أعلن وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون أمس الأول (الأربعاء) أن الصينيين أقروا بضرورة مرونة أكبر لسعر صرف العملة الوطنية (اليوان)وأن الجانبين توصلا في الوقت نفسه إلى إزالة حواجز تجارية عدة بين الولايات المتحدة والصين.
وصرح بولسون للصحافيين في أعقاب اجتماع الحوار الثاني الذي انتهى أمس ألأول في العاصمة الأميركية «إن الصينيين يرون بوضوح (هذه) الضرورة واقروا بمبدأ اعتماد مرونة أكبر» في سوق صرف العملة الوطنية.
ومن المقرر أن تلتقي نائبة رئيس الوزراء الصيني يو يي التي تترأس وفد بلادها،أمس (الخميس) الرئيس الأميركي جورج بوش، كما أعلن البيت الأبيض أمس الأول. لكنها بقيت متحفظة جدا بشأن نظام سعر الصرف الذي يشكل إحدى المشكلات الرئيسية في العلاقات الصينية الأميركية.
ويرى الأميركيون أن بكين تتعمد الإبقاء على قيمة عملتها منخفضة لتشجيع صادراتها، ما يزيد من العجز في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وفي هذا الصدد قال بولسون إن الرنمينبي (التسمية الرسمية للعملة الصينية) ومعدل الصرف «ودرجة المرونة تشكل مسألة اقتصادية مهمة (...) وستصبح رمزا لوتيرة الإصلاحات في الاقتصاد الصيني».
من جهة أخرى وافقت الولايات المتحدة والصين أمس الأول على إزالة بعض الحواجز التجارية في مجال الخدمات المالية والطاقة والبيئة والطيران المدني.
وقال بولسون في ختام هذه الدورة الثانية لـ «الحوار الاقتصادي الاستراتيجي» بين الولايات المتحدة والصين. وقد عقدت الجولة الأولى في ديسمبر/ كانون الأول في بكين. وأضاف «اتفقنا اليوم على مجموعة كبيرة من الخطوات بينها تدابير مهمة في مجال الخدمات المالية والطاقة والبيئة والطيران المدني». وفي خصوص الطيران المدني أبرم اتفاق لمضاعفة عدد الرحلات الجوية التجارية بين البلدين بحلول العام 2012 وزيادة حركة شحن البضائع كما أوضحت وزيرة النقل الأميركية ماري بيترز في بيان منفصل.
وسيسمح الاتفاق للشركات الجوية الأميركية بالقيام بـ 13 رحلة إضافية يوميا إلى الصين بالإضافة إلى 10 رحلات مسموح بها حتى الآن. أما في ما يتعلق بالخدمات المالية فقد حصلت الشركات الأميركية الراغبة في الاستثمار في الصين على حقوق جديدة لا سيما في مجال السمسرة وإدارة الأموال. وستتمكن المصارف الأميركية أيضا من اقتراح بطاقات ائتمان باسمها لكن باليوان.
فضلا عن ذلك اتفق البلدان على إطلاق محادثات لتسهيل سفر السياح الصينيين الولايات المتحدة.
وأكد بولسون الذي كان يتحدث وبجانبه نائبة رئيس الوزراء الصيني أن «علاقاتنا على أفضل وجه عندما تقدم منافع مشتركة تؤدي إلى النمو والتوازن وإلى اقتصاد عالمي أقوى».
وصرحت من جهتها نائبة رئيس الوزراء الصيني التي تترأس وفدا صينيا رفيع المستوى، أن الاجتماع أتاح البحث في «مسائل حساسة على المدى القصير» وتحققت «نتائج ملموسة» بشأنها.
وأضافت إن البلدين مرتبطين بشكل وثيق وعليهما أن يعمدا إلى حل مشكلاتهما عبر التفاوض بدلا من «التهديد أو العقوبات».
العدد 1722 - الخميس 24 مايو 2007م الموافق 07 جمادى الأولى 1428هـ