صدر في ختام الاجتماع الثاني للطاولة المستديرة لوزراء النفط والطاقة بدول غرب وشرق آسيا الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي، بيان مشترك أكد أهمية السعي لتحقيق الثبات والاستقرار في السوق النفطية الدولية وتشجيع الاحتفاظ بطاقة إنتاجية فائضة لدى كل من المنتجين والمستهلكين، إضافة إلى تشجيع التحسينات في مجال كفاءة الطاقة وتبادل المعلومات في هذا المجال... كما أكد أهمية تشجيع الاستثمارات بين الدول الآسيوية في مجال الطاقة وتشجيع التجارة الدولية والإقليمية في منتجات الطاقة وخدماتها.

وصدر عن الاجتماع بيان ختامي أكد أهمية التعاون والتنسيق على مستويات عليا بين الدول المصدرة والمستهلكة للطاقة بقارة آسيا وضرورة حماية أسواق الطاقة من التأثيرات السلبية غير المرغوب فيها... وتشجيع الاستثمارات فيما بين الدول الآسيوية في جميع قطاعات أعمال الطاقة مع التأكيد على أهمية تدفق المعلومات والتبادل الثنائي ومتعدد الأطراف وتطوير شبكات أبحاث الطاقة في قارة آسيا. من جهته أشاد وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا بالنتائج الإيجابية التي خرج بها الاجتماع، وقال في تصريح له تعليقا على نتائج الاجتماع إنه «كان موفقا في بحث مختلف أوجه التعاون المشترك بين دول آسيا المصدرة للنفط والدول المستهلكة له خصوصا في ظل التوقعات الراهنة التي تؤكد تنامي طلب آسيا على النفط وخصوصا الصين والهند وغيرهما. وأضاف أن الاجتماع كان مناسبة لعقد لقاءات عمل ثنائية بين وزراء الطاقة في دول آسيا للبحث في زيادة فرص التعاون وإقامة مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة.

وأوضح أن الاجتماع أكد ضرورة حماية أسواق الطاقة من التأثيرات السياسية غير المرغوب فيها، كما تمت المطالبة بمستويات أعلى من التعاون والتنسيق بين الدول الآسيوية المصدرة والمستهلكة للطاقة، وإيجاد أسواق نفط وغاز تتسم بالشفافية والتنافسية بهدف الحد مما يكتنف هذه الأسواق من غموض وتقلبات.

وكان ميرزا ألقى كلمة مملكة البحرين خلال الاجتماع تناول فيها آفاق وتصورات مملكة البحرين لمجالات التعاون بين دول آسيا المصدرة والمستهلكة للطاقة، وأكد أهمية تفعيل هذا التعاون من خلال مشروعات مشتركة وتعاون بين الدول ذاتها وبين الشركات النفطية في مجالات الطاقة عموما وخدمات الطاقة خصوصا... كما عرض في كلمته لتجربة مملكة البحرين في مجال تطوير وتحديث قطاع الطاقة من خلال إنشاء هيئة مستقلة تعني بشئون النفط والغاز... كما عرض للمشروعات والخطط الراهنة في مجال زيادة موارد مملكة البحرين من النفط والغاز وخصوصا برامج التنقيب عن النفط والغاز والذي أعلن عنه حديثا لجذب شركات النفط العالمية لتقديم عطاءاتها للتنقيب عن النفط والغاز في البلاد.