تم إطلاق شركة بحرينية أردنية مشتركة في المملكة بين شركة تي سي جي الشرق الأوسط وهي شركة بحرينية وشركة بيت (Beat) الأردنية بهدف تطوير الاقتصاد المعرفي وستقدم خدمات في مجال صناعة البرمجيات إذ بدأ التعاون بين الشركتين قبل نحو عامين قبل أن يتم إطلاق أوركس تكنولوجيز (Oryx Technologies).

وقال أحمد البحارنة إن الشركتين بدأتا عملهما في البحرين بإطلاق بعض مشروعات البرمجيات «ورأينا أن هذا التعاون نجح ما دفعنا إلى تكوين هذه الشركة المملوكة مناصفة بين الشركتين وبدأت برأس مال مدفوع يبلغ 60 ألف دينار بحريني وخصوصا أن صناعة البرمجيات لا تحتاج إلى رأس مال كبير إذ إن التقنية تحتاج إلى عقول بشرية أكثر منه رأس المال».

وأبلغ البحارنة «الوسط» خلال الإعلان عن إطلاق المشروع المشترك في حفل حضره سفير الأردن في البحرين حسين المجالي «إن الكفاءات البحرينية والأردنية هي التي ستقوم بهذه المشروعات ونحن نطمح أن تكون الشركة متعددة الجنسيات ويكون لها وجود في معظم الدول».

وأضاف «نحن اليوم نعمل على إقامة قاعدة صلبة من البرمجيات التي تقوم بها الشركة ونتعاون اليوم مع شركات عالمية رائدة مثل مايكروسوفت وأوتو دسك (Autodesk) لكي نحقق هذا الطموح وبالتالي نحن ندفع عجلة الاقتصاد في مجال صناعة البرمجيات إذ إنه في البحرين حاليا لا يوجد اقتصاد أو صناعة البرمجيات وقد بدأنا نحن في هذا المجال لخلق فرص عمل للمواطنين ونرفع من كفاءة الخدمة».

وسيكون تركيز الشركة على Soft Ware وستعمل الشركة على الابتكار وتقديم الخدمة إلى العملاء. وتم إطلاق القسم التجاري من الشركة التي تشمل قطاع تقنية المعلومات من شركة مايكروسوفت فيSharepoint Services بالإضافة إلى Business Intelligence.

وستكون الخدمات جزءا من المنتجات التي ستقدم للسوق المحلية إذ يشمل عملاء الشركة الآن القطاع الحكومي والقطاع الهندسي وقطاع المصارف التقليدية. ومعظم العاملين في هذا القطاع في دول الخليج العربية هم من الأجانب.

وقال البحارنة إن الشركة ستحاول الانتشار وإدخال شراء استراتيجيين خلال السنوات الثلاث المقبلة لتوسيع قاعدتها الرأس مالية وزيادة أعمالها. وتطرق إلى صناعة البرمجيات فقال البحارنة إنه يتوقع أن يبلغ حجم السوق في البحرين بين 20 إلى 30 مليون دولار خلال العام الجاري. وقال البحارنة إن «سوق البرمجيات في المنطقة حتى الآن لاتزال دون المستوى المطلوب وأن الجهود لاتزال متواضعة لصنع اقتصاد معرفي في البرمجيات والسبب الأساسي في ذلك وهو أن القوى العاملة في قسم البرمجيات اليوم قليلة وكذلك التدريب ويجب أن يكون هناك تكامل بين التعليم والتدريب والدخول إلى سوق العمل».

وأضاف «سنحاول أن نقوي صناعة البرمجيات في البحرين وخلق طموح لدخول الطلاب وأن الشركة لديها 10 موظفين في الوقت الحاضر ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 30 شخصا في نهاية العام الجاري. وذكر البحارنة «كون الشركة تأسست بين شركة بحرينية وأخرى أردنية فلدى الشركة نحو 100 موظف أي سيتم الاستفادة من الكفاءات في البحرين والأردن وسنستقطب كفاءات أخرى لصنع برمجيات في الأردن ثم ترسل إلى البحرين والعكس صحيح ونطمح أن ترتفع نسبة البحرنة إلى 70 في المئة من 40 في المئة.

وأبلغ البحارنة الصحافيين «نعلن عن تعاون بحريني أردني في صناعة البرمجيات وتقديم الحلول المتقدمة لصناعة البرمجيات وأن تعاون الشركتين هو تعاون فعال ومثمر وبدأ قبل عامين واليوم سيكون من خلال الشراكة في شركة اوركس تكنولوجي».

وأضاف ان الهدف من إنشاء المشروع المشترك هو الدفع بالاقتصاد المعرفي في البحرين ودمج الكفاءات البحرينية والأردنية لخلق صناعة برمجيات في البحرين والتي في من وجهة النظر لاتزال متواضعة ونأمل أن هذا التعاون سيكون نقلة نوعية في صناعة البرمجيات والتي ستكون أساس إنشاء برامج وحلول مشتركة سيتم تسويقها محليا وإقليميا في المستقبل. وشركة اوركس تكنولوجي هي الموزع الوحيد في المملكة لمنتجات شركة أوتو دكس المتخصصة في صناعة البرمجيات للقطاع الهندسي.

وتعمل البحرين على جذب شركات التقنية العالية وجعل المملكة بوابة إلى أسواق دول الخليج العربية.

السفير الأردني حسين المجالي قال في كلمة مقتضبة إن العلاقات القوية بين بلاده والبحرين يجب ألا يقتصر على الحكومات بل يجب أن تشمل الناس وأن هذا المشروع المشترك هو بداية مشروعات مشتركة قادمة في هذا المجال. وأضاف «الاقتصاد هو الذي يجمع بين الناس والمثال الحي على ذلك هو الوحدة الأوروبية» إذ تشترك معظم الدولة الأوروبية في وحدة اقتصادية على رغم جميع الاختلافات بينها.