العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ

... والكلام يتجدد عن جهاز الأمن بـ «التربية»

لعلنا نعيش في دولة داخل دولة، أو بالأحرى في وزارة لا تكترث بالقوانين، من أين أبدأ حجم المعاناة التي نتجرعها نحن حراس المدارس كل يوم، بل كل لحظة؟ ما هي القابلية التي تذهب بها للعمل؟ سئمنا الحلول الترقيعية من جهاز الأمن بالوزارة وتأتي المكافأة رفض وتوقيف الإجازات السنوية بل وحتى الأسبوعية، فإذا رغبت في خروج إجازتك الأسبوعية عليك بتدبير حارس بديل مكانك، ولا كأننا في وزارة أو مكتب أمن يدير الحراس، كأننا بسوق عام إذا ذهب البائع عليه إيجاد بائع آخر للقيام مكانه، هذا هو حالنا، وإذا رغبت في خروج إجازة سنوية عليك إما تقديم تقرير طبي عنك أو المريض الذي سترافقه مشفوعا بالتذاكر طبعا، وإلا لن تخرج إجازة، أما الرصيد السنوي من الإجازات فقد فاق 100 يوم عند أكثر الحراس حتى نهاية العام الجاري ولا حل جذريا للموضوع والرصيد سيذهب أدراج الرياح عند دخول السنة الجديدة، والحديث ذو صلة مع التعب والوهن الذي هو واضح على أكثر الحراس فعند انتهائك من نوبة أول الليل عند الساعة 10 مساء ستأتي في اليوم التالي الساعة 6 صباحا للدوام نوبة نهار وكذلك عند خروجك من نوبة آخر الليل الساعة 6 صباحا ستأتي باليوم نفسه عند الساعة 2 ظهرا للدوام أول الليل.

أية راحة هذه وأية نفسية تقبل بها على العمل، أطفالنا ضجوا من عدم رؤيتهم لنا وجميع من حولك يسألون عنك، كل هذا الضغط ولا استقرار وظيفيا في عدم التثبيت في مدرسة معينة، مشتتون من مدرسة إلى مدرسة وكل مدرسة لها نظام معين، لا يعرفه إلا حراسها الثابتون فيها، وإن قصرت لجهلك بنظام المدرسة حاسبوك وجعلوا المشكلة عليك، كل يوم تنقل لمدرسة ولا حوافز ولا مكافآت، لا كادر ، لا علاوة هاتف أو وسيلة اتصال، لا حساب صحيحا للوقت الإضافي، ماذا أكتب وماذا أخفي عليكم؟! ما هذا التخبط في الإدارة، ما هو السبب يا تربية؟

هل المشكلة في الحراس أم فيكم؟ أين الكادر الموعود «مبروك مبروك تم إقرار الكادر» هذا ما وصلنا عبر خدمة sms التابعة لمكتب الأمن بالوزارة، ماذا نرتجي في جهاز ليس عنده ذرة من الثقة في موظفيه.

(مجموعة من حراس المدارس

العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً