تعرض طفل رضيع لهبوط في السكر بسبب تأخر إجراء عمليته في مجمع السلمانية الطبي عن الموعد المقرر أربع ساعات، كان الرضيع ذو الستة أشهر صائما قبلها بحوالي ست أو سبع ساعات، بناء على تعليمات الكادر الطبي.

من جانبه، قال والد الطفل إنه لجأ إلى قسم علاقات المرضى، وبعد ذلك إلى مكتب وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة الذي تدخل فورا، إلا أنه (والد الطفل) فضَل مغادرة المستشفى بخفي حنين، خوفا على طفله الذي أصبح في حالة يرثى لها بعد إكماله 11 ساعة صائما، ولأنه طلب منه الانتظار لمدة ساعة أخرى أو أكثر ريثما يتم إجراء عملية الختان لطفله، واصفا نظام «السلمانية» في تقديم الخدمات الصحية بأنه «سيئ، على رغم الجهود الكبيرة المبذولة».

ويروي المواطن تفاصيل قصته «أخذت موعدا لطفلي من أحد المراكز الصحية لختانه في مجمع السلمانية الطبي، وقال لي الطبيب في السلمانية إن طفلي يحتاج إلى بنج كامل لأن عمره ستة أشهر، وطلبوا مني جلب الطفل صائما قبل موعد العملية بست ساعات، إذ كان موعده في السابعة من صباح الثلثاء الماضي». ويتابع «صوّمنا الطفل من الساعة الواحدة والنصف صباحا وظل يبكي طوال الليل، وفي صباح اليوم التالي توجهنا إلى لسلمانية في السابعة والربع، كشف عليه طبيب التخدير واطلع على ملفه، وقال: يجب أخذه إلى غرفة العمليات لتخديره ومن ثم إجراء العملية. وبعد ذلك انتظرت حتى الحادية عشرة والنصف، وكلما سألت الممرضات متى ستدخلونه العمليات؟ أجبن بأنهن ينتظرن الضوء الأخضر من غرفة العمليات!».

وأوضح والد الطفل «توجهت إلى مكتب علاقات المرضى، الذي بدوره اتصل بغرفة العمليات ولكن لم يجبه أحد، فذهبت إلى رئيس أطباء السلمانية مرتين ولكنه كان في اجتماع، ومن ثم اتصلت بمكتب الوكيل عبدالعزيز حمزة الذي كان في اجتماع هو الآخر ولكن الطبيبة العاملة في مكتبه بادرت - مشكورة - بالاتصال، وتابعت مشكلتي باهتمام بالغ، ورافقني أحد موظفي علاقات المرضى، وبعد متابعات أبلغوني بأنهم سيدخلون طفلي إلى غرفة العمليات بعد ساعة أو أكثر، فخفت من أن أعرض طفلي لضرر وخصوصا بعد أن بدا عليه الإعياء لأنه ظل صائما لـ 11 ساعة».

وواصل «اقترح أحدهم أن أنتظر إلى أن يعطى الطفل السيلان المغذي، إلا أنني لم أوافق، وخرجت من السلمانية حاملا طفلي وهو في حالة يرثى لها، وتوجهت إلى إحدى العيادات الخاصة فورا لأنني خفت عليه، واتضح بعد ذلك أنه أصيب بهبوط في السكر من جراء الصوم القسري الطويل الذي تعرض له على رغم صغر سنه».