توقع تقرير متخصص أصدرته شركة «جلوبال فيوتشر أند فورسايت»، الهيئة العالمية المتخصصة بالدراسات والأبحاث، أن يشهد قطاع السياحة في مملكة البحرين نموا كبيرا ليشكل وجهة مثالية للسياحة الثقافية والتاريخية وعطلات العائلات وسياحة الأعمال والفعاليات الرئيسية. وأضحت الدراسة (رؤية 2020)، التي ترعاها «ريد ترافيل إكزيبشنز»، الشركة المنظمة لسوق السفر العربي، أكبر حدث سنوي متخصص في قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط، أن البحرين تهدف إلى مضاعفة دخلها من السياحة خلال السنوات السبع المقبلة. إذ تتوقع المنظمة أن يشكل قطاع السياحة 10 في المئة من إجمالي الدخل القومي بحلول العام 2014.
وقال الرئيس التنفيذي الشريك في «جلوبال فيوتشرز أند فورسايت» والمحرر المشارك في التقرير ديفيد سميث: «خطت البحرين خطوة مهمة في مجال استضافة الفعاليات السياحية من خلال تنظيم إحدى جولات سباق الجائزة الكبرى (فورمولا 1)، والذي ساهم بتحقيق عوائد مباشرة وصلت إلى 400 مليون دولار، وهو ما يمثل نحو3 في المئة من الدخل الوطني للمملكة». وأضاف «تتوقع المملكة أيضا اكتمال المرحلة الأولى من مشروع توسعة مطار البحرين الدولي بحلول العام 2010 والذي سيرفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى 15 مليون مسافر سنويا». ويجري تطوير عدد من المشروعات السياحية المهمة في مملكة البحرين منها منتجع لرعاية كبار السن باستثمارات تقدر بـ34 مليون دولار ومشروع جزيرة أمواج والذي تبلغ كلفة إنشائه نحو مليار دولار، والمقرر اكتمالهما بنهاية العام الجاري. وتم طرح التقرير الاستكشافي (رؤية 2020)، وهو الأول ضمن ثلاثة تقارير شاملة تتناول مستقبل السياحة في منطقة الشرق الأوسط خلال فعاليات سوق السفر العربي «الملتقى 2007» والذي شهد مشاركة أكثر من 2600 عارض من 64 دولة. وقال مدير عام مجموعة «ريد ترافيل اكزيبشنز»، ريتشارد مورتيمور: تمكن زوار «الملتقى» من التعرف على نظرة شاملة لمستقبل السياحة في منطقة الشرق الأوسط من خلال الدراسة الجديدة. ووفقا لـ«رؤية 2020»، ستتمكن مطارات المنطقة من استيعاب نحو 300 مليون مسافر إضافي كما سيتم بناء أكثر من 200 فندق جديد تضيف نحو 100 ألف غرفة فندقية خلال السنوات الـ13 المقبلة. كما يتوقع التقرير زيادة عدد الرحلات الجوية وأساطيل الطائرات بنسبة 150 في المئة حتى العام 2025 وهو ما ينعكس بشكل مباشر على نمو القطاع السياحي. ووفقا لـ«جلوبال فيوتشرز أند فورسايت» فإن التغيرات الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والبيئية المتوقعة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند وضع أي استراتيجيات لتطوير السياحة في منطقة الشرق الأوسط. ويغطي التقرير (رؤية 2020) 13 دولة شرق أوسطية، اذ يسلط الضوء على مختلف فرص وتحديات القطاع المستقبلية. ويشمل ذلك الحاجة إلى تعريف الأسواق المهتمة بالسياحة الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط ومرونة التعامل مع اهتمامات هذه الأسواق وطرق التعامل مع الحالات الطارئة مثل التغيرات المناخية وتوفر المياه. كما يقدم التقرير بيانات شاملة عن طرق التعاون مع الوجهات السياحية الأخرى لتجنب التضارب بين البرامج السياحية المختلفة. وقال الرئيس التنفيذي الشريك في «جلوبال فيوتشرز آند فورسايت» والمحرر المشارك في التقرير روهيت تالور: «تمتلك المنطقة الطموح والموارد والالتزام الضروري لتحويل خططها الطموحة إلى واقع. ويبقى التحدي الرئيسي هو اعتماد استراتيجيات طويلة المدى تتناسب مع التغيرات المستقبلية المتوقعة».
وأوضح تالور أن المنطقة طورت عددا من المشروعات السياحية المتميزة عالميا مثل مشروع جزيرة النخلة ولؤلؤة قطر، غير أن الكثير من المشروعات السياحية الأخرى تتشابه في مواصفاتها مع مشروعات أخرى في مدن مثل ستوكهولم أو سان فرانسيسكو. وقال سميث: «تواجه السياحة في منطقة الشرق الأوسط حاليا تحديا مهما يتمثل في إطلاق مبادرات للمحافظة على الثقافة والتاريخ والتراث وتطوير خطط سياحية للاستفادة منه». وقال مورتيمور إن جميع الجهود تسير باتجاه واحد هو دعوة جميع الأطراف والجهات ذات العلاقة بهدف إطلاق حوار استراتيجي يرمي إلى فتح آفاق جديدة أمام القطاع.
ويطرح التقرير (رؤية 2020)، التطورات التي يمكن أن تطرأ على قطاع السياحة والسفر الإقليمي، وذلك في ضوء التغيرات السياسية العالمية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والتقنية والبيئية المتوقعة.
وسيتم إطلاق الجزء الثاني من التقرير الذي يحوي بيانات مفصلة عن القطاع السياحي خلال سوق السفر العالمية التي ستقام في لندن خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
العدد 1704 - الأحد 06 مايو 2007م الموافق 18 ربيع الثاني 1428هـ