تترقب جماهير الكرة البحرينية مباراتي نصف نهائي كأس الملك المفدى لكرة القدم اللتين ستجمعان المحرق مع النجمة حامل اللقب يوم غدٍ (الجمعة) والرفاع مع الحالة يوم بعد غدٍ (السبت). ورفعت الفرق الأربعة درجة استعداداتها الفنية والمعنوية لخوض مباراتي نصف النهائي سعيا للوصول إلى قمة الكأس التي سيكون موعدها يوم السبت التاسع من يونيو/ حزيران المقبل.

واللافت أن فرق المحرق والرفاع والنجمة ستكون على موعد تنافسي آخر بجانب فريق البسيتين على كأس سمو ولي العهد وبالتالي فإنها كثفت وركزت من استعداداتها لعدم إهدار البطولتين المهمتين بعدما طار المحرق ببطولة الدوري.

في السطور التالية حاولنا رصد آخر استعدادات الفرق الأربعة وأوضاعها قبل دخول معمعة مباراتي نصف النهائي.

وتحظى مباراة النجمة حامل اللقب والمحرق بطل الدوري باهتمام أكبر لأنهما يتطلعان بقوة الى تحقيق اللقب بعد بروزهما وحضورهما القوي في مسابقة الدوري التي أحرزها المحرق، فيما جاء النجمة ثانيا علاوة على أن النجمة كان رقما صعبا ومحرجا للمحرق فخسر أمامه بصعوبة 1/2 في القسم الأول ثم فاز عليه بهدف في القسم الثاني.

وكان المحرق دخل أجواء مباراة النجمة بدءا من أمس الأول باستئناف تدريباته بعد يوم واحد من احتفاله بتتويجه بطلا للدوري الأحد الماضي وفوزه الساحق على غريمه الرفاع بثلاثة أهداف نظيفة.

وشهدت التدريبات المحرقاوية مشاركة جميع اللاعبين عدا ثلاثي المنتخب الأولمبي عبدالله عمر وفهد الحردان والحارس عبدالله الكعبي لوجودهم مع المنتخب في باكستان ولن يتمكنوا من المشاركة في التدريب الأخير اليوم يتوقع أن يلجأ المدرب سلمان شريدة إلى الاستعانة بعمر والحردان خلال المباراة، وكذلك الثنائي عبدالله الدخيل وفوزي عايش المصابين اللذين يخضعان إلى علاج مكثف حاليا، فيما سيغيب المدافع المغربي إسماعيل وجعفر الموقوفان حتى اشعار آخر من اتحاد الكرة.

وأكد مدير الكرة المحرقاوية فهد جلال أن الإعداد للقاء النجمة يسير بصورة اعتيادية ولا يختلف عن أي مباراة أخرى خاضها الفريق في الدوري وان الفريق واصل تدريباته بجدية وتجاوز أجواء نشوة الفوز ببطولة الدوري.

وقال جلال: «حرص مدرب الفريق سلمان شريدة على الاجتماع مع اللاعبين قبل تدريب أمس الأول وبين لهم أهمية المرحلة المقبلة ونسيان بطولة الدوري ومواصلة المسار بالقوة والحماس نفسهما من أجل المنافسة على بطولتي كأسي الملك وولي العهد».

وأضاف «اثبت المحرق أن لديه قاعدة جيدة من اللاعبين وهناك بدائل لغياب أي لاعب وهو ما ثبت في عدة مباريات وبالتالي هناك ثقة في قدرات وإمكانات جميع اللاعبين».

وعن فريق النجمة وما يشكله من عقبة قلقة في ضوء نتائج الفريقين في الدوري قال جلال: «نحن نحترم فريق النجمة الذي يعتبر من الفرق الجيدة، لكننا في المحرق لا نخشى أو نخاف النجمة الذي سبق لنا الفوز عليه 2/1 وخسرنا أمامه بهدف في الدوري بل على العكس يفترض أن يكون النجمة هو الذي يخشى المحرق.

استعدادات نجماوية مكثفة

في المقابل تبدو الأمور أكثر اهتماما وتركيزا في المعسكر النجماوي إذ لم يقتصر الأمر على التدريبات اليومية فحسب بل هناك تحضيرات معنوية والتي تجلت أمس الأول بحضور ووجود أعضاء مجلس إدارة النادي للجلسة النفسية التي حاضر خلالها المدرب الوطني لكرة اليد «الجنرال» نبيل طه الذي تحدث عن النواحي النفسية وكيفية التهيئة للمباريات المهمة للاستفادة من خبرة طه في هذا المجال.

ويقول مدير الفريق النجماوي حسن ياسين إن الاستعدادات الفنية والمعنوية تسير بصورة جيدة تدعو إلى التفاؤل، وهناك تعاون وتنسيق بين الجهاز الفني بقيادة المدرب خالد الحربان والمدرب الوطني المتخصص في البرنامج الفني الدارت فيش محمود فخرو في الاطلاع على النواحي الفنية للقاءات الفريق السابقة ومنها لقاء النجمة والمحرق في الدوري للاستفادة منها في وضع الخطط التكتيكية المناسبة لمباراة الغد.

وأضاف ياسين «نلمس اهتماما كبيرا من إدارة النادي التي حرصت على حضور التدريبات وإعداد جلسة نفسية للكابتن نبيل طه، لكننا في الوقت نفسه نعمل على عدم تحميل اللاعبين ضغوطا وشنا زائدا قبل لقاء الغد».

وقال: «إنه لا توجد إصابات أو أية غيابات في صفوف الفريق للقاء المحرق وهو ما يساعد المدرب على التحضير الجيد في التدريبات والتركيز على التشكيلة المناسبة على رغم أن الفريق يضم مجموعة كبيرة جيدة من اللاعبين، وهذا ما ثبت في مباريات الدوري».

وأبدى ياسين ثقته وتفاؤله في الفريق النجماوي وأنه لا يخشى المحرق، وإذا كان المحرق فريق بطل للدوري فإن النجمة بطلا للكأس ونتائج الفريقين في الدوري تؤكد عدم وجود الفوارق الكبيرة بين الفريقين، مشيرا إلى أنه دائما ما يتفاءل بالفريق منذ عمله الإداري معه منذ ثلاثة مواسم. وأكد ياسين أن فريق النجمة أمامه فرصتان قويتان للمنافسة على كأسي الملك وولي العهد وأن هناك طموحا كبيرا يراود الفريق في إحراز البطولتين.