أوضح مساعد مدرب فريق الأهلي الوطني علي العنزور أن الضغوط غير موجودة على فريقه قبيل مباراة دور الثمانية مع باربار، وخصوصا بعد أن حقق الفريق إنجازين متمثلين في بطولة الأندية الخليجية للأندية أبطال الكؤوس، والثانية بطولة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي، وأن الفريق يسعى إلى الثالثة وفقا للإمكانات المتكاملة للفريق مع غياب الإصابات عن اللاعبين وعودة جميعهم للمشاركة مع الفريق في هذه المباراة.
وقال: «الفريق مستقر سواء كان فنيا أو إداريا أو حتى في التشكيلة وهذا ما يبعد عن الفريق الضغوط، وبالتالي سنلعب بأريحية كاملة في مباراة باربار».
وأضاف «استعداداتنا عادية جدا وكان فيها تطبيق بعض الجوانب التكتيكية والخططية للدفاع والهجوم، بالإضافة إلى التحضير النفسي»، مشيرا إلى أن «الفريق لعب مباراة ودية مع منتخب الناشئين وكانت ضمن خطة التحضير لهذا اللقاء».
وتابع «لا توجد بيننا وبين باربار رد الدين والثأر من أجل أن نصور المباراة بهذا الوصف، حتى أن لاعبينا لم يأخذوا المباراة بهذا المعنى، وباربار من حقه أن ينافس وخصوصا أنه خرج من بطولات الموسم حتى الآن من دون أي إنجاز، وهذا ما يشكل ضغطا نفسيا على لاعبي باربار وجهازه الفني والإداري وليس على فريقنا نحن لأننا حققنا إنجازين ونسعى إلى الثالث ولا يوجد ما نخشى منه بالتأكيد فالرياضة فيها الفائز والخاسر».
وعن الراحة الإجبارية التي أعطيت للاعبي الفريق الأساسيين بعد التتويج ببطولة الدوري، قال العنزور: «كان هناك تباين بيننا كجهاز فني وإداري في هذا الموضوع، ولكن النتيجة التي نشاهدها نوعا ما إيجابية»، مبينا «لماذا كانت إيجابية، السبب أنها أراحت اللاعبين، ولكن القصد الأساسي من هذه الراحة هو إبعاد اللاعبين عن الشد العصبي الذي يمكن أن تولده لقاءات النجمة وباربار لو لعبنا بالتشكيلة الأساسية، وبالتالي سيكون الشد العصبي مؤثرا مع احتمالية إصابة البعض، أو حتى الإيقاف كما حدث للاعب الفريق علي حسين في مباراة باربار الأخيرة على رغم أن اللقاء لم يكن يستدعي التوتر والعصبية التي كلفت حسين الإيقاف، ولذلك جنبنا لاعبينا الكبار هذه الأمور وأعتقد أننا نجحنا في هذه الراحة التي كانت سليمة».
واستطرد «لم تكن راحة سلبية كما يتوقع البعض، إذ لعبنا خلال التدريبات تقسيمات قوية بين اللاعبين خلال الأيام الثلاثة الماضية التي كانت شملت نوعية من التدريبات التي ترفع من الشدة التي ترفع اللياقة عن اللاعبين وحساسية المباريات عندهم، ويوم الجمعة كان يوم راحة بعد 3 أيام من التدريبات القوية، وهذه التدريبات تعطي قوة ولياقة جيدة للاعبين من أجل أن يكونوا مستعدين للقاء الأحد، وخصوصا أننا قمنا باسترجاع بعض الخطط التي سنلعب بها في تدريب الأمس الخفيف ولمدة ساعة وبالتالي كان ذلك كله مدروسا».
وعن سلبية الفريق في مباراة الدور الأول التي مكنت باربار من تصعيد الفارق على رغم الفوز في النهاية، قال العنزور: «في الأساس هذه هي الرياضة فتارة نحن نتقدم وتارة باربار، ولكن الخبرة وهدوء الأعصاب هي الفيصل في النهاية، والدور الأول كنا فيه متخلفين بفارق 7 أهداف، ولكن خبرة اللاعبين وتغيير بعض الجوانب التكتيكية خدمت الفريق وجعلته يلعب جديا ويقلب النتيجة، وهذا ناتج بالتأكيد من خبرة اللاعبين ومستويات الفردية العالية مع توفر اللياقة البدنية والهدوء في الملعب، ولكن كل شيء من الممكن حدوثه في مباراة اليوم».
وعن الاستراتيجيات المتوقع تطبيقها في هذه المباراة وخصوصا مع معرفة الفريقين لخطط كليهما، قال: «الفريقان معروفان للبعض سواء كلاعبين أو جهاز فني، فمعروفة التصرفات والتحركات، ولكن تبقى ظروف المباراة وحيثياتها والتغيرات المحتملة ومدى قدرة الجهازين الفني على قيادة المباراة لصالحه وهو الذي سيكون الفيصل في اللقاء».
وعن توقعاته للقاء، أكد العنزور أنها ستكون قمة الموسم وأفضل المباريات، متمنيا أن تكون المباراة نظيفة وخالية من أي شوائب انفعالية وأن يركز اللاعبون على المباراة فقط وكذلك الجماهير وهو ما سيعطينا لقاء قمة أكيد.
ووجه العنزور رسالة إلى جماهير الفريقين واللاعبين قائلا: «أتمنى أن يكون الجميع على قدر مسئولية الحدث ويتمكنون من تهدئة الانفعالات المتوقع حدوثها، فكلما كان تركيز اللاعبين على اللعب كانت المباراة أجمل، وكذلك جماهير الذين هم في الأساس حبايب وواعين، وكانت في زمن قريب بعض من جماهير باربار تشجع الأهلي، ولكن الحساسية التي خلقت في الأيام الماضية لم يكن لها أي داع والسبب أن الأهلي أراد العمل لنفسه فقط وليس لمصلحة الآخرين، وبالتالي فنصيحتي لجماهير الأهلي وباربار بأنكم أهل قبل كل شيء وليس هناك داع للشد والتوتر، وفي نهاية المباراة الكل يجب أن يبارك للفائز سواء الأهلي أو باربار وهذا ليس بغريب على جمهور الأخير الذي عودنا على المثالية».
العدد 1738 - السبت 09 يونيو 2007م الموافق 23 جمادى الأولى 1428هـ