عرضت دورية الكونغرس الأسبوعية في 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، الأسماء المترشحة لتولي منصب وزير الخارجية في إدارتي المرشح الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين في حال فوز أيّ منهما.
من هو و زير الخارجية؟
- سوزان رايس كبيرة مستشاري أوباما للسياس ة الخارجية. خدمت في عديد من المناصب العليا منها مجلس الأمن القومي ما بين العامين 1993 إلى 1997، وكمساعدة لوزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في إدارة كلينتون الثانية للشئون الإفريقية. وقبل شغل كبيري مستشاري المرشح أوباما للسياسة الخارجية وأشد منتقدي المرشح ماكين كانت رايس من كبيري باحثي معهد بروكينجز، حيث تركز أبحاثها بالمعهد على الفقر العالمي والدول الفاشلة وعلى حفظ السلام الدولي وحل الصراعات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أوّل وظيفة سياسية لها بمجال السياسة الخارجية كانت في حملة الانتخابات الرئاسية لمايكل دوكاكيس مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية العام 1988 - وهي في الرابع والعشرين من عمرها.
- ريتشارد هولبروك، نائب مدير بيرسيوس يجمع هولبروك بين الخبرتين في الشئون الخارجية والاستثمار المصرفي. وكان سفيرا للولايات المتحدة بالأمم المتحدة خلال إدارة كلينتون، وترك منصبه هذا بانتهاء إدارة كلينتون. وخلال تلك الفترة كان يركز بصورة أساسية على مكافحة الأمراض العالمية كالإيدز والسل والملاريا.
وكان مهندس اتفاقية السلام «دايتون» العام 1995 التي أنهت الحرب في البوسنة خلال عمله كمساعد لوزير الخارجية. وقد كان مرشحا من قبل الرئيس السابق بيل كلينتون؛ لتولي منصب وزير الخارجية في إدارته الثانية ولكن هذا المنصب ذهب إلى مادلين أولبرايت.
لكن ما قد يقلل من فرصه لتولي هذا المنصب أنّ نزاعاته الشخصية مع بعض مستشاري المرشح الديمقراطي ظاهرة للعيان، كما أنه حصل على قروض عقارية مشكوك فيها.
- بيل ريتشاردسون، حاكم ولاية نيومكسيكو كان ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لسنتين قبل هولبروك، ثم قضى باقي فترة كلينتون الثانية وزيرا للطاقة. وعلى رغم علاقته القوية بكلينتون إلا أنّه عندما خسر تسمية الحزب الديمقراطي «سريعا» في الانتخابات التمهيدية أوائل هذا العام، دعم منافس هيلاري المرشح الديمقراطي حاليا أوباما، مطلقا عليه «زعيما لمرة واحدة في العمر».
ومنذ انتخابه العام 2002 حاكما لولاية نيومكسيكو وهو ينخرط في الصراعات والنزاعات الدولية كوسيط دولي نزيه، فقد زار السودان للتفاوض على وقف إطلاق النار في دارفور. وكان عضوا بمجلس النواب لمدة سبع دورات داخل لجنة الاستخبارات بالمجلس.
جرت الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام في وقت تُواجه فيه الولايات المتحدة العديد من التحديات الأمنية على الصعيد الخارجي، الأمر الذي يفرض تحديا كبيرا على الرئيس المقبل لاختيار وزير للدفاع قادرٍ على التعامل مع هذه التحديات في بيئة أمنية ودولية متغيرة باستمرار.
من هو وزير الدفاع؟
- جاك ريد سيناتور ولاية رود آيلاند - مصاحبة ريد لأوباما في رحلته إلى الشرق الأوسط، جعله مادة للتكهنات التي رشحته لينافس مع أوباما على منصب نائب الرئيس، وذلك استنادا إلى ثقة أوباما بخبرة ريد في الشئون الأمنية، فهو خريج ويست بوينت، وعضو سابق بهيئة التدريس، وهو حاليا رئيس اللجنة الفرعية للخدمات العسكرية للتهديدات الطارئة والقدرات، ومن خلال هذا المنصب كان في صف الديمقراطيين؛ لتشريع يخفض من الوجود العسكري بالعراق. وهو خبير في الشئون الأمنية وعلى درجة عالية من التقدير من الحزبين الكبيرين.
- رتشارد دانزيج، كبير مستشاريِّ أوباما للأمن القومي - محاضر قانوني سابق بجامعتي هارفارد وستانفورد ومحامٍ دوليٌّ بـ «لاثام أند واتكلينز». كان وكيلا للبحرية قبل أنْ يكون وزيرا للبحرية قبل انتهاء إدارة كلينتون بثلاثة أعوام، وهو متحدث جيد وواسع المعرفة، ولذا يُعد من أفضل الشخصيات السياسية إقناعا، وعرف دانزيج طريقة عمله للبنتاجون للعامة، حيث قال: إنّه يحتاج إلى التوازن بين المواجهة والتعاون عند تعاون الولايات المتحدة مع الدول الأخرى. وعن الموقف الأمريكي من روسيا في الأزمة الجورجية يدعو إلى الانخراط مع روسيا وليس عزلها. ويضيف: إنّ الإنفاق العسكري في ظل إدارة أوباما لا يجب أنْ ينخفض كثيرا في بداية الأمر نظرا للحاجة الأميركية لإعادة بناء الجاهزية والقوّة الأميركية.
- روبرت غيس زير الدفاع الحالي.الأسباب ذاتها التي تدفع ماكين إلي إبقاء غيتس في منصبه كوزير للدفاع هي التي قد تدفع أوباما إلى إبقاء غيتس في منصبه ليكون الوزير الثاني والعشرين لوزارة الدفاع. واختيار أوباما لغيتس سيعزز العلاقة بين الحزبين الكبيرين في وقت أضحت فيه الحرب الدولية على الإرهاب ذات أبعاد سياسية مثلما هو الحال لاختيار الرئيس بيل كلينتون في إداراته الثانية السيناتور الجمهوري الأسبق وليام كوهين؛ لتولي مهام وزارة الدفاع والذي لطف من العلاقات المتوترة مع الكونغرس. وإذا استمرت الأوضاع تدهورا في أفغانستان وباكستان، وتبددت المكاسب الأمنية بالعراق. فإنّ أوباما قد يعيد دراسة اختيار غيتس كوزير للدفاع في إداراته
العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ