نعت الحوزات العلمية في البحرين وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية المرجع الديني الشيخ محمد فاضل اللنكراني الذي يعدّ أحد كبار رجال الدين الشيعة ومن بين أبرز مؤيدي الثورة الإسلامية في إيران، وذلك بعد أن وافاه الأجل أمس (السبت) بعد صراع مع المرض.
- ولد الشيخ اللنكراني في مدينة قم المقدسة في سنة 1931م (1350هـ) بعد هجرة والده الفقيه الشيخ فاضل اللنكراني إليها من القفقاز، ناشئا في أسرة علمية دينية، ليكون الوحيد من بين إخوته الذي واصل مشوار الدراسة الدينية.
- أنهى دراسته الابتدائية متفوّقا على جميع طلبة مدينة قم المقدّسة، إلا أنه لم ينهها لانصرافه إلى الدراسة الدينية وهو في الثالثة عشرة من عمره.
- أنهى مرحلتي المقدّمات والسطوح، ودخل مرحلة البحث الخارج وهو في التاسعة عشرة.
- من أبرز أساتذته المرجع الديني السيّد حسين البروجردي، الإمام روح الله الخميني، العلاّمة محمّد حسين الطباطبائي.
- في أواخر الثلاثينات من عمره شرع بتدريس البحث الخارج للفقه والأصول، وبعد ثلاثة عقود من التدريس نال الكثير من طلاّبه درجة الاجتهاد.
- بعد رحيل المرجع الديني الشيخ محمدعلي الأراكي رُشّح رسميا من قبل جماعة المدرسين للحوزة العلميّة؛ ليكون ضمن مجموعة عُدّت من كبار مراجع التقليد.
- امتاز بإلمامه بالبحوث وقدرته العلميّة، وجمعه الشامل لآراء علماء الشيعة والسنّة وباقي الفرق.
- عُرف بحُسن السلوك مع الآخرين وبالخصوص مع الطلبة، كما عُرف عنه التزامه طول عمره بصلاة الليل التي لم ينقطع عنها حتّى في أشدّ الظروف وأصعبها حتّى الأيّام الأخيرة، واتّصف بالزهد والتواضع.
- تصدّى لرئاسة جماعة المدرِّسين بالحوزة العلمية لسنوات عدّة بعد انتصار الثورة الإسلاميّة.
- كان يُولي أهمّية كبرى للبحوث القرآنيّة، ولكن بسبب استغراق وقته بالكامل في التأليفات الفقهيّة لم يبقَ له مجال للتفسير.
- كان يعتقد أنّ الدراسة في الحوزة يجب أن تكون تخصصيّة، وسعى فترة تصدّيه لإدارة الحوزة لتحقيق ذلك، ولما تولّى المرجعية عمل على تأسيس مركز فقه الأئمّة الأطهار (ع).
- كانت مواقفه صريحة واضحة في نُصرة القضايا الفلسطينيّة والعراقيّة والأفغانيّة.
- يعدّ أحد أعضاء جماعة المدرسين التي كانت تخوض صراعا سياسيا مع نظام الشاه، كما كانت له فعاليات وأنشطة كثيرة أثارت حفيظة النظام الإيراني آنذاك. وقد كان لهذه الجماعة دور حينما أمر الشاه بإلقاء القبض على الإمام الخميني، إذ أصدروا بيانا طالبوا فيه بإطلاق سراحه وعدم محاكمته باعتباره من المجتهدين الكبار، والدستور لا يجيز محاكمة من يصل من العلماء إلى هذه الرتبة.
- بسبب دوره المعادي لسياسات الشاه سُجن عدة مرّات، وصدر أمر بنفيه إلى «بندر لنجه» ذات الحرارة المرتفعة لأربعة أشهر، ثم تمّ نقله إلى مدينة يزد لسنتين ونصف السنة لتفرض عليه الإقامة الجبرية، وهناك عمل على بناء علاقة متينة سرّا مع شهيد المحراب آية الله الصدوقي لتفعيل دور المعارضة فيها ضد سياسات الشاه.
- عُرف عنه دفاعه عن نظام الجمهوريّة الإسلاميّة وقائدها الإمام الخميني الذي كانت له علاقة خاصة به.
- له الكثير من المؤلفات المطبوعة وغير المطبوعة.
العدد 1745 - السبت 16 يونيو 2007م الموافق 30 جمادى الأولى 1428هـ