حقق المتمردون الإسلاميون الصوماليون (الشباب المجاهدون) أمس (الأربعاء) نصرا كبيرا بسيطرتهم على مدينة مركا الساحلية (مئة كيلومتر جنوب غرب مقديشو) وهي من أهم مراكز عبور المساعدات الإنسانية إلى الصوماليين.
ويعزز «الشباب المجاهدون» بسيطرتهم على مركا موقفهم في جنوب الصومال حيث سيطروا من قبل على مدينة كيسمايو الساحلية الكبيرة (500 كيلومتر جنوب مقديشو). كما سيطر «الشباب المجاهدون» الثلثاء على بلدة قوريولي الواقعة قرب مركا وعلى بلدة ايلدهير الصغيرة التي تقع شمال العاصمة والتي كانت حتى ذلك الحين في قبضة ميليشيا محلية. وذكر بعض السكان من مقديشو أن المقاتلين الإسلاميين دخلوا المدينة بعد أن فرت منها الميليشيات الموالية للحكومة، والتي كانت تسيطر عليها، من دون قتال.
وقال أحد هؤلاء السكان ويدعى إبراهيم عبدالله علي إن «مئات منهم (الشباب) دخلوا المدينة وسيطروا على مراكز الشرطة ومواقع مهمة أخرى. وهم مسلحون برشاشات ثقيلة و(قاذفات صواريخ) آر بي جي». وأضاف أنهم «يرتدون ملابس داكنة ويتنقلون في شاحنات. وطلب بعضهم من السكان التزام الهدوء».
وكان «الشباب» قد حاصروا مدينة مركا الليلة قبل الماضية ثم دخلوها بعد انسحاب الميليشيات الموالية للحكومة. وقال حسين يوسف معلم وهو من أفراد هذه الميليشيات الموالية للحكومة «لقد أمرنا قائدنا بمغادرة المدينة تجنبا للقتال. وذلك لأنهم (الشباب) يزدادون قوة وليس لدينا قوة كافية للدفاع عن المدينة».
العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ