قرر قائد الفريق الأول للكرة بنادي الاهلي علي صنقور ابتعاده النهائي عن الملاعب الكرويه في قرار لارجعة فيه ولن ينساق إلى أية ضغوط تطالبه فيه بثنيه عن قراره. وأكد صنقور بانه سيتوجه إلى مجال التدريب بدءا من الموسم المقبل.

وقال صنقور: «إن فكرة الابتعاد هي أساسا من الموسم الماضي ولكن المسئولين في الفريق طالبوه بالاستمرارية لموسم آخر وأكد ان هذا الموسم هو الأخير له مع الفريق». ومن جانب آخر سيدخل صنقور دورة تدريبية في شهر يونيو/ حزيران المقبل هنا في البحرين ستقيمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

ومن أسباب اتخاذ قرار الابتعاد عن الملاعب لم يكشف صنقور الأسباب الحقيقية وراء ذلك وقال: انه يحتفظ بها لنفسه ولكنه أكد بانه سيكون موجودا مع الفريق في تدريباته ومبارياته وسيقوم بالاتصال المستمر مع اللاعبين. ومن جانب آخر، قال صنقور عن أسباب الأداء الضعيف الذي كان عليه الفريق خلال هذا الموسم:»إن سوء الإعداد كان له الأثر الأكبر في تدني المستوى العام للفريق. عندما تم التعاقد مع المدرب غيدي هذا المدرب المحترم وصاحب الخلق الكبير ولكننا نحن كنا نريد إلى جانب هذه الصفات مدربا لديه الكفاءه الفنية ويستطيع أن يقرأ الفريق جيدا والذي ساعد مع سوء حال المدرب عدم وجود مساعد له قادرعلى تدارك الأمور و اعتقد أن الظروف ظلمت المدرب».

وأضاف «كان خالد تاج ملما بقدرات المجموعة ولكنه ذهب إلى المنامة واما معسكر الإمارات ايضا فلم نشعر منه اننا استفدنا منه ولم نشعر بان هناك برنامجا تدريبيا خاصا بالإعداد ولعبنا البطولة الدولية هناك بضيافة الوحدة الإماراتي الذي عسكر شهرا في أوروبا ولعبنا معه أول مباراة وتعرضنا إلى خسارة ثقيلة صفر/7 ونحن لم نتعوّد على هذه الخسارة في مباريات الإعداد وجاءت المباراة الثانية أمام أحد الفرق السودانية وأيضا تعرضنا إلى خسارة ثقيلة فكان المردود من هذا المعسكر عكسيا. وعدنا إلى البحرين ولعبنا الدوري فكانت الطاقة الكبرى غياب الروح القتالية عن معظم اللاعبين ونحن جميعا كلاعبين نتحمل المسئولية من 75 إلى 80 في المئة لتدني المستوى العام بالإضافة إلى ذلك لم تكن هناك قرارات من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة بتطبيق شبه الاحتراف على أقل تقدير ؛لان الفعليات تختلف من جيل إلى آخر فنحن في الموسم الماضي نافسنا بقوة على بطولات الموسم ولكن هذا الموسم وعلى رغم اننا نعيش من دون مشكلات إلا ننا اخفقنا لعدم التركيز وعدم الاهتمام بالمباريات من قبل اللاعبين. الأمر الآخر الذي أود قوله إن المحترفين الذين تم التعاقد معهم ليسوا بالمستوى الفني المطلوب ولم يستفد منهم الفريق فمثلا جون وفتاي جاءوا أول موسم ولم يكونا بالأداء المتميز ولكنهما في الموسم التالي ظهرت بصماتهم مع الفريق اما المحترفون هذا الموسم فلم نوفق فيهم مع أن الأهلي هو الفريق الذي يغدي الآخرين المحترفين أمثال بوكركور ولطفي الطرابلسي وجون وفتاي وصاحب عباس».

وتابع صنقور بالقول: «تصور الفريق يتعرض إلى الخسائر بعروض ضعيفة وبعض اللاعبين يخرجون المباراة وهم يضحكون وكأن الأمر لا يعنيهم. أتذكر حادثة حدثت لي مع النجم علاء حبيل في أحد الايام تلقيت منه اتصالا هاتفيا من قطر وقال لي شكرا يا علي على صفعك لي في وجهي في إحدى المباريات هنا في البحرين فهي التي خلقت منّي نجما وجعلتني أن اترك المجادلة مع الحكام ولاعبي المنافس، هل لدينا الآن مثل علاء في فهم ما يريده اللاعب الكبير صاحب الخبرة من اللاعب الصغير». وقال أيضا: «ليس لدينا أية مشكلة إدارية ولكن نحن اللاعبين أوجدنا الكثير من المشكلات داخل الملعب والقصور منا وليس من الإدارة التي لم تقصر مع الفريق وهذا درس لنا بان نستوعبه جيدا. ولذلك أطالب بان يكون هناك تقييم شامل للموسم الحالي والموسم الماضي والفروقات التي أدت إلى النتائج السلبية وأيضا تقييم المحترفين وأطالب اللاعبين بان يجلسوا وحدهم ويفكروا ما جرى للفريق خلال هذا الموسم. كما اطالب بتطبيق نظام شبه الاحتراف واذا لم يطبق فمن سنتين إلى 5 سنوات فعلى الكرة السلام فزمن الولاء والانتماء انتهى وبقى اللاعب ما يريده من أساسيات يجب أن تحقق له».

سألناه هل العلاقة بين اللاعبين مع جاسم محمد جيّدة؟ فأجاب «بالعكس كانت أكثر من جيّدة ومحترمة من الجانبين و اعتقد له الفضل في إخراجنا من المراكز المحرجة وأخرجنا من المحنة واستطاع إيصال المعلومة لنا ولم تكن لدينا أية مشكلات مع المدرب جاسم محمّد».