تأهل الدير والتضامن للمباراة النهائية من كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الشباب (تحت 18 عاما)، وجاء تأهل الأول على حساب الشباب بنتيجة (39/36)، في الوقت الذي كان شوط المباراة الأول انتهى لصالح الشباب بنتيجة (17/14)، فيما الثاني تأهل على حساب الاتفاق بنتيجة (31/30)، في الوقت الذي كان الاتفاق قد أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة (15/9)، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

وقدم الشباب والدير مباراة رائعة المستوى، اتسمت بالإثارة والندية في غالبية أوقاتها وتحديدا في الشوط الثاني، وتواصلت الإثارة حتى الأشواط الإضافية التي حسمها البحارة لصالحهما بجدارة، وتألق من جانبه محمد حسن بالدرجة الأولى بالإضافة إلى علي زهير، فيما الشباب كالعادة برز منه جاسم السلاطنة، ولن أطيل الحديث عن مجمل المباراة، وانتقل للتصرفات البعيدة عن الروح الرياضية التي بذرت من جماهير الشباب، التي رمت العصي والأدهى من ذلك الفقاعات النارية التي كادت تصيب لاعب الدير محمد حسن، وعموما فإن التصرفات مرفوضة وبحاجة إلى وقفة جادة من إدارة النادي.

وبداية المباراة جاءت متكافئة بين الفريقين، وفي الدقيقة 7 صارت النتيجة (4/4)، ولعب الشباب في الدفاع بطريقة 5/1، وكذلك الدير، ونجح الهجوم في كلا الفريقين في التسجيل وكان مؤثرا، أي أن التكتيكات الهجومية والمهارات الفردية في الهجوم غلبت التحصينات الدفاعية، بدليل نسبة التسجيل المرتفعة. في الشباب كان النجم الأول جاسم السلاطنة الذي أبدع في التصويب من الخط الخلفي مرارا، فيما الدير كان علي العشيري ومحمد حسن يقومان بالواجب سواء بالتصويب من الخط الخلفي أو الاختراق من العمق الشبابي، وبعد الدقيقة الثامنة بدأ الشبابيون يفرضون أفضلية كبيرة في المباراة، وذلك بعد تحسن المردود الدفاعي للفريق، ونجح في إيقاف القوة الديراوية، في الوقت الذي دخل حسين الصياد على خط التألق مع السلاطنة هجوميا، وتقدم الشباب في الدقيقة 12 (9/5)، وعانى الدير في تلك الدقائق من سوء مستوى الحراسة ممثلة في محمد عبدالحسين الذي غيره مدربه خليل مدن في الحال.

ونتيجة لتحسن الوضعية الدفاعية بالنسبة الى الدير بدخول الحارس حسن عيسى، وفي الوقت الذي بدأ المردود الهجومي بالنسبة الى الشباب يتراجع بسبب الفردية، توقفت الانطلاقة العنابية، وبدأ الدير يدخل أجواء المباراة، وقلص الفارق إلى هدفين في الدقيقة 16 (9/7)، ولكن المشكلة في الهجوم لم تحل، وظل اللاعبون طريق المرمى، بسبب العشوائية في الداء، ولترابط الدفاع في الشباب، ولذلك عاد الأخير الى توسيع الفارق من جديد إلى 4 أهداف (11/7) في الدقيقة 18، ثم (12/7)، وعلى رغم تعرض الشباب للنقص لإيقاف جاسم السلاطنة في الدقيقة 19 إلا أن الدير لم يستغل ذلك، وحافظ على الفارق في النتيجة (13/8) في الدقيقة 21، وفي الدقيقة هذه أوقف مهدي محمد من جانب الشباب أيضا، إلا أن الدير لم يستثمر الوضع كما يجب، وفي الدقائق التالية لعب الدير في الدفاع بطريقة 5/صفر/1 وخرج محمد حسن لمراقبة جاسم السلاطنة، وشهد أداء الفريق تحسنا نسبيا، وفي الوقت ذاته بدأ محمد حسن يعمل بإيجابية في الهجوم، ولذلك قلص الدير الفارق إلى 3 أهداف في الدقيقة 26 (15/12)، وكان بإمكانه تقليص الفارق أكثر لولا التسرع في نقل الكرات من الدفاع للهجوم، وأوقف العشيري في الدقيقة 28، ولكن ذلك لم يمنع الدير من المحافظة على الفارق، في الوقت الذي شهد أداء لاعبي الشباب هبوطا حادا، وانتهى الشوط بنتيجة (17/14).

وبدأ الدير الشوط الثاني بقوة، مستفيدا من تألق الدفاع الذي بدا في قمة تركيزه، ونجح الدير في إيقاف القوة الضاربة في الشباب وهو جاسم السلاطنة، وأجاد في المقابل تطبيق الهجوم المرتد الخاطف (الفاست بريك)، ونجح في تقليص الفارق تدريجيا حتى تعادل في الدقيقة 3 (17/17) ثم تقدم لأول مرة في المباراة في الدقيقة 4 بنتيجة (18/17)، في الوقت الذي واصل فيه لاعبو الشباب الضياع، ثم تقدم بعد ذلك بفارق هدفين أيضا، وأقف العشيري لمدة دقيقتين، ولكن ذلك لم يمنع الدير من مواصلة التألق بقيادة علي زهير الذي برز في مركز الباك الأيمن، وفي هذه الدقائق كان الوحيد الذي يقدم مستواه الحقيقي من جانب الشباب هو جاسم السلاطنة الذي تألق على رغم الرقابة، ورفع الدير الفارق في النتيجة إلى 3 أهداف (22/19) مستفيدا من نقص الشباب لإيقاف علي إبراهيم في الدقيقة 9، وعلى رغم أن الدير لعب ناقص العدد بإيقاف حسين علي وعلي العشيري في الدقيقتين 10 و11 على التوالي إلا الشباب لم يستثمر ذلك بالشكل الإيجابي، وقلص الفارق إلى هدف واحد (23/22) في الدقيقة 13، واستقبل مرماه هدفا والدير يلعب بأربعة لاعبين فقط، إلا أنه أعاد النتيجة للتعادل في الدقيقة 14 (23/23).

وأراد مدرب الشباب محمد جواد تحسين الوضعية الدفاعية، فلعب بطريقة 5/صفر/1 لمراقبة محمد حسن، وصار الفريق يدافع بين قوسي الستة والتسعة أمتار بهدف الحد من تأثير التصويبات الديراوية من الخط الخلفي، ونجح نسبيا في ذلك، ولكنه لم يستثمر ذلك لسوء تصرف لاعبيه في الهجوم، وبقى التعادل في النتيجة حاضرا في الدقيقة 19 (25/25)، ويحسب لحارس الدير محمد عبدالحسين تألقه في الشوط الثاني تحديدا، وساهم إيقاف علي زهير من جانب الدير في الدقيقة 21 في عودة الشباب للتقدم في النتيجة (26/25)، ثم أوقف حسن رضي من جانب الشباب لتبقى الكفة متساوية، وبقت بالتالي النتيجة متساوية، وبدأ يرتفع معدل التسجيل في المباراة، ففي الشباب تألق السلاطنة كالعادة، وفي الدير تألق محمد حسن، وفي الدقائق التالية لعب الدير في الدفاع بطريقة 4/صفر/2 لمراقبة الصياد والسلاطنة، ولذلك عاد للتقدم وبفارق هدفين (30/28) في الدقيقة 26، وقلص الشباب الفارق (30/29)، وأوقف الصياد في الدقيقة 27، ثم أوقف موسى مدن من جانب الدير في الدقيقة ذاتها، وتعادل الشباب عبر السلاطنة في الدقيقة 28، ثم خطف السلاطنة كرة من أيدي لاعبي الدير ليسجل الشباب هدف التقدم (31/30) في الدقيقة 29، وعادل العشيري الكفة، وسجل السلاطنة للشباب عبر رمية 6 أمتار، وعادل حسين علي للدير في هجمة سريع في الدقيقة 29.50، وطلب في الحال مدرب الشباب وقتا مستقطعا لترتيب أمور الهجمة الأخيرة، إلا أن الفريق لم يستثمر الهجمة، لينتهي الشوط الأصلي للمباراة بالتعادل وتتحول للأشواط الإضافية. وتواصلت الإثارة في الأشواط الإضافية، وفي الأول تقدم الدير بنتيجة (36/34)، وتألق في هذه الدقائق محمد حسن وعلي زهير من جانب الدير، والسلاطنة من الشباب، وفي بداية الشوط الثاني أوقف الصياد وحسن علي من الدير في الدقيقة الأولى، وفي المقابل وسع الدير الفارق إلى 3 أهداف (37/34) في الدقيقة 1.30، وفي هذه الدقيقة أوقف علي زهير ومحمد السعودي لمدة دقيقتين، ليلعب الدير بثلاثة لاعبين، ومسلسل الإيقافات في الدير تواصلت وأقف محمد عبدالحسين في الدقيقة 3، وقلص الشباب النتيجة إلى هدف واحد (37/36)، وسجل حسين علي هدفا غاليا أعاد الفارق إلى هدفين، إلا أن المباراة انتهت لصالح الدير (39/36)، أدار المباراة نجيب العريض وتوفيق عيسى.