أظهرت دراسة أمس (الأربعاء) أن الكلفة التي ستتحمّلها شركات الطيران للانضمام إلى برنامج الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاث ستكون نحو 9.8 مليارات يورو إلى 45 مليارا (نحو 13.3 مليار دولار إلى 60.9 مليارا) بين العامي 2011 و2022.
وقالت الدراسة التي مولتها صناعة الخطوط الجوية ونفذتها «آرنست أند يونغ» إن «أرباح شركات الطيران ستتراجع بأكثر من 40 مليار يورو من 2011 إلى 2022 إذا دخلت شركات النقل الجوي البرنامج. ومن المقرر أن ينضم قطاع الطيران في العام 2011 إلى البرنامج الذي يعد أداة الاتحاد الأوروبي الأساسية لمكافحة تغير المناخ والوفاء بالتزامات خفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بموجب بروتوكول كيوتو. وقدرت الدراسة الكلفة على أساس احتساب سعر ثاني أكسيد الكربون من 6 يورو للطن إلى ما سمته «السعر المتفق عليه عموما» والبالغ 30 يورو للطن وهو ما يفسر تباين الأرقام.وقالت مجموعات مثل الرابطة الدولية للنقل الجوي والرابطة الجوية للمناطق الأوروبية (إي. آر. أيه) إنها تقبل أن الانضمام إلى برنامج تداول الانبعاث هو الخطوة الأنسب لتصبح أكثر رفقا بالبيئة. وقال مدير «إي. آر. أيه» مايك امبروزي: «لا نتوقع الإفلات مجانا». المجموعات إن تقديرات المفوضية الأوروبية لحجم انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة من نشاط النقل الجوي يستند إلى أرقام العام 2004 إلى العام 2006 ولم يؤخذ في الحسبان متوسط النمو السنوي في الصناعة البالغ 5 في المئة. ويعني هذا أن شركات الطيران ستضطر إلى إنفاق المليارات لشراء مخصصات إضافية من ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى تلك التي تحصل عليها مجانا.
وبموجب البرنامج، تمنح الشركات أذونا بحجم انبعاث ثاني أكسيد الكربون بالمجان عادة. وتستطيع بيعها إذا جاء انبعاث من دون المستهدف أو شراءها من آخرين إذا احتاجت إلى المزيد.
العدد 1735 - الأربعاء 06 يونيو 2007م الموافق 20 جمادى الأولى 1428هـ