أشبيلية صاحب المركز الثاني ونقطتين عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث.

وقال مدافع ريال مدريد سريجيو راموس: «يجب علينا الفوز في مباراة الأحد (أمام أشبيلية)».

وأضاف راموس الذي سجل هدفين ثمينين لريال مدريد في آخر مباراتين للفريق أنه لن يشعر بأي «تأنيب ضمير» إذا ما سجل هدفا في شباك فريقه السابق أشبيلية.

ويبدو أن النجم الانجليزي ديفيد بيكهام لن يغيب عن ريال مدريد في هذه المباراة على رغم إيقافه في مباراة واحدة بعد حصوله على خامس إنذار له في الموسم الجاري وذلك في المباراة التي فاز بها ريال مدريد على أتليتك بلباو 4/1 يوم الأحد الماضي بعدما تظلم ريال مدريد ضد إيقاف بيكهام.

وقد يظهر أشبيلية منهكا في مباراة يوم الأحد بعد فوزه أمس الأول (الخميس) 2/ صفر على مواطنه أوساسونا في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي.

وينتظر أن يجري المدير الفني لأشبيلية خوان دي راموس بعض التغييرات على تشكيل الفريق في هذه المباراة إذ سيدفع بإرنستو شيفانتون أو لويس فابيانو في خط الهجوم نظرا لأن مهاجم الفريق فريدريك كانوتيه لم يسترد لياقته البدنية بشكل كامل بعد.

إلا أن عاملي الأرض والجمهور لن يؤثرا على أشبيلية المنتشي ببلوغه المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي للموسم الثاني على التوالي، إذ ستبدو الفرصة مؤاتية أمامه للدفاع عن لقبه عندما يلتقي مواطنه اسبانيول في 16 الشهر الجاري في غلاسغو الاسكتلندية.

وبرهن اشبيلية مرة أخرى على ان خط هجومه يعتبر «بيضة القبان» الذي يرجح كفته دائما، وخصوصا في ظل وجود المالي فريدريك كانوتيه متصدر لائحة الهدافين والبرازيلي العائد لويس فابيانو والاوروغوياني ارنستو شيفانتو والروسي الكسندر كيرجاكوف، إلى ثنائي مبدع من ورائهم يتمثل بالبرازيليين دانيال الفيش وريناتو، فيما يشكل الفرنسي جوليان اسكوديه والدنماركي كريستيان بولسن ضمانة دفاعية مهمة.

ويتطلع برشلونة بحذر إلى مواصلة حملته للاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الاسباني موسما ثالثا على التوالي عندما يحل ضيفا على ريال سوسييداد اليوم (السبت) في المرحلة الثالثة والثلاثين، التي تشهد قمة نارية بين ريال مدريد واشبيلية اللذين يقفان بقوة على خط المنافسة.

ويتصدر برشلونة لائحة الترتيب العام بفارق نقطة عن اشبيلية الثاني، ونقطتين عن ريال مدريد الثالث.

وعلى رغم ان لقاء الفريق الكاتالوني يفترض أن يكون سهلا نسبيا كون سوسييداد مهدد فعليا بالسقوط إلى الدرجة الثانية، فإن حالا من التوتر تطغى على معسكره، وهذا ما أشار إليه الظهير الأيسر سيلفينهو بقوله: «اعتقد ان جميع الفرقاء يعيشون حال توتر. إنها مسألة معرفة السيطرة على الأعصاب لان المباريات الأخيرة تبدو مجهولة المصير، لكن أنا واثق من إمكان برشلونة على التفوق في نهاية المطاف على رغم الحضور الجيد لريال واشبيلية أخيرا».

ولن يغيب عن تشكيلة مدرب «البارسا» الهولندي فرانك رايكارد سوى لاعب الوسط البرتغالي ديكو الذي سيبتعد لمدة أسبوعين تقريبا اثر إصابته خلال التمارين بعد احتكاك مع زميله الفرنسي لودوفيك جولي الذي قد يحل مكانه أساسيا.

ويعاني النجم الارجنتيني الشاب ليونيل ميسي من الإصابة بشد في عضلة ببطن الساق ولكن مشاركته بالمباراة متوقعة.

ويحتل سوسييداد المركز التاسع عشر قبل الأخير بترتيب الدوري الاسباني برصيد 27 نقطة وستكون الخسارة أمام برشلونة بمثابة المسمار الأخير في نعش الفريق وستحسم مسألة هبوطه لدوري الدرجة الثانية الاسباني في الموسم المقبل.

وفي المباراة الأخرى التي ستقام اليوم (السبت) بالمرحلة نفسها يواجه فالنسيا صاحب المركز الرابع مضيفه ديبورتيفو لاكورونا.

بينما يسيطر الصراع ضد خطر الهبوط على مباريات الأسبوع التي ستجرى غدا (الأحد) إذ يواجه خيمناستيكا متذيل ترتيب الدوري الاسباني مضيفه ليفانتي صاحب المركز السابع عشر برصيد ثلاثين نقطة في أكثر مباريات الأسبوع توترا.

بينما يحل سلتا فيجو الذي يحتل المركز الثامن عشر بفارق الأهداف فقط عن ليفانتي ضيفا على فياريال.

وفي باقي مباريات الأسبوع يستضيف ريال مايوركا فريق أوساسونا اللذين لم يبتعد أي منهما عن منطقة الخطر في مدينة بالما دي مايوركا. بينما يحتاج ريال بيتيس الذي لم يأمن من الهبوط هو الآخر للفوز على ضيفه خيتافي .

ويحتاج اتليتك بلباو لتحقيق نتيجة إيجابية أمام ريكارياتيفو الذي يأمل انتزاع بطاقة التأهل لكأس الاتحاد الأوروبي.