أوضح رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة أنه لن يوجد خلال الاجتماع اليوم مع الأندية في مقر الاتحاد بخصوص مشاركة فريق المحرق الأول لكرة السلة في البطولة العربية بثلاثة لاعبين مجنسين وذلك لسفره إلى خارج البحرين.
وقال: «سأسافر مساء اليوم (الأمس) ولن أتمكن من المشاركة في الاجتماع إذ سيمثل الاتحاد نائب رئيس مجلس الإدارة جاسم السندي ومدير المنتخبات سلمان حبيل وبقية أعضاء مجلس الإدارة».
وعن سبب سفره إلى الخارج وإن كان هروبا من مواجهة الجمعية العمومية، قال: «لم أهرب من مواجهة الجمعية العمومية في اجتماع اليوم وإنما كنت أتمنى الاجتماع بهم إلا أن ترتيب سفري من قبل حال دون ذلك».
وأضاف «قررت السفر في هذه الفترة قبل أن يخرج موضوع المحرق على السطح وليس هناك علاقة بين تاريخ سفري والقضية لأني بحاجة للابتعاد والراحة بعد موسم طويل وشاق وبعد بطولة مجلس التعاون التي أرهقتنا».
ونفى الشيخ محمد الأنباء التي راجت عن تقديمه استقالته إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورفض الأخير لها، وقال: «لم أتقدم بأي استقالة لرئيس المؤسسة لكن يبدو أن هذا الأمر اقترب في ظل الأجواء غير الصحية التي يعيشها الاتحاد».
وسيعقد مساء اليوم في مقر الاتحاد البحريني لكرة السلة اجتماع بين تسعة أندية من أصل عشرة في الجمعية العمومية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد وذلك بناء على طلب الأندية لعقد هذا الاجتماع العاجل لمناقشة تجنيس نادي المحرق لثلاثة لاعبين للمشاركة بهم في البطولة العربية لكرة السلة المقررة في جدة في الفترة من 10 إلى 20 مايو/ أيار الجاري على رغم قرار الجمعية العمومية السابق في اجتماعها غير العادي الأخير بوقف التجنيس في كرة السلة البحرينية ومنع اللاعبين المجنسين من المشاركة.
وأكد رئيس اتحاد السلة تعجبه من موقف نادي المنامة المعارض لمشاركة المجنسين مع المحرق على رغم أنه أول من استعان بالمجنسين في مشاركاته الخارجية من دون أن يعترض أحد على ذلك كما استعان بلاعب قطري مجنس في بطولة مجلس التعاون الأخيرة التي أقيمت في البحرين، وقال: «من يؤكد على مبدأ يجب أن يلتزم به في جميع الأحوال لا أن يخالفه متى اقتضت مصلحته ذلك!».
وأضاف «يمكن أن المحرق حصل على اللوم الأكبر والهجوم الإعلامي بسبب أن رئيس اتحاد السلة من نادي المحرق وهذا أصبح سلبيا عليهم بدل أن يكون ايجابيا».
كاتحاد لا نرفض المشاركة
وعن موقف اتحاد السلة من مشاركة المجنسين مع فريق المحرق، قال: «نحن كاتحاد لا نرفض مشاركة المحرق في البطولة بلاعبين مجنسين لأن جميع الفرق تقوم بذلك والدليل أن الفريق الفائز ببطولة مجلس التعاون الأخيرة هو الفريق الذي يضم أكثر عدد من اللاعبين المجنسين».
وأضاف «ما اتفق عليه بين الأندية والاتحاد في اجتماع الجمعية العمومية الأخير لا يشمل مشاركات الأندية الخارجية وإنما هو متعلق بمشاركة المجنسين في الدوري المحلي ومشاركات المنتخب الخارجية، وكان من المفترض أن تبارك الأندية للمحرق هذه المشاركة وتنتظر نتائجها وتقيمها بدل أن تقف جحر عثرة في وجهها».
وتابع «انشغال اللاعبين في امتحانات المدارس والجامعات في هذه الفترة سيؤدي إلى خسارة المحرق أو أي ناد آخر لبعض اللاعبين، وفي ظل عدم استعانة الأندية باللاعبين البحرينيين من بعضها بعضا سيلجأ البعض إلى اللاعبين المجنسين».
وأوضح الشيخ محمد أن الفرق البحرينية والمنتخبات الوطنية غير قادرة على مجاراة المنافسين في البطولات الخارجية في ظل التوجه العام للاعبين المجنسين، وقال: «حاولنا أن نمنع التجنيس على الجميع في البطولات الخارجية ولكننا لم نتمكن من ذلك والآن يجب علينا أن نجاري الآخرين وأن نكون مثلهم حتى نتمكن من منافستهم».
وأضاف «نحن نعمل بصورة مثالية ونظن أن الجميع يعمل بالصورة نفسها غير أن العكس هو الحاصل إذ لا يلتزم أحد وإنما يسعى الجميع للبطولة بأي وسيلة كانت».
مبينا «المثالية لم تعد موجودة في البطولات الخارجية ويجب أن نرى الآخرين كما نرى أنفسنا».
لا نستطيع منع المشاركة
وأكد رئيس اتحاد السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الاتحاد لا يستطيع وقف مشاركة المحرق في البطولة باللاعبين المجنسين في الوقت الجاري بعد أن ذهبت القوائم والأسماء إذ إن منع مشاركة المجنسين يعني منع المحرق من المشاركة في البطولة بعد أن وصلت استعداداته لها إلى قمتها.
وفي حال أصرت الجمعية العمومية في اجتماع اليوم على وقف مشاركة المحرق في البطولة قال: «لا أعتقد أننا نقدر على وقف المشاركة الآن، لكننا نتمنى من الأندية الانتظار وتقييم التجربة قبل الحكم عليها».
العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ