تلعب اليوم المباراة الثانية ضمن المربع الذهبي للدوري الممتاز للكرة الطائرة، إذ الصراع المثير الذي تترقبه جماهير الطائرة بكل شغف في الساعة 7.00 من مساء اليوم موعد انطلاق مباراة حامل اللقب فريق المحرق مع الطامح فريق داركليب وذلك على صالة مركز الشباب في الجفير.
المباراة تجمع ثاني الدوري فريق المحرق الذي يلعب بفرصتين مع الثالث فريق داركليب الذي يلعب بشعار الفوز، ويسعى المحرق إلى الفوز والتأهل للمباراة النهائية في المقابل يطمح داركليب في فرض الفاصلة على المحرق وبالتالي خوض مباراة التأهل للنهائي، واللقاء بينهما هو متكافئ وإن كانت كفة المحرق هي الأرجح بفضل الضربات الساحقة لمحترفه التايلندي وانشاي وكذلك خبرة لاعبيه ولكن مهمة حامل اللقب فريق المحرق لن تكون سهلة أمام داركليب الذي تطور أداؤه وبات يقدم عروضا قوية واستطاع أن يحتل المركز الثالث بجدارة واستحقاق، وهذا اللقاء لا يمكن التكهن أبدا بما يمكن أن ينتهي إليه، وهذه المباراة تمثل قمة في الإثارة كونها تجمع بين أقوى الفرق وفقا لما أفرزته مباريات الدوري.
قبل المواجهة يبدو أن كفة المحرق هي الأرجح لو استغل إمكانات لاعبيه بالشكل الصحيح، واللقاءان اللذان جمعهما دوري هذا الموسم كان يميل للمحرق الذي تفوق بهما بعد أن فاز على داركليب بقسميه الأول والثاني، ويمتلك المحرق في صفوفه لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة يمكن أن تكون الورقة الرابحة التي يراهن عليها في سعيه للمحافظة على لقبه، وأثبت المحرق خلال مسيرته في الدوري بأنه يمتلك نفسا طويلا يمكن أن يعينه في مسعاه والفريق بقيادة المدرب العراقي ناظم علي الذي يعول على جهود وخبرة لاعبيه الكبار والذين سيكون الاعتماد عليهم في تحقيق الفوز وطبعا هؤلاء اللاعبون لديهم الإمكانات الفنية سواء الفردية أو الجماعية في ترجح كفة المباراة لمصلحتهم على رغم عدم جاهزية الفريق وعدم انتظامه في التدريبات بشكل جدي، ويعتمد المحرق على جهود كل من المعد فاضل علي وعلى ضاربي الفريق ياسين الميل والتايلنديين وانشاي وسباشي والعملاقين محمد جاسم وفاضل عباس وسيقتصر تبديلات المحرق على اللاعبين عبدالاله عبدالله ومبارك الحايكي.
حماس وإصرار في داركليب
أما في الطرف الآخر يبحث داركليب عن انجاز يرتقي إلى حجم طموحاته التي رسمها إلا أن مهمته لن تكون سهلة أمام حامل اللقب كما أنها ليست بالمستحيلة، وعلى رغم كل ما حققه داركليب من نجاحات في الدوري وخصوصا في قسمه الأول والذي بدأه قويا ثم تراجع بشكل مخيف وتقهقر كثيرا في قسمه الثاني إلا أن ذلك لا يعد انتقاصا من فرصة العنيد الذي يتمتع بالكثير من المؤهلات التي ترجح كفته، وداركليب من الفرق المجتهدة والمكافحة والفريق لن يتخلى عن فرصته بسهولة وهو عازم على بذل كل ما بوسعه من أجل أن يصل للنهائي وحصد أول درع في تاريخه متسلحا بحماس لاعبيه وجماهيره التي تحرص دائما على مساندته وتقف إلى جانبه، وعلى رغم أن نقص الخبرة يقلص طموحات العنيد لكن ذلك لا يمنع أن تكون مباراة بين الفريقين حافلة بالتحدي الكبير وسيكون أبناء الدار على موعد مع التألق لو استغل مدرب الفريق التونسي محسن بن سليمان كل الأوراق الفنية الرابحة وجهز قوته الضاربة المتمثلة في معد منتخبنا الوطني محمود حسن ومعه ضاربو الأطراف الكاميروني ماليك إيتابي ومحمود سعيد وحسين حبيب وعلي محمد وضاربو السريع التونسي مجدي التومي وميرزا عبدالله ومحمد حبيب إضافة للمميز جدا في الدفاع الليبرو أيمن هرونة.
العدد 1714 - الأربعاء 16 مايو 2007م الموافق 28 ربيع الثاني 1428هـ