العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ

مجمع 236 بسماهيج ينهار تدريجيا والكل يتنصل!

أعرب عدد من أهالي مجمع 236 بقرية سماهيج عن خوفهم من انهيار منازلهم جراء تفاقم التصدعات والشروخ فيها، في الوقت الذي ترمي فيه كل جهة معنية المسئولية على عاتق سواها، منوهين بأن أحد المنازل بلغت تصدعاته حدا لا يمكن التغاضي عنه، ولاسيما أنه يقع وسط «الفريج» ما ينبئ على حد قولهم خلال جولة ميدانية يوم الخميس الماضي بكارثة، معزين ذلك إلى قرب المنازل من بعضها بعضا فضلا عن قربها من أحد المآتم النسائية التي تقصده أكثر من200 سيدة بشكل يومي تقريبا.

وفي ذلك، سرد شهود عيان الحادثة منذ البداية، إذ إن أحد المنازل في المجمع أدرج ضمن برنامج الآيلة للسقوط في دورة المجلس البلدي الماضي وجاء أمر لقاطنيه بإخلائه على وجه السرعة بعد بروز شروخ في الزاوية الشمالية الغربية منه.

وأضافوا أن ما زاد الأمر سوءا بروز الشقوق والتصدعات ذاتها على المنازل المجاورة، ما أثار خوفهم ولاسيما أن منازل المجمع باتت تنهار بشكل تدريجي. وفي السياق ذاته، أعرب الأهالي عن استيائهم من تجاهل المجلس البلدي السابق فضلا عن غياب قنوات الاتصال مع المجلس البلدي الحالي والوزارات المعنية، إذ أخلت وزارة الكهرباء والماء مسئوليتها من المشكلة برميها على مقاولي الحفريات والمجاري واستنادها إلى تحليل وزارة الأشغال والإسكان لعينة من المياه الفائضة في الموقع التي تفوق نسبتها نسبة الأملاح في المياه الموزعة من قبل الوزارة ما يشير إلى أن التسرب لا علاقة له بخطوط المياه التابعة للوزارة.

كما أفاد ممثل الدائرة السادسة في مجلس بلدي المحرق محمد عباس بأن المجلس حمل على عاتقه تركة ثقيلة، معزيا ذلك إلى وجود زهاء 180 منزلا في قرية سماهيج ضمن الآيلة للسقوط. وأشار إلى أن برنامج الآيلة للسقوط برنامج معقد ولا يملك القائمون عليه عصا موسى.

وعلى صعيد متصل خاطب الأهالي نائب المنطقة ولكن من دون جدوى فضلا عن مخاطبتهم لممثل الدائرة البلدي الذي زار دائرته مرتين ورفع رسالة توصي بإدراج الحالة ضمن الحالات الملحة، إلا أن الملف مازال قابعا في أدراج المجلس، على حد قولهم، منذ إصدار الوكيل المساعد لشئون الإسكان ورئيس لجنة ترميم وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط نبيل أبوالفتح قرارا بإخلاء المنازل العاجلة في خطاب للمجلس البلدي في الثالث عشر من شهر مارس/ آذار لعام 2005، حيث شمل الخطاب مراجعة 65 حالة تقرر إخلاء 23 حالة منها والتي من بينها المنزل المذكور.

وفي السياق ذاته، ذكر الأهالي ان وزارة الأشغال والإسكان أخلت مسئوليتها هي الأخرى من خلال تشخيص المشكلة على أنها زيادة أحمال على قواعد المنازل فضلا عن أسلوب البناء والمواد المستخدمة فيه. ويقول الأهالي في سياق ذي صلة، ان المجمع يعد لقمة سائغة للسارقين، وخصوصا بعد إخلاء أحد منازله جراء تفاقم حالته سوءا ما حدا بالسارقين إلى اتخاذه منفذا للوصول للمنازل المجاورة.

العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً