اختار الرئيس الأميركي جورج بوش الممثل التجاري السابق روبرت زوليك رئيسا جديدا للبنك الدولي خلفا لبول وولفويتز الذي استقال وسط عاصفة انتقادات بشأن استغلال منصبه.
- ولد زوليك في 25 يوليو/ تموز 1953 في نابرفيل في ولاية ايلينوي (شمال) ودرس الحقوق في جامعة هارفرد، ومن الوظائف التي شغلها نائب رئيس شركة فاني ماي، أكبر شركة تمويل عقاري في الولايات المتحدة.
- شارك زوليك في مطلع التسعينات في إنشاء رابطة أميركا الشمالية للتبادل الحر، كما ساهم العام 1994 في إبرام جولة المفاوضات التجارية المتعددة الاطراف في الاوروغواي.
- يصنف زوليك في الجناح البراغماتي والداعي إلى التعددية في الحزب الجمهوري، مقابل المحافظين الجدد المتمسكين برؤية احادية لمصالح أميركا في العالم والمدافعين بشدة عن الحرب في العراق، غير أنه وقع العام 1998 إلى جانب مجموعة بارزة من المحافظين الجدد بينهم دونالد رامسفيلد وريتشارد بيرل ووليام كريستول، رسالة إلى الرئيس بيل كلينتون تطالب بـ «إبعاد (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين عن السلطة».
- بنى «بوب» زوليك - كما يدعوه المسئولون الأميركيون - حياته السياسية على استراتيجية بسيطة تقضي بطرح التجارة كشكل جديد من الدبلوماسية.
- مقرب من رايس، وقد سبق لزوليك العمل معها في المجال الدبلوماسي في عهد جورج بوش الأب عندما كان جيمس بيكر وزيرا للخارجية. ولعب زوليك آنذاك دورا في المفاوضات التي أجريت من أجل إعادة توحيد ألمانيا.
- كان زوليك خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2000 مستشارا في السياسة الخارجية للمترشح جورج بوش.
- عين في 7 فبراير/ شباط 2001 في منصب الممثل الأميركي الخاص للتجارة المكلف بمنظمة التجارة العالمية، وكان الرجل الثالث عشر الذي يشغل هذا المنصب، وأثناء عمله ساهم زوليك في إطلاق جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية ونجح في إتمام مفاوضات ضم الصين وتايوان إلى منظمة التجارة العالمية.
- أعلن بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة أن مكافحة الإرهاب الدولي تمر عبر تحرير التجارة العالمية، وهو الموضوع الذي يعطيه الأولوية في نشاطه.
- كتبت عنه مجلة «بيزنيس ويك» في 2003 أنه يسعى لطرح نفسه في موقع «قيصر العولمة الأميركي»، وكتبت نشرة «ديسيدنت فويس» العام 2003 عن زوليك العدو الأول لدعاة العولمة البديلة، أنه «يتقن استخدام خطاب (الشفافية) التلقائي والوقح بالقدر نفسه تقريبا الذي يتقنه نظيره الأوروبي باسكال لامي» الرئيس الحالي لمنظمة التجارة العالمية.
- عين بين يناير/ كانون الثاني 2005 ويونيو/ حزيران 2006 مساعدا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس فقام في هذا الاطار بمهمات دقيقة قضت احداها بالقيام بمساع لدى الحكومة السودانية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن دارفور، كذلك خصص قسما كبيرا من نشاطاته للعلاقات مع الصين، فسعى لجعل بكين «عضوا كاملا» في عالم الأعمال مع دفعها إلى إعادة تقويم عملتها ولعب دور «شريك مسئول» في النظام الدولي.
- استقال من منصبه في يونيو 2006 وانتقل للعمل في مصرف غولدمان ساكس بعد أن سبق عن تولى فيه مهمات مستشار دولي.
العدد 1729 - الخميس 31 مايو 2007م الموافق 14 جمادى الأولى 1428هـ