العدد 1719 - الإثنين 21 مايو 2007م الموافق 04 جمادى الأولى 1428هـ

«بحارة» الدير يقلب «المعطيات» ويتخطى الشباب ويؤكد مركزه الرابع

النجمة يوقف مفاجآت البحرين وتوبلي يتخطى أم الحصم

أم الحصم، باربار - محمد مهدي 

21 مايو 2007

دافع فريق الدير ببسالة عن مركزه الرابع في الترتيب العام مستغلا خسارة ملاحقه التضامن من المتصدر الأهلي، وذلك حين قلب معطيات البداية الشبابية إلى فوز صعب في نهاية المباراة وبفارق هدف واحد 22/21، وذلك في المباراة الأولى الافتتاحية للجولة الـ 19 من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وهو الذي أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 10/9.

جاءت البداية ضعيفة من الفريقين وإن كانت أفضل للشباب الذي رفع فارق النتيجة لصالحه إلى 3 أهداف على رغم عدم تميزه في تسجيل أهدافه التي جاءت وسط ضعف دفاعي للدير الذي كان مندفعا بشكل كبير وغير مبرر نحو المرمى الشبابي أضاع عليه غالبية الأهداف وظل بهدف واحد فقط طوال الدقائق التسع الأولى.

وعمل الشباب على اعتبار أن الدفاع خير وسيلة للهجوم، فلعب بالدفاع المتقدم 4/2 في محاولة لمنع المجال للاعبي الدير في عمل التشكيلات الهجومية أو التسديد الخارجي ونجح في ذلك، إذ تمكن من إيقاف أكثر من كرة والارتداد بها في هجمات ناجحة. في المقابل، كان الدير يبدأ بدفاع 6/صفر والذي لم يكن فعالا بالشكل الجيد الذي يمنع مهاجمي الشباب من الاختراق، فظلت منطقة العمق ضعيفة، الأمر الذي استغله الشباب في تسجيل 4 أهداف رفع بها الفارق إلى 3 أهداف في الدقيقة (9) 4/1.

الفخراني يتدخل ويقلب المعطيات

هذا الوضع أجبر مدرب الدير المصري ناصر الفخراني على التدخل السريع وطلب وقت مستقطع، نجح من خلاله في قلب المعادلة والنتيجة أيضا في ظرف دقائق بسيطة، بعدما غير دفاعه إلى 5/1 لمراقبة حسين مكي الذي دخل في مرحلة انعدام المستوى، ليؤثر ذلك على زملائه الآخرين الذين دخلوا في سلسلة متواصلة من الأخطاء الفردية الهجومية وخصوصا في التمرير والدخول الخاطئ فاستفاد منها الدير بشكل كبير في قلب النتيجة من خلال انطلاقات هدافه شهاب موسى وإيقاف الشباب بالتالي عن التسجيل طوال 7 دقائق والتقدم بالنتيجة بفارق هدف واحد 7/6.

وقام مدرب الشباب بعدة تغييرات، لكنها لم تكن جدية بفعل أخطائها المتكررة وتألق الحارس الديراوي علي حسن في صد أكثر من كرة شبابية وإعطاء الأولوية لفريقه في الحفاظ على التقدم، بل وزيادته بفضل اعتماد السرعة في هجماته وتنويع المراكز وإعادة عبدالله عيسى لمركز المحور بعد أن بدأ في الجناح الأيسر، ما أفقد لاعبي الشباب التركيز الجيد على رغم الكرات التي تألق في صدها الحارس الدولي أحمد منصور، ليعجل هذا الوضع بطلب وقت مستقطع لصالح مدرب الشباب التونسي محمد فتحي لتعديل الأوضاع التي لم تنصلح إلا في الدقائق الأخيرة من الشوط والتي تمكن فيها من تقليص الفارق إلى هدف واحد مع إمكان تحقيق التعادل، لكنه عجز عن الاستفادة من أخطاء الدير الهجومية التي أضاعت عدة هجمات وسط تألق ملحوظ للحارس الديراوي حسن، لينتهي الشوط ديراويا بفارق هدف واحد 10/9 في شوط غلب عليه الأخطاء الهجومية التي جعلت معدل التسجيل ضعيفا.

الشباب يواصل الأخطاء

ولما كانت الكرة الأولى في الشوط الثاني لصالح الدير، نجح في توسيع الفارق بفضل نجاحه في التعامل مع الدفاع الشبابي الذي فشل في إيقاف كل الهجمات الديراوي التي استغلت الضعف الواضح في العمق الشبابي نتيجة دفاعه المتقدم 4/2 وحراسته التي بدأ الوهن يظهر عليها.

في المقابل، لم يتمكن الشباب من تسجيل أي هدف طوال الدقائق العشر الأولى نظير النجاح المثالي للدفاع الديراوي الذي لعب بالطريقة ذاتها، فعجز عن اختراقه، ما استدعى إدخال بعض التغييرات في صفوفه الهجومية وإشراك باسل الجد في الجهة اليمنى وعباس السلاطنة ومحمد النشيط والحارس الدولي الآخر حسين القيدوم الذي قدم مستوى طيبا، لكن الفعالية الهجومية لم يظهر عليها أي تحسن على رغم بعض الفرصة السهلة التي لاحت لمهاجميه وتألق في صدها حارس الدير حسن، ليستفيد الدير من ذلك وينجح في توسيع الفارق إلى 4 أهداف 18/14.

إثر ذلك، غير الشباب دفاعه إلى الدفاع الضاغط والمتقدم 3/3 مع تحويلها إلى دفاع بكل أرجاء الملعب في محاولة للضغط على لاعبي الدير وإفقادهم الكرة، غير أن لاعبي الأخير حافظ على نسقه المرتفع والتسجيل بفضل إمكانات لاعبيه وتعاملهم الجيد مع هذا الدفاع على رغم نقصهم المتكرر نتيجة الإيقاف لمدة دقيقتين، حتى جاء طرد اللاعب المتألق الشاب محمد حسن، وكان القشة التي قصمت ظهر الدير، إذ تمكن الشباب من استغلال هذا النقص سريعا وتقليص الفارق في الدقيقة (22) إلى هدف واحد 19/18، لكنه ظل عاجزا عن تحقيق التعادل الذي كان في متناول اليد لولا أخطاء نجمه حسين مكي المتكررة والتي كلفت فريقه الكثير في هذا اللقاء.

الدير يتألق مع دفاع الشباب

وظهر تألق لاعب الدير عبدالله عيسى واضحا في هذه الدقائق ليساهم في حمل أعباء الفريق بمراقبته الجيدة للاعب الشباب مكي، واختراقاته الجميلة للدفاع الشبابي ورفعه الفارق إلى هدفين قبيل نهاية المباراة بأقل من دقيقة ونصف، ما سهل المهمة بعض الشيء على فريقه الذي صعد بالفارق إلى 3 أهداف 22/19، قبل أن ينجح الشباب في تقليصه سريعا إلى هدف من جديد 22/21 قبل 40 ثانية من النهاية، لكنه عجز عن التعادل لأن الكرة في هذه الثواني كانت لصالح الدير الذي طلب وقتا مستقطعا لوضع الخطة اللازمة في هذه الثواني، ونجح في ذلك على رغم امتلاك الشباب الكرة قبل ثوان قليلة لم تكفهم لتحقيق التعادل، لتنطلق صافرة النهاية معلنة فوز الدير بصعوبة وبفارق هدف واحد 22/21، أدار اللقاء الحكمان الكويتيان صقر المصيقري وعصام أبل، ورفع الدير رصيده إلى (45)، والشباب إلى (40) نقطة.

النجمة يؤكد مركزه الثاني

وفي مباراة قوية وجيدة المستوى، أوقف فريق النجمة مفاجآت خصمه البحرين بعد أن ألحق به الخسارة التاسعة وذلك في المباراة الثانية التي أقيمت على صالة نادي باربار يوم أمس، وبفارق 5 أهداف 35/30، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه بفارق أكبر 17/10.

وجاءت البداية متقاربة إلى أبعد الحدود مع السلسلة الطويلة للتعادل التي أوقفها النجمة عند الدقيقة 7، حين بدأ بتوسيع الفارق بنجاحه التام في تطبيق المهمات الهجومية وخصوصا الهجمات السريعة الخاطفة التي تألق فيها ثلاثي الهجوم محسن حبيب، جاسم محمد وحسن محمود، بالإضافة إلى التألق المعتاد من الحارس الكبير محمد أحمد، ليصل الفارق إلى 10/4، ما أجبر مدرب البحرين المصري خالد نوح على طلب وقت مستقطع لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

غير أن النسق الهجومي النجماوي السريع كان طاغيا ولم يعط البحرين فرصة لالتقاط الأنفاس ليرفع الفارق حتى نهاية الشوط لصالحه 17/10.

الشوط الثاني شهدت بدايته عودة بحرينيه سريعة بفضل تألق لاعبيه حسين مدن ورائد بوحمود اللذين كشفا ضعف دفاع النجمة، حتى وصل بالفارق إلى 3 أهداف فقط 20/17، حينها التفت النجمة للعودة البحرينية، ليعود هو الآخر ويوسع الفارق إلى 6 أهداف.

لكن البحرين عاد من جديد وقلص الفارق إلى هدفين، غير أن الفارق توسع إلى أكثر من 5 أهداف مع الجدية النجماوية التي أبقت الفارق حتى نهاية المباراة لصالحه بنتيجة 35/30، أدار اللقاء الحكمان توفيق عيسى ومحمد قمبر.

توبلي يتخطى أم الحصم

في المباراة الأولى التي أقيمت على صالة نادي باربار، حقق فريق توبلي فوزه الخامس على متذيل الترتيب أم الحصم وبنتيجة كبيرة قوامها 37/28، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا 17/11، في مباراة تسيدها توبلي منذ بدايتها، حاول من خلالها فرض سيطرته التي كانت كفيلة برفع الفارق وخصوصا في الشوط الثاني الذي قلل فيه أخطاءه الهجومية وقوى دفاعه، وبهذا الفوز خطف المركز الثامن من الاتفاق ورفع رصيده إلى (30)، وأم الحصم إلى (19) نقطة.

العدد 1719 - الإثنين 21 مايو 2007م الموافق 04 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً