العدد 1743 - الخميس 14 يونيو 2007م الموافق 28 جمادى الأولى 1428هـ

تقرير: نمو سوق السيارات الرياضية في «الخليج» والحلبة ساهمت في تنشيطها

«أستون مارتن» تفتتح معرضا في البحرين

المنامة - المحرر الاقتصادي 

14 يونيو 2007

قال تقرير صدر في الآونة الأخيرة في المنطقة إن منطقة «الشرق الأوسط» تعرف في الخيال بأنها مليئة بالصحاري وآبار النفط والجِمال، لكن المنطقة الآن على وشك أن تتحول لكي تصبح المركز العالمي للسيارات الفخمة.

وأشار التقرير إلى أن حلبة البحرين الدولية تلعب دورا مهمّا في تنشيط سوق السيارات الرياضية في المنطقة.

وذكر التقرير أن الطلب على السيارات الرياضية الأوروبية يزداد بسرعة في «الشرق الأوسط» إذ يتحدث تجار السيارات عن نمو مضاعف وفي بعض الأحيان 3 مرات في ضوء أسعار النفط المرتفعة والنمو الاقتصادي القوي وانتشار شعبية سباقات «الفورمولا 1» التي بدأت استضافتها البحرين في العام 2004 في حلبة البحرين الدولية التي بنيت بكلفة تبلغ نحو 100 مليون دولار.

وتحدث تجار الفيراري (Ferrari) العام الماضي عن نمو في مبيعات السيارات الإيطالية يبلغ 120 في المئة في دولة الإمارات العربية المتحدة في حين تحدثت «Lamborghini» عن مبيعات قوية في دبي لكنها رفضت إعطاء رقم محدد.

وبالنسبة إلى «أستون مارتن» (Aston Martin) المملوكة بنسبة 50 في المئة إلى شركة «الدار للاستثمار» منذ أن قامت الشركة القابضة الكويتية بشراء حصة في شركة السيارات الفخمة في شهر مارس / آذار بقيمة 479 مليون جنيه إسترليني (600 مليون دولار)؛ فإن المبيعات تقفز وإن عمليات الشركة الإقليمية ينتظر أن تتوسع بافتتاح معرض جديد للسيارات في البحرين.

وشرح أحد المسئولين في «أستون مارتن» بقوله: «الكويت هي أكبر سوق ولديها العدد الأكبر من النساء اللاتي يشترين السيارات الفخمة».

أما في دول الخليج العربية الأخرى فإن المبيعات للأجانب تفوق عادة المبيعات إلى المواطنين. ويمثل الأجانب نحو ثلثي عدد السكان في الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر بينما يمثلون الثلث في السعودية والبحرين وسلطنة عمان.

وانتقال «أستون مارتن» إلى مملكة البحرين يأتي في الوقت نفسه الذي تنتقل فيه شركة «روف» (Ruf) الألمانية إلى المملكة من خلال إنشاء مصنع بكلفة 20 مليون دولار وهو الأول لصناعة السيارات الرياضية في المنطقة بالقرب من حلبة البحرين الدولية التي تستضيف مسابقات الفورمولا 1.

وبالنسبة إلى «روف» التي تنتج السيارات الرياضية «بورش» (Porsche) ذات الدفع الرباعي وتقوم بتطوير أنواع بنفسها فإن السوق هي الأولى خارج الأسواق الأوروبية.

إن قرار الانتقال إلى البحرين سببه العلاقات التاريخية مع العائلة الحاكمة ومساندة ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي لعب دورا أساسيا في جلب مسابقات الجائزة الكبرى في العام 2004.

وذكر مالك روف «Ruf» ألويس روف «عندما تم بناء المضمار قررنا المجيء إلى هنا (البحرين). سنبدأ بنحو 20 سيارة في العام 2008 و خلال 5 سنوات سنقوم بإنتاج 100 سيارة في السنة.

وآخر إنتاج «روف» من السيارات هي السيارة Rut CTR3 التي تبلغ قيمتها نحو 225 ألف جنيه إسترليني وتم إطلاقها قبل بدء مسابقة الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في البحرين.

وأرجع موزعو السيارات نمو الطلب على السيارات الرياضية في المنطقة إلى نجاح حلبة البحرين ما سمح بتجربة السيارات ودفع قطر ودبي إلى إنشاء حلبتين خاصتين بهما. ولكن في حقيقة الأمر، فإن النمو الاقتصادي في دول الخليج العربية هو الذي دفع المبيعات إلى النمو . ففي العام 2006, تحدث تاجر سيارات Lamborghini»» في المملكة العربية السعودية «الغسان موتورز» (Al Ghassan Motors) عن سنة ممتازة.

وقال ممثل Lamborghini في العاصمة السعودية (الرياض): «الناس لديهم أموال كثيرة والاستثمارات الأجنبية تتدفق على المنطقة وهناك مشروعات إعمار عدة، لذلك فإن شركات الإنشاءات لديها أعمال كثيرة وهذه الشركات هم زبائننا».

وعلى أية حال وبسبب أن المشترين هم سعوديون ماعدا فرنسي وفلسطيني فإن المبيعات انخفضت العام الماضي بسبب هبوط أسعار الأسهم في السعودية التي تضرر فيها نحو 9 ملايين شخص يتداولون في البورصة.

وأضاف «التراجع الحاد في البورصة أثر على المبيعات هذا العام». وتراجعت مبيعات السيارات الرياضية في لبنان بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي فيها ومنذ الحرب في الصيف الماضي فقد تجنبها السياح العرب وهجرها بعض الأثرياء. وقال ممثل Lamborghini and Bentley سعد للتجارة في بيروت: «الطلب كان جيدا حتى وقعت الحرب. ومنذ ذلك الوقت تم إلغاء طلبات بسبب عدم التأكد مما سيجري في المستقبل. قمنا ببيع سيارة Lamborghini واحدة العام الماضي». ويتوقع أن تنمو سوق السيارات الفخمة في دول الخليج العربية بنسبة 20 في المئة في السنة خلال السنوات الثلاث المقبلة وفقا لشركة «تويوتا» اليابانية التي تسعى إلى بيع نحو 13 ألف سيارة من سياراتها الفخمة في دول الخليج العربية في العام 2007.

ونمت مبيعات السيارات الأخرى، إذ ارتفعت مبيعات BMW بنسبة 12 في المئة إلى 3156 سيارة بينما قفزت مبيعات BMA Alpina في دول الخليج بنسبة 65 في المئة وزادت مبيعات أودي (Audi) 53 في المئة في معظم دول المنطقة.

وتحاول الصناديق الاستثمارية في دول الخليج العربية تنويع استثماراتها وتقوم بشراء موجودات في بريطانيا إذ قامت Dubai International Capital بشراء حصة في دايملر كرايسلر (Daimler-Chrysler) بقيمة مليار دولار بينما تملكت «شركة المبادلة للتطوير» في أبوظبي حصة تبلغ 5 في المئة في فيراري (Ferrari).

العدد 1743 - الخميس 14 يونيو 2007م الموافق 28 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً